د . شكري يحذر من "مجازر إبادة كبرى" بحق الجنوبيين باسم تنفيذ مخرجات الحوار اليمني بالقوة
حذر قيادي جنوبي بارز من خطورة المساعي اليمنية والدولية لفرض مخرجات الحوار اليمني بالقوة في الجنوب، وأكد ان ذلك سيؤدي الى ارتكاب النظام اليمني لمجازر ابادة كبرى بحق أبناء الجنوب المناضلين سلميا من اجل استعادة دولتهم وعضوبتها في الأمم المتحدة.
وقال د. عبد الحميد شكري، نائب رئيس المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب والمتحدث الرسمي باسم المجلس ان الازمة اليمنية واستقرار وامن المنطقة لن يتحقق إلا برحيل من أسماه بالاحتلال اليمني من أرض الجنوب، متهما المبعوث الأممي الى اليمن بمواصلة مؤامراته على شعب الجنوب ومطالبه المشروعة والاستمرار في مخادعة الأمم المتحدة بادعاءته الكاذبة عن تمكنه من اللقاء بقيادات وممثلي الحراك الجنوبي، وانتقد شكري تصريحات المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر و سفيرة الاتحاد الاوروبي بشان قضية شعبنا الجنوبي"ـ متمنيا "ان يزول الصمم عنهم ويبصرون ما يجري قبل فوات الاوان".
وأكد المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب في بيان صحفي صادر عن المتحدث الرسمي باسمه أن تصريحات بعض سفراء الدول الراعية لما يسمى بالمبادرة الخليجية لحل الازمة في دولة "الاحتلال اليمني" بين عصاباتها المتصارعة تكشف على ان الصراع قد تصاعد الى حد ينذر بكارثة تبدو ملامحها واضحة للعالم أجمع"
وقال ان "من تلك الرسائل كانت رسالة سفيرة الاتحاد الاوروبي في صنعاء بان اليمن سيكون دولة واحدة وهذه رسالة للجميع كما ذكرت ونحن في الحركة الشعبية الجنوبية السلمية التحررية وطليعتها المجلس الوطني الاعلى نبعث برسالتنا ايضا ان اليمن فلتبقى واحدة هذا شان الاشقاء في اليمن اما نحن في الجنوب المحتل فأننا سنواصل نضالنا حتى تحرير وطننا الجنوب ولن يستطيع العالم ان يفرض علينا تشريع الاحتلال اليمني"- وفق تعبيره.
وأضاف البيان ان :"تلك التصريحات المخالفة لإرادة الشعوب والمبتزة لكرامة وتضحيات شعبنا الجنوبي وحقة في الحرية والاستقلال سيراجع اصحابها ذات يوم موقفهم وسيتحدثون بواقع الامور حينما يصلون الى طريق مسدود ان كانوا لم يصلوا اليه بعد من خلال ما يلمسونه ويشاهدونه اليوم مما وصلت اليه الاوضاع بفعل من يريدون ان يجبرونا على البقاء تحت احتلالهم".حسب قوله
وجدد القيادي الجنوبي وجراح المخ والاعصاب انتقاده للمبعوث الاممي لليمن على خلفية تصريحاته الأخيرة بان من يريدون الانفصال ليس إلا بعضا من مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار واعتبار أن حديثه يكشف زيف المدعين بمطالبتهم باستعادة الدولة الجنوبية وتقرير المصير.
وقال شكري :"يبدو واضحا من تصريحات المبعوث الاممي الى اليمن السيد جمال بن عمر لوكالة انباء الاناضول وبرغم من توضيحه بان الامم المتحدة تقف على مسافة واحدة من كل الاطراف الا ان الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن يقفون ضد ارادة شعب الجنوب من خلال الحديث نفسة بان غالبية الاطراف يتجه نحو دولة اتحادية واحدة وهو يدرك تماما بانه بهذا يناصب العداء لشعب الجنوب الذي يناضل من اجل حريته واستقلاله واستعادة الوضع الدولي المستقل لدولته الجنوبية الوطنية المستقلة عضوا في الامم المتحدة".
وأكد ان بن عمر يدرك بحديثه هذا لأن مشاركته في تزوير ارادة شعب الجنوب قد فشلت ، غير أنه مازال يحاول ايجاد طرق اخرى لتمرير تشريع "الاحتلال العسكري اليمني للجنوب عبر بوابة ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي أكد أنه قد بات واضحا فشله ورغم اعترافه بان القضية الجنوبية هي المعضلة امام انتهاء مؤتمر الحوار".
واتهم شكري المبعوث الأممي لليمن "بأنه أصبح يعطي تمديد لتلك الفوضى التي لن تنتهي الا بالعودة الى الواقع والاعتراف بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والزام من وصفها بـ"عصابات الاحتلال اليمني" على الرحيل قبل ان تعم الفوضى المنطقة برمتها"- حسب قوله.
