من صور حقد الرئيس على الجنوبيين
كتبت وكررت بأن الرئيس هادي ورغم جنوبيته يكن حقداً للجنوبيين بدأ بالحقد على نصفهم عندما أنقسم الحزب الحاكم والدولة بين ما عرف بالزمرة والطغمة اللتين تقاتلتا على كرسي السلطة على أساس مناطقي (محافظتي ابين ولحج) في مجازر يناير 1986 وهزم طرف هادي (نائب رئيس الأركان) ونزحوا إلى اليمن الشمالي، وأثناء الحرب الأهلية باليمن في 1994م تولى قيادة القوات المسلحة الموالية لصنعاء وكان شرط عبدربه ليقاتل ابناء جلدته هو أن تكون له وللزمرة بيوت الدولة والمنازل التي كانوا يسكنونها قبل فرارهم للشمال ومنحت لآخرين بعد فرار الزمرة فقبل الرئيس وللأمانة والإنصاف الرئيس صالح أمر هادي بعدم الإنتقام لتصفية حسابات 86م.
وأنتهت الحرب فعلياً في 7 يوليو 94م بدخول قوات صنعاء إلى عدن وسيطرتها عليها بعد ساعات من دخولها المكلا وفرار الفارون إليها من عدن (علي البيض، ياسين نعمان، محسن الشرجبي وغيرهم) وعندما دخلت قوات صنعاء المكلا أختفى من شوارعها من كانوا يخرجون في مسيرات أثناء الحرب وهم يحملون صور البيض ولافتات كتب عليها "حضرموت مقبرة الغزاة" يعني بالعربي "هتيفة" وحاملي صور وبتوع شعارات والتاريخ يعيد منذ سنين نفسه في فعاليات الحراك الإنفصالي! كما أن حضرموت منذ الحرب قبل نحو20 عام وهي "تحتضن الغزاة"! وياسين والشرجبي وغيرهم بعد هروبهم إلى خارج اليمن عندما هزم مشروعهم الإنفصالي عادوا إليها كمهزومين وليس في إطار مصالحة.
ورغم انتصار عبدربه على عدن في حرب 94م إلا أنه لا يزال يحقد على الطغمة ولذلك حرص على إبعادهم عن المواقع المؤثرة بأجهزة الدولة مع أنها دولة "الجمهورية اليمنية" لا "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"!
ثم صار يحقد على الجنوبيين بشكل عام لأنهم لم يصوتوا له في 21 فبراير 2012 ليتولى رئاسة الدولة!
وكانت سلوكيات عبدربه وهو نائب رئيس ومعه كثير من قيادات الزمرة بعد 94م من قيامهم بالإنفراد بتمثيل الجنوب في السلطة وتحويل أنفسهم إلى فئة تعلو على كل ابناء الجنوب مع عبثهم بالمال العام واستحواذهم على عقارات الدولة بالجنوب من أراض ومبان وقيام عبدربه بصرف النثريات المخصصة له كنائب رئيس على أقاربه وابناء منطقته وبشكل كامل تقريباً، مما أضر بمكانة الوحدة اليمنية في نفوس الجنوبيين (وكتبت عن ذلك مراراً وهو نائب رئيس).
وناهيك عما كتب عن مساوئ الرئيس بصفحتي بالفيس المخصصة للقراء المهتمين، ظهرت بصفحتي العامة تعليقات لقراء تقدم صوراً من حقده على الجنوبيين وحبه فقط لأقاربه وأبناء منطقته وكتبها قراء محترمين كالتعليقين التاليين :
* تعليق من القارئ المهتم Saleh AL-omari ويستهله بالآتي:
اشاطرك يالصاحب (نجيب) بكل ماقلته وساضيف لكم حقائق وبعلمي وتاْكيد لما قلتموه، فقط مثل للمناطقيه وتقرب المركوز من العابثين والمفسدين اثنين اخوه هما (حيدره ناصر الجحماء واخيه محمد ناصر الجحماء) الاول شغل وكيل مساعد في الحديدة يحترم نفسه وكل الصفات الموجبه ومواقف ويشهد الله فقط من خلال المتاح في صف اهله ومخاضات العناء ورفض الانصياع يستحق درجة وزير اليوم بحسبة المعايير بينما الثاني بلطجي وعابث فاسد وانا مسؤول على كلامي من تجربة شغله مدير عام المسيمير وصندوق النظافه وعوائد مصنع اسمنت الوطنيه وكم ملفات وقذاره والداعم هادي من سنوات طويلة لا يستحق حتى مدير عام (عسكري مغلق قفل) ومنحه المركوز وكيل لابين.
