واعد ينتصر لميناء ومطار عدن
عاد الوزير واعد باذيب من بيجن العاصمة الصينية هذه المرة حاملا لعدن المدينة الكثير من المشاريع بعد ان حرمت من اية مشاريع تنموية وحتى تطويريه منذ زمن بعيد .
عاد الوزير الشاب حاملا معه البروتكول الصيني لتطوير وتعميق ميناء عدن الهام وكذلك تطوير مطار عدن الدولي وميناء المخاء ,وهاهو باذيب ينتصر لعدن مرة اخرى بعد ان تمكن من الغاء اتفاقية موانئ دبي العالمية التي وقعتها مع الحكومة اليمنية العام 2008م وكان لهذه الاتفاقية الاثر المدمر على الميناء , لقد خاض باذيب مؤخرا معارك شرسة في مواجهة الهيمنة من قبل القوى النافذة والفاسدة التي حاولت منعه من توقيع اتفاقية تطوير وتعميق الميناء مع الجانب الصيني بمبررات كثيرة وواهية لم يكن الهدف منها سوى الاستحواذ على الميناء ومن ثم تسليمه لأحدى الشركات المقربة من هذا اللوبي الذي تقاسم عدن بمختلف منشئاتها ومواردها منذ العام 94م وحتى اليوم واصبح الجنوب وكأنه غنيمة لمثل هذه القوى ومراكز النفوذ , ما كان مستغربا هذه المرة ان ذات القوى هي من دفعت بمحافظ عدن ليطالب بتسليم ميناء عدن للسلطة المحلية بدلا من وزارة النقل ومثله فعل عبدالجليل الشعيبي مدير المنطقة الحرة الذي رفض بقوة توقيع اتفاقية تطوير ميناء عدن مطالبا بتسليم الميناء للمنطقة الحرة مع العلم انه لم يعد بخافي على احد كيف تم العبث بأراضي هذه المنطقة وصرفها لنافذين دون رقيب أو حسيب لم يقف عند هذا الحد بل وصل الأمر لصرف اراضي وباحات الميناء من قبل المنطقة الحرة لهؤلاء النافذين , وتحويل المحمية البيئية بجولة كالكتس لأرض يجري تجهيزها لإنشاء مباني وابراج عليها .
ان ما دفع بهذه الجهات للمطالبة بتسليمها الميناء تلك القوى الخفية التي بذلت كل ما بوسعها خلال الفترة الماضية لإفشال جهود الوزير باذيب ومنع تقدمة في مهمتة الشريفة والنبيلة منذ اليوم الاول لتولية قيادة الوزارة واعلن صراحة باستعادة ميناء عدن لمكانته الطبيعية ونظرا لما تتمتع به المدينة من مزايا ومقومات تجعلها الافضل من بين مدن كثيرة في العالم .
انتصر الواعد للمدينة التي ولد وترعرع فيها منتزعا مينائها الأشهر عالميا من بين فكي لصوص ونهابي الثروة الذين امتصوا وشفطوا ثروتها لوقت ليس بقصير .
ان حملات التشويه والتلفيق التي تعرض لها ليست بجديدة على ضعفاء النفوس واصحاب مشاريع النهب والاستيلاء الذين استباحوا كل ثروات ومقدرات الجنوب وماهي الا تصفية حسابات مع هذا العملاق الثائر الذي وقف بجسارة وشجاعة ضد اصحاب مشاريع العبث والعابثين ومافيات النهب .
ويبذل الوزير الشاب الدكتور واعد باذيب منذ ما يزيد عن العامين عندما تولى زمام الأمور في وزارة النقل جهودا كبيرة وبدت بصماته واضحة خاصة في مجال الموانئ في وقت كانت وزارة النقل تئن من أحمال كثيرة ساهم في تراكمها عدد من الوزراء طوال السنوات الماضية .
وزير النقل الشاب كسب شعبية كبيرة في وقت قياسي بسبب اصراره الجاد في إصلاح ما يستطيع من تركة ضخمة من الأنظمة القديمة والبالية والمنافع الخاصة التي كانت تصب في خدمة نافذين ، التي جعلت المواطن وحقوقه في غياهب النسيان .
في الاخير نقول إن كل ما قام به وزير النقل هو تطبيق الأنظمة فقط ولم يزد عليها شيئاً إضافياً، مما جعله يكسب قلوب كثيرين ممن دخل اليأس في قلوبهم من خلال أداء وزارته التي استطاعت استرجاع قطاع النقل المتهالك وكذلك وحقوق الناس الذين كانوا ولسنوات يصرخون دون ان يستجب لهم احد.
لم يتردد هذا الثائر مطلقا في اتخاذ قرارات شجاعة ، ولم يساوم ابدا على ما أمن به، وما تربي عليه من قيم ومبادئ وقناعات سياسية، ودفع بسبب ذلك،وما زل اثمانا باهظة وبالتأكيد سياتي اليوم الذي سيذكر بها الناس.