شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
اخلاص الكسادي

لن نسكت عن سيل نزيف الدم الجنوبي

الاثنين 18 نوفمبر 2013 11:46 مساءً

 

الهذا  وصل الحال بنظام الاحتلال الى الاستهتار بأرواح ابناء الجنوب وبتحريض جنوده الى قتل اطفال الجنوب ، فكم من طفل وشاب وشيخ تعرض لجرائم القتل والتنكيل من اقصى الجنوب الى اقصاه ، وتحويل الجنوب لميدان وساحة حرب مليئة بالتوتر والعنف بخليط من عنجهيتهم وغطرستهم التي تم غسل عقولهم بها هذا وان كانوا في الاصل يملكون عقولاً يفقهون فيها ؟!

فقد سخر نظام الاحتلال قواته بممارسة مايحلو لهم من اعمال قمع وقتل وسلب وانتهاك لحقوق الانسان الجنوبي ، فما هي إلا اجندة سياسية قمعية تملى عليهم بممارستها تجاه ابناء الجنوب والذي كان آخرها قتل الطفل" صديق صالح قاسم الردفاني" عمره 15 عام عندما  كان عائداً الى مدينة الحبيلين على متن حافلة ركاب.

 فبرغم إدانة واستنكار المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لتلك الجرائم ، والمطالبة بوقفها إلا ان قوات الاحتلال اليمني لم تأبه لها ولم تكن تعمل لها أي اعتبار اصلاً، بل استمرت في ارتكابها بشراسة وعنجهية وغطرسة للعنف واستمرت في سيل نزيف الدم الجنوبي يوم بعد يوم .

ايها العقلاء... يا مجلس الأمن ... يا منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان نناشدكم بأسم الانسانية وبأسم الطفولة والحرية التي خرجنا قاطبين لها لمجرد مطالبتنا باستعادة دولتنا كاملة السيادة ، كفاكم صمتاً.. كفاكم تجاهلاً .. كفاكم استهتار بأرواحنا التي هي غالية عند ربها .

فهبو لنصرة حقوق الانسان الجنوبي لما يعانيه من جرائم وانتهاكات قمعية بشعة ، فأرفعو الظلم عنا ، فأنتم خير من يتصدى لمثل هذه الجرائم بالضغط على حكومة الاحتلال بصنعاء ومراكز القوى العسكرية في دعوتهم الى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية ازاء ما يتعرض له المواطنين في الجنوب ، والعمل بجدية على ضرورة وجود لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات والجرائم في الجنوب بإعتبارها آلية  كفيلة لإنصاف ضحايا الجنوب ، ومعاقبة مرتكبيها من متنفذي سلطات الاحتلال ، ورفع كافة اعمال القتيل والتنكيل لدى محكمة الجنايات الدولية ضماناً لعدم افلات مرتكبيها من العقاب .