* تعليق من القارئ المهتم "الأشتر النخعي" ونصه:
الأخ / نجيب .... كنت قد علقت على مقال لك قلت فيه أنا "ان عبدربه ليس بالسوء الذي تصفه أنت به ". والحقيقة يبدو أن معلوماتي قديمة أو قل حسنة النية ... فقد جمعني مجلس مع أحد العارفين شرح لي كيف أن الرجل تغير، ولم يعد يقبل الإ أبناء منطقته - منطقته فقط وليس كل أبين - حتى أن الوجه الوحيد الكفؤ والفاهم في مكتبه وأقصد به محمد السياري قد تم تهميشه تماما واستبدله بواحد من أقاربه ... يبدو أن الرجل - كما قلت أنت - لا يريد إلا فاسدين أو أغبياء ... انا أعتبر هذا (غشم) من طرف عبدربه ، فوجود شخص يجمع كثير من الناس على طيبته وكفاءته وتواضعه مثل السياري - أنا أعرفه شخصيا - في مكتب الرئاسة كان يصب في صالحه .... لكنه الغشم والغباء . حاليا لا يوجد في مكتبه الا الذين يسرقون وبهبالة وجلافة تضحك منها الحيوانات..... لله الأمر من قبل ومن بعد.
أحدث صورة من حقده للجنوبيين وجحوده لهم
تلقيت مساء 25 و26 سبتمبر مكالمات من أصدقاء ليفيدونني بأن الرئيس عين ابنة خالي الشهيد فيصل عبداللطيف نائباً لرئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية، وكل من أبلغني فسر التعيين بأن الرئيس يريد أن يثبت عكس ما أؤكده بأنه يحقد على الجنوبيين عدا أقاربه وابناء منطقته.. فأفهمتهم بأنه لو الرئيس قام حتى بتعيين ألف جنوبي من غير أقاربه وابناء منطقته فذلك لن ينفي أسريته ومناطقيته، لماذا؟ :
أولاً: لأن الأولوية لديه في التعيين هي لأقاربه وابناء منطقته حتى أنه يترك الجنوبي الجامعي المؤهل لشغل وظيفة ما ليمنحها لجاهل من أسرته أو ابناء منطقته.
ثانياً: أن عدد من عينهم من الجنوبيين يعتبر كوماً وعدد من عينهم من اقاربه وابناء منطقته يعتبر كوماً لوحده!
ثالثاً: أنه يخص اقاربه وابناء منطقته بالتعيين في كل الوظائف الهامة تقريباً.
ضف لذلك أنني أطالبه بنشر كشوفات باسماء ومقدار المساعدات المالية التي قدمها للناس منذ تعيينه نائباً للرئيس في 1994م ومن حقي أن أطالبه بذلك كمواطن ومن واجبه كموظف عام أن يلبي الطلب، لكنه لن يلبه لا كواجب ولا في إطار الشفافية لأن الكشوفات ستثبت أنه كنائب رئيس وكرئيس لا ينظر للجنوبيين بعين متساوية وكأن بعض ابناء أبين وبالذات مديريتة "الوضيع" تجري في عروقهم دماء زرقاء!.
وأود التوضيح بأن الأخوين "الجحماء" اللذين عينهما الرئيس وكيلين لمحافظتي الحديدة وأبين هما من "آل مارم" أي عشيرته!
هذا قرار تعيين ظاهره الرحمة وباطنه الظلم!
وقرار تعيين بنت الشهيد فيصل عبداللطيف صدمني لعدة اسباب وهي :
ـ أن تعيينها في ذلك الموقع يعني تسريح للمناضل الوطني الأكتوبري الجسور العميد علي محمد القفيش.
