دماج .. الفخ السلفي والخديعة الاخوانية لتوريط الزعيم عفاش
** هل سيقاتل "المؤتمر" بالنيابة عن "الاصلاح" لحماية حمران "حاشد" من السقوط ؟! **
"الصحوة موبايل تقول الان ان صالح يدعم الحوثي بالسلاح و يطلب منه عدم ايقاف الحرب على دماج "
بهكذا توجه يكشف الاصلاح عن مدى التخبط الذي لحق به جراء اتباعه سياسات غير وطنية مستخدمة ادوات غير نزيهة في ما تخوضه من صراعات مع شركاء العمل الوطني .. يتجسد ذلك الاختلال الاصلاحي في طريقة ادارة الاصلاح سياسيا و اعلاميا و عسكريا لقضية دماج .. أذ تبرز بوضوح محاولات تجمع اليدومي على اثارة الفتنة الطائفية و العنف المذهبي و استغلال تداعيات المشكلة لتصفية حسابات انتقامية مع مختلف الاطراف داخل الساحة المحلية .. و لا يفوت على المراقب ملاحظة التوزيع الاصلاحي المتعمد لتهمة التواطؤ و دعم الحوثي على الجميع من صالح و النظام السابق الى هادي و الجيش و وزير الدفاع مرورا باتهام السعودية و حزب الله و سوريا و امريكا و اسرائيل بمساندة انصار الله ضد السلفيين .
لكن تركيز الاصلاح على استفزار طرف الرئيس السابق يبدو الابرز خبثا .. سعيا من الاصلاحيين الى دفع قوى داخل المؤتمر الى التخلي عن الحياد و جرجرتهم الى مناصرة دماج و اتخاذ موقف حزب الاصلاح و مشاركة قياداته نفس العمل الفتنوي غير محمود العواقب .. وبذلك يكون المؤتمر شريكا مباشرا مهمته فقط تقاسم النتائج السلبية مع الاصلاح او تحمل المسؤلية بدلا عن المطاوعة الذين يعرفون في الاخير كيف ينجون بأنفسهم و تقديم المؤتمريين كقربان بديل .
تجربة المؤتمر الطويلة مع الاصلاح قد توقعه في شراك الفخ الاصلاحي المراد ايقاعهم داخله .. مستفيدين في هذه الحيلة من وجود اعداء الحوثي من المؤتمريين الى جانب الاستفادة من تواجد بقايا الاخوان بين قيادات و قواعد المؤتمر و مكتب الزعيم .. و اذا ما نجح الاصلاح في توريط المؤتمر و الزج به وسط معمعة دماج فإنه بذلك سيكون كحزب رائد و مؤثر و كشخصيات ذات وزن وثقل بارزة متورطين بشكل تلقائي في صراع رموز حاشد .. حيث سيجد المؤتمريون انفسهم هناك يقاتلون بالنيابة عن خصومهم آل الاحمر في معركة ليست معركة صالح و حرب لا دخل للمؤتمر بها من قريب او بعيد و هو الامر الخطير الذي يتوجب على صالح و حزبه الحذر منه و تحاشيه و العمل على تجنب الوقوع فيه !!