البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الحادي عشر لفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة
تتويجاً للربيع الناصري في اليمن وتجسيداً للسلوك الديمقراطي المتجذر في مدرسة الناصرية وتزامناً مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياد ثورته المجيدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر, وإحياء لذكرى انتفاضة الـ 15 من أكتوبر الناصرية، عقد فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة مؤتمره الفرعي الحادي عشر تحت شعار " معاً من أجل تطوير أساليب العمل التنظيمي وبناء الدولة المدنية الحديثة " في الفترة من 3 – 6 أكتوبر 2013م .
وبحضور الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأستاذ سلطان حزام العتواني تم افتتاح أعمال المؤتمر صباح يوم الخميس بقاعة مركز الدراسات والبحوث بحفل خطابي حضره عدد من قيادات الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والنقابية والشخصيات الإجتماعية والقيت فيه العديد من الكلمات اهمها كلمة الامانة العامة للتنظيم القاها الاستاذ حميد عاصم الامين العام المساعد للتنظيم للشئون الداخلية ،وافتتح الحفل بالنشيد الوطني ثم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء التنظيم والوطن والأمة وتناولت الكلمات إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذه اللحظة التاريخية من مسيرة التنظيم والوطن حيث يكتسب المؤتمر أهميته من كونه أول مؤتمر حزبي ينعقد بعد الثورة الشبابية الشعبية وفي ظل تطورات وتحولات كبيرة .
ودشن المؤتمر اعماله بعقد الجلسة الأولى بحضور مندوبي الأمانة العامة الي مؤتمر الفرع ، الأستاذ حميد عاصم الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والدكتور عبدالله فارع العزعزي عضو الأمانة العامة أمين الدائرة الثقافية حيث شهدت الجلسة الاولى انتخاب هيئة رئاسة للمؤتمر واقرار جدول أعماله والبدء باستعراض ومناقشة الوثائق المقدمة للمؤتمر وهي التقرير العام والتقريرين السياسي والمالي ومشروع الخطة ،وتقرير اللجنة الفرعية للرقابة والتفتيش .
وعلى مدى ثلاثة ايام متوالية جرت نقاشات مستفيضة تميزت بالشفافية والجدية والروح النضالية والأخوية العالية ،توجت باتخاذ العديد من القرارات والتوصيات في مختلف المجالات وعلى الصعيد التنظيمي الداخلي بهدف تطوير الأداء في الجوانب التنظيمية والسياسية والجماهيرية والإعلامية بما يواكب المرحلة وتحدياتها .
وانتخب المؤتمر قيادة جديدة للفرع مكونة من 27 عضواً اساسيا و7 أعضاء احتياط منهم 8 نساء بنسبة 32% من اجمالي أعضاء قيادة الفرع وانتخب لجنة الرقابة والتفتيش الفرعية المكونة من 5 أعضاء. وكذلك انتخاب 28مندوباً ومندوبة إلى المؤتمر الوطني العام الحادي عشر منهم 11 امرأة بنسبة 32% كما تم انتخاب 3 اعضاء كمرشحين لعضوية اللجنة المركزية بينهم امراءه واحدة .
وبذلك فإن التنظيم الوحدوي الشعبي هو أول تنظيم سياسي يمنح المرأة عملياً نسبة كوتا في مختلف الهيئات القيادية والمستويات التنظيمية تجاوزت نسبة 30% .
وأقر المؤتمر أهمية اعطاء أولوية الدعم والإهتمام للقطاعين النسوي والطلابي وتوفير الإمكانيات اللازمة التي تمكنها من القيام بدورهما الريادي على مستوى التنظيم والمجتمع . وأوصى المؤتمر بتعميم تجربة قيادة الفرع والمندوبين فيما يتعلق بنسبة الكوتا الخاصة بالمرأة على مختلف الهيئات والمستويات الأدنى في الفرع ،كما أوصى بأن يتم انشاء لجنة خاصة بالشباب والطلاب ضمن لجان المكتب التنفيذي بالفرع .
على المستوى الوطني :
وقف المؤتمر أمام الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية الصعبة والحرجة التي يعيشها الوطن بشكل عام والعاصمة صنعاء بشكل خاص وأكد على مايلي :
أولاً : على المستوى المحلي أمانة العاصمة :-
- يحذر المؤتمر من التدمير الممنهج للتعليم الأساسي والثانوي والجامعي لصالح التعليم الأهلي والخاص ويدعو إلى الاهتمام بالتعليم وإلغاء النظام الموازي ورفض خصخصة التعليم وابعاد الجامعات عن المحاصصة الحزبية والصراعات السياسية .
- يدعو المؤتمر إلى ضرورة اخلاء العاصمة صنعاء ومحيطها من جميع المعسكرات والمستودعات العسكرية ومنع تدريب الطيران فوق أجواء العاصمة وانهاء كافة المظاهر المسلحة فيها.
- يدعو المؤتمر إلى تفعيل الدور الرقابي والمحاسبي تجاه كل الاختلالات ومظاهر الفساد التي تمارس في مختلف مرافق الدولة ومؤسساتها، والوقوف بجدية وحزم تجاه الإستئثار والتقاسم والتلاعب بالوظيفة العامة واغفال معايير الحكم الرشيد في الأداء الحكومي .
- يدعو المؤتمر الى ضرورة الحفاظ على التخطيط الحضري لأمانة العاصمة وايقاف التوسع العشوائي، ومراعاة توفير كافة الإحتياجات التي تتناسب والتوسع الكبير الذي تشهده العاصمة من خلال بناء المدارس والمستشفيات ويطالب السلطات المحلية بالعاصمة بسرعة اصلاح شبكة المياه وضمان وصولها إلى جميع أحياء العاصمة .
