رحلة الذاكرة في تاريخ الفرشة "قرية الفَرْشّة"
الموقع : هي أحدى قرى مديرية طورالباحة بمحافظة لحج, وتقع شمال غرب المحافظة وجنوب المديرية, وتبعد عن المديرية 20 ك/س تقريباً وتبعد عن عاصمة المحافظة حوالي60 ك/ س. وتعد أكبر قرى المديرية سكاناً وأكثرها تحضراً. وتعد مركزاً تجارياً لمن حولها من القرى وحاضرتها لما تمتع به القرية. من مجتمع راقٍ ومتعلم ويُعد مجتمعاً متمدناً رغم انه ريفي المكان والزمان ويعود السبب لإتصال كثير من الأسر بالمدينة وتأثرها بها والجانب الأكثر بروزاً هو التحصيل العلمي ومدى أهميته في الحياة وهو الحد الفاصل بين النور والظلام المخيم على كثير من القرى وكانت الفرشة تعد نبراساً في هذا المجال وقد تناقلته أجيال تلو أخرى حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن .
التسمية : وقد تسمت بهذا الاسم لأحد سببين كما تناقلته الأخبار مشافهةً عن الأولين . فالأول قيل سميت بهذا الاسم نسبة للجبال التي تحتضنها حيث أن معظمها مفترشها. والسبب الأخر قيل يعود للقبائل المارة بها حيث كانت تفترش تربتها (أي تبات فيها) لمّا أحست بالأمن والأمان فيها. وفوق هذا وذاك يحظى الضيف بالقرية باللطف والجود والكرم من الأهالي وسواءً كان الضيف فرداً أو جماعة.والقول الأخير أقرب للحال والواقع.
التعداد السكاني : عدد سكانها تقريباً عشرة آلاف نسمة أو أقل من ذلك بقليل .
مكوناتها: تتكون قرية الفرشة من مناطق على شكل عزل إن جاز التعبير .
1- الفرشة العليا (المشباب) وتقع فيها الطور , الهلالية , العَشيشة , الحبيل , الحُجيفي , ثابت بسالم , طور الأغْبَر
2- الفرشة السفلى (المُجيلبِة)
وتستوطن القرية عدة قبائل يتكون منها المجتمع في القرية وهي :
1- الذَّييبة 2- المساحقة 3- البَرَهِم 4- السّوَلِم 5- الطّوَهِر .
ومن هذه القبائل تتفرع عدة فروع (بيوت) ومع وجود فروع أخرى من خارج هذه القبائل قد استوطنت البلاد. وهذه الفروع كما يلي :
1- الصّوَلِح وهم ( السّييفة والسّمَعلِة وأولاد الحاج محمود ) 2- الغّليبَة 3- الكَنَبِش 4- الشَّرِّينَة 5- العكِّيبة 6- الدَّغيمة 7- الحَوّيجة 8- العَبِّيدة 9- الخَضِّيرة 10- الجَزّيمة 11- المَشَابِقة 12- الدَّغّيرة 13- الدَّريدة 14- الغَرَغِر 15- المَغاربة 16- البَقِّيمة 17- الجَزَّيْرة 18- القَسّيمة 19- المَشَاولة 20- الهَبيبَة 21- الشَّعيبة 22- السَوّيدة 23- الحَلّيسة 24- المُقَابِلْة 25- النّمّيرة 26- الحَلّيصة 27- العَدّينة 28- الشَرَاجْبه 29- المَصَانْجة 30- الرَّجيعة.
المظاهر الاجتماعية:
يوم الخميس يعتبر سوق القرية وفي هذا اليوم تفد إليه معظم القرى التي من حولها للبيع والشراء وإضافةً للتسوق . وتبدأ مراسم هذا السوق من عصر يوم الأربعاء وينتهي تقريباً في الساعة الثانية عشر ظهراً من يوم الخميس .
وكانت هناك زيارات سنوية لبعض أضرحة الأولياء وتقام فيها الموالد والأسواق و تأدية الرقصات الشعبية والولائم ويفد إليها كذلك من القرى المجاورة . وقد انتهت مثل هذه الزيارات ولم يعد لها أي ذكر في المجتمع . والأضرحة التي كانت تُزار ضريحي ناصر بسعيد و علي بعلي وعليهما قبتان مبنية من الحجر ويقعان في دهل دومان . وتستمر هذه الموالد لمدة ثلاثة أيام وتزيد عن ذلك أو تقل .
أنواع الرقصات : هناك ثلاث رقصات كان يؤديها أهالي القرية
رقصة الرّكْلَة : وتعد من الرقصات الجماعية التي تؤديها جماعة من الناس وتكون بخط مستقيم ومتماسكين بالأيدي مع رفع أحدى الأرجل ومع مد اليد للشخصين الذَين في طرفي الصف مع أصوات مثل وآبوي وآبوي سَرَا سَرَا وتؤدى على صوت المزمار سواءً بوجود صاحب المزمار أو عن طريقة آلة التسجيل
رقصة الشرح : وتؤدى من قبل شخصين وهي غاية في الجمال للحركات التي تؤدى فيها .
رقصة العسيري : هي من جنس رقصة الرّكْلَة ولكن الفرق بينهما أنّ الرقصة العسيري حركاتها سريعة . وحيث قيل فيها الرقصة عسيري والصوت عمراني .
وهذه الرقصات لا تخص أهالي الفرشة بحد ذاتهم بل هي على نطاق الصبيحة بأكملها
الصناعات والحرف :
يجيد بعض الأهالي صناعة الحلوى . وهناك بعض الحرف اليدوية مثل دباغة الجلود إلاّ أنها في طريقها للاندثار وبعضها لم يكتب لها البقاء ويعود السبب عزوف الكثير من الأبناء عن تعلم من هذه الحرف وأخذها عن أبائهم أما لقلة العائد الذي قد يجنوه منها أو أنهم يريدون التحرر من تقاليد الأجيال السابقة
تضاريسها:
تتكون من عدة سلاسل جبلية وهضاب ومرتفعات جبلية ووديان
مناخها:
حار صيفا ً. وبرد شتاءً . ويتقاسمها الشتاء والصيف مناصفة أي 6 شهور لكل فصل
أسماء الجبال
جبل الأحْجَن , جبل جَحْوَش , جبل زِمْرِة , جبل الكُبين , جبل الحيد , جبل الشُجْح ,جبل الجعثاث (الشَبَه), جبل القهراء , جبل نُكيس . طور الحِنّاية , الأطوار .
الطرق:
يوجد بها الآن طريق إسفلتي يربط المحافظة بالمديرية لم يستكمل بعد ويمر بعد قرى أخرى .
المحاصيل الزراعية :
تعد القرية شحيحة من حيث أنتاج المحاصيل الزراعية التي تعود بالنفع للموطن ولكن تستفيد من المحاصيل كأعلاف للأنعام . وليس عندها اكتفاء ذاتي لمثل هذه المحاصيل ويرجع السبب لشحة الأمطار الموسمية التي تهطل على المنطقة والكثير من المزارعين لا يمتلكون أبار ارتوازية فهم متعمدون بشكل كبير على مياه الأمطار . وكذلك كثير من المزارعين يكتفوا بزراعة الأعلاف لسد حاجتهم من تلك الأعلاف ومع هذا توجد بعض زراعة الحبوب بحسب موسمها مثل الذرة الشامية (الهند). الغَرِب ,الدخن و الدجرة . ولكن لا تلبي حاجة الموطن لتأمين الغذاء.
ولا توجد زراعة للخضروات البتة منذ عقود . ويعود السبب الرئيسي لعدم زراعة الفواكه والخضار لقلة من يمتلكون أبار ارتوازية وشحة الأمطار من جانب أخر .
وكانت في السابق منذ عقود مضت تزرع بعض الخضروات مثل الطماطم والفلفل الاخضر (البسباس) والبامية وغيرها. وبعض الحبوب كالجلجل وكذلك القطن .
وقد أحيى هذه الزراعة فيما بعد الشيخ عبدالجليل محمود حيث لديه شغف وطموح كبيرين في هذا المجال ولكن الوقت لم يسعفه في الاستمرار ولا المواطن أعطاه فرصة . وقد قام بزراعة الجلجل والقطن وجلب شجرتي مانجو .
التجارة:
القلة القليلة من يعمل في التجارة حيث معظم شباب القرية اتجاهه للعمل الحكومي رغم أنه لا يسد لقمة العيش . والكثير منهم غادر القرية للعمل في المدينة حيث تتوفر فيها أكثر فرص العمل .
الخدمات :
لا يوجد بها قسم عسكري
شبكة الهاتف الثابت لم تستكمل بعد وهي في مراحلها الأخيرة
خدمة الكهرباء الحكومية في الطريق إليها
يوجد بها مستوصف لتلقي الإسعافات الأولية فقط
لا توجد بها عيادات خاصة
توجد بها مختبرات طبية خاصة
توجد بها صيدليات
كما يوجد بها شبه مستوصف خاص بـ د/ محمد الرعيني جراح في مستشفى باصهيب بمدينة عدن.
توجد بها مدرستان :
1- مدرسة الفاروق للبنين أساسية, إعدادية, ثانوية. (بُنيت على نفقة دولة الكويت الشقيقة عام 1976م وتم زيادة عدة فصول على نفقة الدولة مثلة بمكتب الإنشاءات) وكان اسمها قديماً مدرسة الشهيد عبود وتعرف بين الأهالي بمدرسة الكويت
2- مدرسة الزهراء للبنات أساسية, إعدادية, ثانوية.
الكهرباء :
في عام 1987مـ تم تشغيل أول طاقة كهربائية في المنطقة وتم وضع حجر الأساس للمشروع من قبل علي ناصر محمد ومتابعة من الشخصية الفذة محمد طاهر وكان حين ذاك يشغل منصب المأمور (مدير المديرية ) لمديرية طور الباحة .وهو أحد الكوادر التي أنجبتهم الفرشة . تم افتتاح المشروع من قبل محافظ المحافظة الأخ / محمود سبعة . تعمل الكهرباء بواقع ست ساعات في اليوم (من السادسة مساءً وحتى الثانية عشر ليلاً).