الحراك لا يستحق دولة .. يستحق غابة

عبارة مؤلمة قراتها على منشور أحد الأصدقاء في الفيس بوك, رداً على أحداث المنصة الأخيرة في ذهبية أكتوبر في العاصمة عدن .. نعم اخطأ "أفراد" في الحراك الجنوبي وارتكبوا جرم لا يمكن تبريره أو حتى الدفاع عنه لأي سبب كان, لكن هذا لا يمنع من أن نمضي أو نسمح بأن يتم تدمير الصورة الحضارية التي كان الحراك يقود ريادتها في السلم والنقاء لسنوات طويلة, في الثورات تقع أخطاء وربما فادحة وكبيرة, وما جرى كان نتاج لقلة حكمة وسياسات رعناء يقودها الكبار بعبث وعادةً ما يذهب ضحيتها الشباب التائه, لكن تبقى هناك نفحة مستمرة من الأمل أمام صمود وتماسك شعب عظيم كـ شعب الجنوب, لذا يجب أن نحافظ على هذه الصورة ونتسلح بقوة الحق والتصالح والتسامح, ونصفي أنفسنا من أدران الحقد والكراهية التي يحاول الحمقى تصديرها إلينا, كل من أخطأ يحاسب حتى لا يتكرر فعله, ولكي لا نكون كالمنافق الذي يطالب الآخرين برفع الظلم عنه وهو يظلم نفسه !!