العتواني: تحديد الأقاليم لا يعني تفتيت الدولة وإنما تنظيم إدارتها
اكد سلطان العتواني نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني أن تحديد الأقاليم لا يعني تفتيت الدولة كما يُفهم لدى البعض وإنما هي عملية لتنظيم إدارة الدولة.
وأضاف في حديث للمركز الاعلامي : إن الرؤى المطروحة لشكل الدولة اتجهت من خلال النقاش العام والرؤى التي قدمتها المكونات والوضع القائم والمركزية التي أوصلت البلد إلى ما وصلت إليه من أزمات صوب إقامة دولة اتحادية تتكون من عدة اقاليم.
وبين العتواني في هذا الصدد أن هناك آراء تتحدث عن إقليمين وآراء أخرى وهي الأغلب تتحدث عن عدة اقاليم، وبالتالي هذا الشكل للدولة التي يجب أن يجمع عليه في الفريق المصغر للقضية الجنوبية لكي تحسم هذه المسألة بشكل نهائي كم عدد الأقاليم؟ كيف تدار؟ متى يتم التقسيم؟.
وأضاف: إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل أنجز حتى الآن ما يزيد عن 80% من متطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة.
متوقعاً أن يتم غداً الانتهاء من تقريري فريقي العدالة الانتقالية والحكم الرشيد ليتبقى بعد ذلك موضوع شكل الدولة وهو الأمر الذي يُبحث في الفريق المصغر للقضية الجنوبية.
وأضاف: بعد الانتهاء من تحديد شكل الدولة وعدد الأقاليم في اللجنة المصغرة والتي أعرب عن أمله أن تستأنف عملها خلال الأسبوع المقبل ليبدأ فريق بناء الدولة باستكمال أعماله.
وبين أن بعد الانتهاء من تقارير الفرق وطرحها للجلسة العامة للنقاش والتصويت ستصدر عن المؤتمر وثيقة تحتوي على كل المخرجات من الموجهات الدستورية والقانونية التي ستصب في مشروع الدستور اليمني الجديد الذي بموجبه ستقوم الدولة المدنية الحديثة .
وفي معرض حديثة عن الوثيقة قال العتواني: "إن الوثيقة ستمثل استخلاصاً لما توصل إليه المؤتمرون من موجهات دستورية وضوابط وضمانات ستتفق عليها المكونات والقوى السياسية في المؤتمر لتنفيذ المخرجات.
واختتم العتواني بالقول: "إن المؤتمر مثل ظاهرة فريدة من حيث وقوف الناس في موقف موحد تمثل في الاحتكام إلى الحوار للخروج بحلول لما يواجهونه في ساحاتهم من مشاكل وأزمات بقناعة ان المؤتمر هو السبيل للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة التي ستقوم على أنقاض الدولة المركزية المقيتة التي أوصلت الأمور إلى ماهي عليه قبل انعقاده.