الغريب : التواصل المستمر بين الرئيس البيض والزعيم باعوم أعاد رسم المواقف للإثنين داخلياً وخارجياً
قال الأستاذ علي هيثم الغريب المحامي والمستشار القانوني لمفجر الثورة الجنوبية وقائدها الزعيم حسن أحمد باعوم ورئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي " إن التواصل المستمر بين الرئيس البيض والزعيم باعوم والذي يحاول البعض إفساده أعاد رسم مواقف الرئيس البيض والزعيم الثوري باعوم حيال كل القضايا الساخنة داخلياً وخارجياً "، مؤكداً على موقف المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الثابت من وحدة الصف الجنوبي ورفض التخوين والإقصاء , بل والعمل من أجل تأسيس مشاركة وطنية في إدارة الثورة التحررية الجنوبية .
ومضى الأستاذ علي هيثم الغريب لافتاً إلى ان حديثه مع الشباب في الخارج حَمَلَ أجوبة على أسئلة كثيرة أثيرت مؤخراً بشأن مواقف المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في ظل المتغيرات الإقليمية وخاصة الأحداث على الساحة اليمنية والجنوبية .
فحول المؤتمر الجنوبي الجامع والعقبات التي تواجه هذا النهج الوطني الكبير قال الغريب " إنهم لم/ ولن يتراجعوا عن عقد المؤتمر الجنوبي الجامع والعمل في مسار متوازي فيما يتعلق بهموم الشعب الجنوبي ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالقضايا الجوهرية الجنوبية ، ومن بين هذه القضايا قضية التهيئة والإعداد لعقد المؤتمر الجنوبي الجامع على قاعدة التحرير والاستقلال , ليكون هذا المؤتمر سدا منيعا أمام من يفكر أن الجنوبيين كلهم خونة ما عدا هو الحامي للقضية التي رفض هو في تبنيها خوفا من بطش الاحتلال اليمني " بحسب تعبيره ".
واضاف " ان ووثائق الحراك الثوري الجنوبي شاهدة على تلك المرحلة العصيبة ومن كان في الميدان عندما كانت الدبابات والأطقم العسكرية أكثر من عدد المتظاهرين" ،
وكشف الأستاذ هيثم الغريب على " إن هناك معلومات تشير إلى أن ما يصفه بـ" الاحتلال اليمني " بدأ بالفعل في تمزيق الحراك من خلال أحزاب المشترك".
وقال الأستاذ الغريب " بعد الاحتلال اليمني "بحسب تعبيره " للجنوب عام 1994م ظهرت قيادات وطنية مخلصة تدعو إلى التحرير وترفض القيادة أمثال الشهيد هشام باشراحيل , فاروق ناصر علي , الدكتور ابوبكر السقاف , أيمن محمد ناصر , بدر سالمين باسنيد , علي منصر محمد ,الدكتور محمد علي السقاف , عمر جبران , والشيخ صالح علي بن غالب ,محمد عبد الله باشراحيل , نجيب يابلي , علي باوزير , محمد ناجي سعيد وغيرهم. كانت المواجهات الأولى مع الاحتلال شرسة جدا فمنهم من حوصر واستشهد ومنهم من داهمه العمر والمرض .
وأضاف "بعد انطلاقة الحراك الثوري في 7 / 7 / 2007م ظهرت المجاميع الحزبية بثقافتها البشعة الموروثة من أحزابها , وبدأت محاولات سيطرتها على قيادة الحراك وهنا بدأ الحراك يدخل مرحلة التباين بين نهجين. نهج الانتماء للجنوب ونهج الانتماء لليمن ... لافتاً إلى ان نهج الآباء والأبناء معا من أجل التحرير والاستقلال , هو نهج الجنوب الجديد " .
وأكد الأستاذ الغريب " أن ما وصفه بـ" الاحتلال العسكري " لا مستقبل له في الجنوب ، وأنه سيختفى تدريجيا من الجنوب بفعل الحشود الشعبية الرافضة له , وهو بالنسبة للشعب الجنوبي كيان مغتصب زائل مضطرين أن نتعامل مع آثاره حتى انتهائه ولكن لا نقر بشرعيته عبر حوار أو تفاوض، فالتفاوض الندي يعني عدم شرعية الاحتلال اليمني في الجنوب , مشدداً على أن الحراك الثوري السلمي استطاع أن يغير من سياسة "الاحتلال اليمني " وتغلب عليه في مواجهات كثيرة "
وحول تعامل ما يصفه بـ " الاحتلال " مع الجنوبيين قال الأستاذ هيثم الغريب " أن الانتهاكات من قبل " الاحتلال " حينما تحدث لا تفرق بين مكون وآخر ولا بين مواطن جنوبي وآخر لذلك نرفض التباين أياً كان" ،
وأضاف:" إن قضية الجنوب قضية جامعة لألوان الطيف الثوري والسياسي والمجتمعي، وإنه مهما كانت التباينات الداخلية لن تشغلنا عن النضال حتى تحقيق الاستقلال التام. موضحاً أن لقاء المكلا بشأن اللجنة التحضيرية جاء بعد نجاح اللقاءات التي تمت مع الرئيس علي سالم البيض والجفري والعطاس والأصنج وبن عجرومة في الخارج من قبل تيار (مثقفون من أجل جنوب جديد) وتأكيدهم على الإجماع الوطني للمؤتمر الجنوبي الجامع , وأن الجميع عليهم التوجه تجاه هذا المشروع الوطني الجامع .
وشدد الأستاذ الغريب على أهمية وضرورة أن يُجمع الجنوب على برنامج سياسي موحد يمثل قاسماً مشتركاً ، ويلبي طموحات وآمال ومطالب الشعب الجنوبي ، وبينّ أن عملية المواجهة مع مايصفه بـ" الاحتلال اليمني " تتطلب بالدرجة الأولى إنهاء التباين واستعادة الوحدة الوطنية الجنوبية , والابتعاد عن تخوين الناس وتشوية سيرة المناضلين الأوفياء للتفرغ للقضايا الوطنية الكبرى ، مطالباً بأن تقترن تمنيات وأقوال بعض المكونات بخطوات عملية تنهي التباينات .
من جهة أخرى أكد الأستاذ الغريب" أن دعوة تيار(مثقفون من اجل جنوب جديد) جاءت محاولة لإعطاء إجابات عن القضايا التي أثيرت مؤخراً ، ورغم ذلك أكد ضرورة إجراء حوار وطني شامل للتمكن من صياغة حلول لمجمل القضايا الوطنية " ، وأشار إلى:": أن اللقاءات داخل اللجنة التحضيرية وبين المكونات يمكن أن تفتح باب الحوار حول آليات تنفيذ ما اتفق عليه، غير أنه أكد ضرورة ألا يكون الحوار ثنائياً بين مكون وآخر ولكن بين المكونات وعلى قاعدة التحرير والاستقلال قولا وفعلا ، بل ويكون حوارا شاملا يشارك فيه الجميع من خلال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع".
ووصف الأستاذ هيثم الغريب دعوة تيار(مثقفون من أجل جنوب جديد) للعمل السياسي والتصعيد الثوري والدبلوماسي بـ " اللغة الواضحة " التي يقول من خلالها أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع جاهزة لرسم معالم المرحلة القادمة بالشراكة مع كافة مكونات الحراك الثوري وشرائح المجتمع الجنوبي للتعامل مع المرحلة واستحقاقاتها".