- يدعو المؤتمر إلى وضع حلول جذرية لمشكلة تصريف المياه في العاصمة والقضاء على المخالفات في رصف وسفلتة الشوارع الرئيسية والفرعية والابتعاد عن سياسة الترقيع التي تهدر سنوياً مليارات الريالات .
- يدعو المؤتمر الحكومة لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الثروة المائية في حوض صنعاء المهددة بالنفاذ وايجاد الحلول والمعالجات المناسبة ، كما يهيب بالسلطة المحلية والمواطنين الحفاظ على مدينة صنعاء القديمة والإهتمام بها بإعتبارها أحدى مدن التراث العالمي .
ثانياً : الجانب السياسي والإقتصادي :
- يحذر المؤتمر من استمرار تدهور الأوضاع وتوسع الإنفلات الأمني في ظل سوء ادارة حكومة الوفاق الوطني وضعف أدائها والتي فاقمت من مستويات الفقر والبطالة في أوساط الشعب, ويدعوها لوضع معالجات للجوانب الاقتصادية والأمنية المتدهورة والإهتمام بالإحتياجات التي تلامس هموم الناس وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والصحة والتعليم ومعالجة الانفلات الأمني الحاصل من خلال التعامل الجاد والصارم مع كل ما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي .
- يدين المؤتمر الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ومسلسل الاغتيالات التي تستهدف السياسيين والشخصيات الاجتماعية والأفراد والضباط والقادة العسكريين والتي تأتي في اطار محاولات بعض القوى ارباك المشهد السياسي مع قرب انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني ومساعيها اليائسة الى ايقاف عجلة التغيير والعودة بالأوضاع إلى ما قبل الثورة الشبابية الشعبية السلمية .
- يطالب المؤتمر ممثلي التنظيم في مؤتمر الحوار رفض مخرجات الحوار وعدم الإعتراف بها حتى يتم تسليم جثامين شهداء التنظيم والكشف عن المخفيين قسراً ورد الاعتبار لهم واعتبارهم شهداء للحركة الوطنية , كما يجدد مطالبته بالكشف عن تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي وشقيقة عبدالله .
- يؤكد المؤتمر على ضرورة الاهتمام بالشباب والمرأة وتمكينهم من المناصب القيادية بما يتناسب مع الأدوار العظيمة والتضحيات التي قدموها في سبيل احداث التغيير, كما يدعو حكومة الوفاق إلى توظيف الشباب والقضاء على البطالة من خلال الخطط والاستراتيجيات الاقتصادية التي تعمل على استيعابهم والاستفادة من قدراتهم .
- يدعو المؤتمر جماهير الشعب اليمني إلى إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وكذا ذكرى حركة الـ 15 من أكتوبر, وشهداء الحركة الوطنية من قيادة التنظيم الذين تم تصفيتهم في جنوب الوطن في أكتوبر 73م.
- يطالب المؤتمر رئيس الجمهورية الغاء الأحكام الصادرة بحق مجموعة من مناضلي التنظيم وفي مقدمتهم الرائد عبدالله عبدالعالم نائب رئيس الجمهورية الأسبق قائد قوات المظلات كونها احكام سياسية بامتياز .
في الشأن القومي :
- يؤكد المؤتمر أن أي بوصلة لا تشير إلى القدس هي بوصلة مشبوهة، ولذا فإنه يجدد تأكيده على أن قضية فلسطين ستظل هي قضية العرب الأولى والتي لا تفاوض ولا تنازل عنها ولا طريق للانتصار لها سوى طريق المقاومة والممانعة، ويدعو المؤتمر جميع الفصائل الفلسطينية إلى رأب الصدع والالتفاف حول مشروع الوحدة الوطنية والمقاومة .
- يدعو المؤتمر انطلاقاً من موقفه الرافض للاستبداد والاستعمار وإيمانه بالمطالب المشروعة للشعب العربي السوري في الحرية والديمقراطية وبناء الدولة المدنية الحديثة وكذا رفضه لكل التدخلات الإقليمية والخارجية إلى ضرورة حقن الدماء بين الفرقاء السياسيين مؤكداً على ضرورة الحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة من شأنه احباط المؤامرات الصهيو أمريكية التي تستهدف سوريا الشعب والدولة وتعمل على تدمير الجيش العربي السوري والقضاء عليه .
- يهنئ المؤتمر الشعب العربي في مصر بذكرى الانتصار العربي العظيم في السادس من أكتوبر 73م كما يشيد بالثورة التصحيحية التي فجرها الشعب المصري في 30يونيو ويؤكد أن هذه الموجة التصحيحية ستلقي بظلالها على الأمة العربية في ظل تعنت بعض القوى التي تعمل على اقصاء والغاء القوى الثورية الأخرى, كما يدعو جميع القوى المصرية للجلوس على طاولة الحوار من أجل تغليب مصلحة الشعب المصري وبما يحقن الدماء ويمنع التدخلات الخارجية .
- يقف المؤتمر وقفة اجلال واكبار للشعب العربي في السودان الذي يعمل هذه الأيام على كسر القيود بهدف التحرر والانعتاق في ثورة الحرية والكرامة وتحقيق التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة .
المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية والعربية الخالدة على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة
صادر عن المؤتمر الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة
صنعاء 7 – 10 – 2013م