شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

مجموعة الازمات الدولية تحذر من الاستعجال بانهاء مؤتمر الحوار في اليمن

عدن اليوم/متابعات | الاثنين 21 أكتوبر 2013 10:48 مساءً

حذرت مجموعة الأزمات الدولية من الاستعجال في إنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن واقترحت تمديد أعماله إلى حين التوصل إلى حل مرض للوضع في الجنوب ووضع حلول قابلة للتطبيق. ودعت دول مجلس التعاون الخليجي لعب دور أكثر فعالية في التيسير وربما الوساطة، إلى جانب الأمم المتحدة، في المفاوضات المستمرة. فيما طالب الاتحاد الأوروبي بمؤسسات ضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار.

وجاء في تقرير أصدرته المجموعة عن اليمن أنه «رغم التقدم الذي تم تحقيقه، لم يتم التوصل إلى اتفاقية تستند إلى قاعدة واسعة وقابلة للتطبيق حول البنية المستقبلية للدولة، وبالتالي حول وضع اليمن الجنوبي. الأسوأ من ذلك، من غير المرجّح أن يفضي الحوار الحالي إلى مثل تلك النتيجة، حتى لو تم تمديده لفترة قصيرة».

إشراك الجنوبيين

وأوصى التقرير بإشراك مجموعة أوسع من النشطاء الجنوبيين في المفاوضات التي ستعقد دون شروط مسبقة، خصوصاً قادة الحراك خارج وداخل البلاد. فيما طلب من دول مجلس التعاون الخليجي لعب دور أكثر فعالية في التيسير وربما الوساطة، إلى جانب الأمم المتحدة، في المفاوضات المستمرة والعمل على تمديد المؤتمر إلى حين التوصل إلى حل مرض للوضع في الجنوب ووضع حلول قابلة للتطبيق.

وحذر التقرير من «إن الاندفاع لإعلان النصر وإكمال قائمة تحقق العملية الانتقالية يمكن أن تعني فرض حصيلة معينة لا تحظى بالشرعية أو المشاركة الضرورية. سيكون من الأفضل الاتفاق على تأجيل محدود للاستفتاء، ووضع اتفاقيات انتقالية معدّلة وضمان إجراء الجولة التالية من المفاوضات بالتزامن مع إجراءات بناء الثقة وإشراك مجموعة أوسع وأكثر تمثيلاً من الأصوات الجنوبية».

تقدم في المباحثات

وذكرت المجموعة أن «مؤتمر الحوار الوطني حقق تقدماً إلى حد ما؛ إذ ساعد في إطلاق نقاش علني، كان ينبغي أن يجري منذ وقت طويل، حول جذور المشكلة الجنوبية وبدأ بالنظر في النتائج المحتملة. إلا أن المؤتمر واجه قيوداً حادة؛ فالنقاش في صنعاء بعيد جداً عن الشارع الجنوبي الذي ينحى منحى انفصالياً على نحو متزايد. وداخل مؤتمر الحوار الوطني، حُشرت النقاشات المتعلقة بالحلول، والتي تفتقر إلى التفاصيل، في الشهرين الأخيرين من المفاوضات.»

ووفقا للتقرير فإن «حشد الدعم الشعبي حول اتفاق نهائي سيشكل تحدياً أكبر . لان انعدام ثقة الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني محتوماً لكن ما فاقم منه كان غياب الإجراءات الحقيقية لتحسين الظروف الأمنية والاقتصادية في المنطقة».

وانتقد التقرير أداء الحكومة وقال «رغم وعود الحكومة، لم يتغير الكثير، وهو ما أضعف أولئك الجنوبيين المستعدين للتفاوض ووفّر ذخيرة لأولئك الذين يعتقدون بأن الحل الوحيد يتمثل في الانفصال».

مساندة النجاحات

إلى ذلك، أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة بتينا موشايت أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي واليمن جيدة وحميمية وفي ذروتها وأن الاتحاد الأوروبي متحمس جدا لنجاح مؤتمر الحور الوطني لخروج اليمن من أزماته.

وأوضحت خلال جلسة استماع أمس مع مجموعة أسس السياسة الخارجية في فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني الشامل أن مجموعة الدول العشر بمثابة مساعدين لليمن لتنفيذ المبادرة الخليجية لأنه يهمها تعزيز وتدعيم الشراكة مع اليمن.

وقالت: «اليمن بحاجة إلى مؤسسات قادرة بمهنية لتقديم الخدمات للناس دون تدخلات سياسية. مشيرة إلى أن «الاساس لقيام الحكم الرشيد هو إصلاح إداري ومسار مهني واضح ولابد أن تكون هناك مؤسسات ضامنة لتنفيذ السياسات المتخذة سيما ما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني».