عضو بلجنة التفاوض يؤكد لقناة أمريكية عن مساع لقوى نافذة بصنعاء لحرف مؤتمر الحوار عن مساره حفاظاً على مصالحها
كشف عضو جنوبي بلجنة التفاوض الندي عن وجود مراكز قوى نافذة بصنعاء، تحاول حرف مؤتمر الحوار الوطني عن مساره الحقيقي وفقا لما هو مخطط له في معالجة قضايا اليمن ، وبناء دولة حديثة، خوفا على مصالحها. مؤكدا تمسك الشعب الجنوبي باستعادة دولته الجنوبية وتقرير مصيره وعدم القبول بأي شكل فيدرالي. وأكد المهندس بدر باسلمه - في اتصال مباشر مع "قناة سكاي نيوز " الأمريكية الناطقة بالعربية - أن مؤتمر الحوار يتجه نحو مصير مجهول، بعد لجوء رئاسته اليوم إلى افتتاح الجلسة الختامية في وقت لم تصل فيه النقاشات التفاوضية الجارية إلى أي حلول أو تصورات توافقيه لحل الثلاث القضايا الرئيسية التي تعتبر المرتكز الأساسي لمؤتمر الحوار والتي تتعلق بالقضية الجنوبية وقضية صعدة وبناء الدولة، مؤكدا أن المسارعة الجارية في عقد الجلسة الختامية والإسراع لإغلاق مؤتمر الحوار، يهدف إلى ترحيل القضايا الرئيسية، التي لا يمكن أن تعقد جلسة ختامية لأي مؤتمر حوار وطني إلا بعد حسم هذه القضايا التي تعتبر مفتاح الحل لكل القضايا الأخرى المتعلقة بفرق الحوار والبلد بشكل عام. وأوضح باسلمه القيادي الجنوبي المشارك بمؤتمر الحوار اليمني، أن الإسراع الجاري لإغلاق مؤتمر الحوار والبدء بالجلسة الختامية، يأتي بهدف ترحيل تلك القضايا الرئيسية إلى لجنة سياسية ستتولى معالجتها بطرق لاتسنتد لشرعية مؤتمر الحوار. وعن مدى تقبل الشارع الجنوبي لحل القضية الجنوبية في إطار خيار دولة من إقليمين، أكد باسلمه أن الشعب الجنوبي إجمالا مع استعادة الدولة وحق تقرير المصير وليس مع الفيدرالية، لتمسكه بسقف مطلبه الأساسي المتمثل باستعادة الدولة وتقرير المصير وليس إقليمين شمال وجنوب. وأكد باسلمه أن رفض الشارع الجنوبي لأي خيار آخر غير تقرير المصير واستعادة الدولة هي إحدى نقاط الخلافات الجارية الآن بمؤتمر الحوار، مؤكدا أن ممثلي الجنوب دخلوا مؤتمر الحوار ومطلبهم تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة بحدودها السابقة، ووفقا لمطالب الشعب الجنوبي، ولكنهم أعطوا للوحدة فرصة لحل ومعالجة القضايا والاختلالات كمشروع قومي وبناء دولة مساواة تحفظ الحقوق والحريات للشعب اليمني بشكل عام وفي إطار نظام فيدرالي اتحادي تعطي فيه الفرصة لأبناء كل محافظة لإدارة شؤون محافظاتهم بعيدا عن المركزية الجارية