واعتبر ان ذكر بن عمر بان بعض من أعدهم ممثلين للحراك الجنوبي طرحوا كما وصفة مطلب "الانفصال" يعتبر شهادة منه كمبعوث اممي ان من يسميهم ممثلين للحراك الجنوبي المعروف بتمسكه بتحرير واستقلال الجنوب، لا يمثلون ارادة شعب الجنوب وان ما يصرح به اليوم البعض منهم لوسائل الاعلام، يعتبر مجاف لحقيقة مايقولوه ويطالبون به داخل مؤتمر المؤامرة على قضية شعب الجنوب المحتل بشهادة المشرف الاممي على هذا الحوار: -حسب تعبيره.
واستغرب المتحدث الرسمي للمجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب، أحد أبرز وأقدم فصائل الحراك الجنوبي، من حديث بن عمر مساعد الامين العام للأمم المتحدة بانه على تواصل مع كل اطراف الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، وقال :"نحن في قيادة المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، نؤكد انه لا يوجد اي اتصال او لقاء جمعنا به الا ذلك اللقاء الذي جرى في عدن قبل بدء ما يسمى بمؤتمر الحوار والذي قال انه حاول فيه عرض مشاركتهم فيه وقوبلت دعوته تلك بالرفض التام من قبل كل مكونات الحراك الجنوبي بصورة جعلتهم يسعون لتزوير ممثلين وصنع مكونات وهمية للمشاركة بمؤتمرهم قبل ان يعودون من جديد لنفس الغرض بإصرار لم يسبق أبدا ان اتبعته الامم المتحدة او مبعوثيها في اي بلد اخر"- حسب تأكيده.
واعتبر شكري ان ذلك الاصرار الاممي من قبل بن عمر "أعطى انطباعا مشوها للمنظمة الاممية لدى شعبنا الجنوبي المكافح من اجل حقة في الحرية والاستقلال والعيش بأمان كما تعيش شعوب العالم اجمع" وقال:"اننا نعتبر اصرار المبعوث الاممي وسفراء الدول الراعية على اجبار شعب الجنوب على القبول بالفشل الذي عاشه عشرون عاما مع من أسماه بـ"الاحتلال اليمني الاجرامي صانع الارهاب والقتل والموت"، نعتبر ذلك تشجيعا منهم "لاحتلال اراضي الغير بالقوة وتشريع واقع فرض واقع بالقوة العسكرية وهو ما يعتبر منافيا للمبادئ التي قامت عليها منظمة الامم المتحدة والقانون الدولي وبالتالي تشجيعا لعدم الاستقرار والامن في المنطقة".
وجدد شكري تاكيده على ان الامن والاستقرار بالمنطقة لن يتحقق الا برحيل من يصفه بـ"الاحتلال اليمني" من الجنوب والاعتراف بحق الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال". مؤكداً بالمناسبة "ان ما يجري اليوم من ارهاب لشعبنا الجنوبي من خلال تجدد الاعتقالات والقتل ومطاردة المناضلين في عدن وحضرموت بشكل خاص وانتشار "قوات الاحتلال" في كل شوارع عدن والجنوب المحتل واذاعة الشائعات بفرض نتائج حوار دولة الاحتلال بالقوة، جريمة ومحاولة ابادة كبرى قد يقدم عليها المحتلين اليمنيين"- حسب تعبيره.
وشدد على ان كل تلك الممارسات والمحاولات :"لن تثني شعبنا الجنوبي عن تصدية لهذا التحدي من خلال مواصلته لنضاله السلمي التحرري واقامة الفعاليات الرافضة لكل مشاريع الانتقاص من حقه في الاستقلال".
وحمل نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى للحراك "مبعوث الامم المتحدة والدول الراعية، المسؤولية الاخلاقية والانسانية عن اي جرائم يقدم عليها من يصفه بـ"الاحتلال اليمني" تحت مبررات فرض واقع عبر بوابة مخرجات ما يسمى بمؤتمر الحوار". وقال :"نذكرهم بان البحث عن ممثلين جدد لاستكمال جريمة الانتقاص من حق شعب الجنوب مهما يكونوا لن يصلوا الا أي حل للازمة الا "برحيل الاحتلال اليمني" وتحقيق الاستقلال لشعب الجنوب واستعادة دولته عضوا في الامم المتحدة"-وفق وصفه.
وجدد المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحير واستعادة دولة الجنوب تأكيده على موقفة الثابت في قيادة ثورتنا الجنوبية التحررية ومواصلة للصمود وافشال كل المخططات التي تحاك اليوم ضد شعب الجنوب من خلال اطراف وتيارات لن تستفيد من تجاربها المريرة التي كانت سبب وصول شعبنا الجنوبي ليكون تحت الاحتلال اليمني ولن تستفيد من التسامح الذي ابدأه شعبنا الجنوبي تجاهها"- حسب تعبير البيان.
واتهم شكري تلك الاطراف والتيارات التي يسمها بانها "مازالت تعبث بنضال شعبنا وتضحياته ودماء شهداءه الذي سالت من اجل طرد من يسميه بـ"الاحتلال اليمني"، وقال :"ولتعلم انها ليست وصية على شعبنا الجنوبي الصامد على الارض مع كل طليعته القيادية الشرفاء في كل مكوناته السياسية التي صنعت المعجزات وستقود هذا الشعب البطل حتى النصر بأذن الله"؟