شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
محمد سعيد باوزير

الى متى السكوت عن قتلانا؟

الأربعاء 02 أكتوبر 2013 11:49 مساءً

الجميع سمع الخبر الذي نزل علينا كالصاعقة وهو مقتل زكي بامدحج ونشرت صوره وهو غارقا في دماءه والذي قتل بدم بارد على يد قوات الاحتلال الشمالي ، حيث ان بشاعة المنظر تجعلنا نتأكد كل ثانيه مع من نحن نتعامل ، وكم اسأل نفسي دائماً من الذي يتحمل وزر كل هذه الدماء لابناء الجنوب كافة ؟ مسلسل القتل لابناء الجنوب مستمر في كل المحافظات الجنوبية من عدن الى المهره ولا احد يحرك ساكناً ، فهذا القتل الممنهج والذي يبين مدى حقارة وحقد مرتكبيه واستخفافهم بدماء ابناءنا وماهو الا بسبب تخاذلنا وتفككنا ، فكل مجموعه تسلك طريق مغاير بالرغم ان الجميع يدعي حب ليلى.

وفي ظل تردي الوضع وبشاعته وتخاذل الجميع الا انه مازال هناك من يطبل ويحمل صور الاصنام التي لاتسمن ولاتغني من جوع بل تنادي من داخل مكاتبها المكيفه بأن حراكنا سلمي وسيظل سلمي الى ان تتحقق مطالبنا ، وهنا يأتي سؤالي الساذج هل سمع احد بدولة استعادة مقوماتها بالسلميه ؟ وهل اعترف احد بسلميتها ؟ فمنذ بدء الحراك ماذا فعلت لنا السلمية التي يتحدثون عنها سوى استباحة دماءنا ورخصها والسبب عدم وجود رادع للقتلة ولارد مناسب لأمثال هؤلاء ، ففي الشحر وحدها مجموعه من اجمل الشباب زهقت ارواحهم ظلما وبهتاناً وبدون وجه حق وغيرها من بقية المحافظات الجنوبيه ، والاصنام تطبق مقولة لا اسمع …لا ارى …لا اتكلم ، ولا تهتم سوى بالتخوين والبحث عن المصالح .

تمر الاعوام تلو الاعوام وتغتال ايدي الحقد شبابنا على مرأى ومسمع من العالم كله ، والعالم لايعترف بقضيتنا ولا بسلميتها لان العالم لايعترف بالضعفاء وسنجد انفسنا في النهاية في كل بيت لنا صوره معلقه لشهيد تنزف دماءه وتموت قلوب امهاتنا حسرة وحرقه عليه ونعلن الحداد ونسمي مناسبة او ساحة باسمه الى ان تنتهي الساحات لانها لن تكون بقدر الشهداء الذين سيغتالونهم اذا استمر صمتنا ، ونحن نغرق ونعيش في وهم السلميه.

اذن متى ننتقم لشهدائنا لنضع حداً لهذه المهزلة ونوقف مسلسل الرعب الهمجي وليعلم من يستخفون بدماء ابناءنا اننا اقوياء ولا نخافهم وأننا بدماء ابنائنا ودموع امهاتهم سنطهر ارضنا من حقدهم الدفين على الجنوب وأهله ..تقبل الله شهدائنا الى جنة الخلد باذن الله.