واقع الثورة الجنوبية في ندوة توعوية بعدن
أقيمت عصر اليوم الأثنين بساحة الشهيد جعبل الخضر بمدينة التواهي ندوة توعوية بعنوان: واقع الثورة الجنوبية حاضر فيها المفكر الجنوبي محمد علي شايف رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب, حيث ناقش في هذه الندوة عدد من المحاور حيث بدأ بذكر المخاطر المحدقة بالثورة وحذر من صمت الثوار عليها قائلا: نحن
في جنوبنا المحتل افرادا ومكونات ثورة تحررية اذا كنا لا نرى المخاطر المحدقة
بثورتنا وقضيتنا الوطنية فتلك مصيبة اما اذا كنا نراها ولا نعمل على توفير شروط
وعوامل مواجهتها بتحرر واعي من كل الحسابات الانانية الضيقة فان المصيبة اعظم, وقال أن المحاولات المتكررة للمحتل اليمني لبعث روح الفتنة والشقاق والصراع بين الثوار هي من أعظم المخاطر التي تواجه الثورة حيث أكد أن ظاهرة الطعنات من الخلف التي تتعرض لها الثورة الجنوبية ورموزها الثوار الحقيقيين انتشرت وبشكل مستشري في الفترة الاخيرة قائلا: هذه
الظاهرة في كل المجتمعات -طبعا- لكن مجتمعا كمجتمعنا يعيش ماساة ترقى الى مصاف
الفاجعة الانسانية ويثور للخلاص من كارثته هذه فان هذا السلوك وان باسم السياسة
يشكل عائقا في طريق الثورة ويسهم في تمزيق النسيج الوطني الجنوبي الذي توحد للتحرر
من ابشع احتلال وفي كل الاحوال لابد من التعايش مع حقيقة استحالة وجود مجتمع نقي
موحد وحدة مصمتة كي نواصل السير ونتجاوز العوائق فالمناضل منتج دائم للامل لا
تنكسر ارادته مهما كان حجم المحن والمعضلات في طريقه.
بعدها حذر من داء المناطقية التي يحاول المحتل زرعها في الجنوب حيث قال: المناطقية
داء خطير يصيب الشعوب، فيدمّر أهدافها النبيلة، ويحوّل الأوطان إلى بقايا وطن،
ويحطّم الأحلام الكبيرة إلى شظايا أحلام..ويتابع القول:
عندما نتحوّل من الوطن إلى المنطقة فإن بوصلتنا تكون
في خطر!.
وفي ختام محاضرته خاطب الثوار بروح الثورة قائلا: سننتصر،
عندما نشعر أن قضيتنا واحدة، من أقصى الجنوب إلى أقصاه، وعندما نتقاسم المجد سويّة
كما تقاسمنا الألم سويّة! عندما نصنع التاريخ سوية، عندما تكون الثورة أكبر منا
وأكبر من رغباتنا الصغيرة.
هذا وكانت قد ألقيت عدد من المداخلات والكلمات تحدث فيها عدد من نشطاء الثورة الجنوبية, بعد ذلك خرجت مسيرة حاشدة طافت شوارع مدينة التواهي.