طلبت من السلطات السماح للمفوضية مقابلتها "هيومن رايتس ووتش" تطالب الحكومة اليمنية بوقف أمر ترحيل الفتاة السعودية
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة اليمنية وقف أمر ترحيل الفتاة السعودية التي فرت إلى اليمن بصحبة شاب، طلباً للجوء الإنساني، بينما يواصل القضاء اليمني محاكمتها.
ودعت المنظمة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء السلطات اليمنية بعدم إعادة الفتاة السعودية إلى بلدها دون النظر إلى ادعاءها بأن الحكومة السعودية لن تقوم بحمايتها ضد العنف الأسري الذي يتهدد حياتها.
ونقلت المنظمة عن مصادر حكومية يمنية إن الحكومة السعودية تمارس ضغوطاً سياسية على اليمن لإعادتها.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن «مع وجود سلامة امرأة على المحك، ينبغي على السلطات اليمنية أن تسمح للمفوضية بمقابلتها كما أن العديد من النساء السعوديات لديهن خوف حقيقي جداً من العنف وما هو أسوأ إن تزوجوا من رجلٍ غير الذي تختاره أسرهن».
وكان المرصد اليمني لحقوق الإنسان أصدر أمس بيانا أكد فيه متابعته لقضية الفتاة السعودية هدى آل نيران التي يحاكمها القضاء اليمني بتهمة التسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، فيما تتهم النيابة شاباً يمنياً يُدعى عرفات القاضي بمساعدتها.
و استنكر المرصد أن يتم التعاطي مع حق هدى آل نيران في اختيار شريك حياتها على أنه جريمة، ويشدد على ضرورة حماية حقها في هذا الاختيار، دون أي تدخل أو وصاية من أي طرف، ويدين بشدة منع وزارة الداخلية حصول الفتاة على حق الزيارة من قبل المفوضية السامية للاجئين .
وطالب كافة الجهات المعنية بشؤون اللاجئين في اليمن وعلى رأسها المفوضية السامية للاجئين، العمل من أجل حماية هدى آل نيران من أي إجراءات تعسفية تستهدف حقوقها المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، كما يدعو المنظمات والفعاليات المدنية في اليمن التضامن معها بدون أي شروط .
ويحاكم القضاء اليمني الفتاة هدى التي عرفت ببتهمة التسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، كما تتهم النيابة شاباً يمنياً بمساعدتها.
وتحتجز السلطات الشاب اليمني عرفات (25) عاماً الذي أغرمت به الفتاة السعودية وفرت معه إلى العاصمة صنعاء في السجن الاحتياطي.
وعقدت محكمة جنوب شرق الأمانة الأحد الماضي جلسة سرية لمحاكمة فتاة سعودية فرت من بلادها مع عرفات إلى العاصمة صنعاء، وقررت حجز القضية إلى الأحد القادم للنطق بالحكم.
وتعود جذور القصة التي شغلت الرأي العام اليمني، عندما أعلن أهل الفتاة «هدى» أن شاباً يمنيا ويدعى «عرفات» قد «سحر» ابنتهم وخطفها إلى اليمن.
وكانت محكمة جنوب شرق الأمانة عقدت الأحد جلسة محاكمة لهدى، وقررت حجز القضية إلى الأحد القادم للنطق بالحكم .
واعلن عشرات الصحفيين والناشطين تنظيم وقفة تضامنية، ورفع شعارات تلزم السلطات اليمنية بترك الفتاة السعودية والشاب اليمني يواجها خياراتهما المشتركة في الزواج .
وقال محامي هدى إنها تخشى إن عادت إلى بلدها قد تتعرض لأذى بدني من أفراد عائلتها الذين قالت إنهم قاموا بضربها في الماضي.
وتحتجز السلطات اليمنية الفتاة السعودية هدى آل نيران في سجن الجوازات والهجرة بالعاصمة صنعاء.