ـ أنه من كثر حقد الرئيس على القفيش أصدر قرار تعيين بنت فيصل في مكانه بليلة عيد ثورة 26 سبتمبر التي ناضل القفيش في صفوفها (ولم يناضل عبدربه في صفوفها ولا في صفوف ثورة 14 أكتوبر رغم أنه يزعم انه من مناضلي 14 أكتوبر لكنه زعم كزعم حصوله على ماجستيرين من روسيا ومصر وتخرجه في اكاديمية ساندهرست البريطانية وإجادته للإنجليزية!) وكانت الوطنية والنخوة والوفاء لمناضلي الجنوب والشمال في ثورتي سبتمبر وأكتوبر تفرض أن يقوم الرئيس بتكريم القفيش في مناسبة ذكرى 26 سبتمبر لا أن يصدر قراراً يطرده من وظيفته.. ولكنه إنعدام الوفاء لدى رئيس ليس كالرؤساء من رجال الدولة فيكونون أمناء على كل الشعب!
ـ أن القفيش مناضل جسور وخاض نحو عشرة حروب وكان من ابرز المناضلين في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر ومن أهم فدائيي إنتفاضة 20 يونيو 1967م عندما سيطرت الجبهة القومية على حي "كريتر" لأكثر من اسبوعين فشلت خلالها كل محاولات القوات البريطانية لإستعادة السيطرة على الحي، فيفاجئنا رئيس اليمن ليس فقط بتعيين بديل للقفيش وفي ليلة 26 سبتمبر ولكن الأكثر مرارة من ذلك أن يختار البديل للقفيش إمرأة ولا أعيب تعيين النساء ولكن المرأة ليست كالرجل في كل شيئ فهناك فوارق، ولا أشك لحظة في أن الرئيس هادي تعمد إهانة العميد القفيش بتعيين إمرأة بديلاً له. عيب يا عبدربه أن تحتقر رجال الجنوب ويكفي حقدك عليهم وغيرتك من كل من هو أرفع منك تعليماً وثقافة ومن هو أكثر منك نضالاً وجسارة وكان يعتز بنفسه أمام الرئيس صالح ولا يتذلل له كالبعض.
ـ لا عليك أيها المناضل والمقاتل الجسور علي محمد القفيش فما فعله الرئيس بك لم ينتقص من قدرك في شيئ ولكنه أنتقص من قدره هو وأظهر للكل كيف أنه يلجأ لأساليب الصغار لتصفية أية خصومة سياسية فهو يحولها لخصومة شخصية ثم يلجأ لأساليب الصغار للإنتقام!
ـ وألم أكتب مراراً بأن الرئيس هادي ليس فقط حقود ولكنه أيضاً جاحد، لذلك إعلموا بأنه كلف المناضل القفيش بالنزول لبلاده (لودر) قبيل 21 فبراير 2012 ليقنع ابناء لودر بعدم مقاطعة التصويت له ليصبح رئيساً وقام القفيش بالمهمة على أكمل وجه ثم لاقى من الرئيس جزاء سنمار! فمن ذا الذي سيخدمك بإخلاص وهو يراك تكافئ من يخدمك بجزاء سنمار؟.
ـ كما أن تعيين بنت الشهيد فيصل خاطئ لأبعد الحدود، فأولاً هي ليست على إتصال بالمناضلين وأبناء الشهداء ولا تعرفهم فهي أبعد ما تكون عن هذه الفئة وكل صلتها بها هو أن والدها شهيد! بينما الوظيفة التي عينت فيها تحتاج لشخص مثل القفيش له علاقات واسعة بكثير من مناضلي الثورتين وأسر الشهداء بل أنه بنفسه من مناضلي الثورتين، وهناك عشرات من مناضلي الثورتين كان بإمكان الرئيس إختيار أحدهم لأنه سيقود العمل بكفاءة لكنه تركهم وأختار من لن ينجح في الوظيفة!
ـ ومن جانب آخر يكون الرئيس قد وضع بنت الشهيد فيصل في موقع يجلب لها المشاكل بشكل متواصل عند تعاملها مع فئة تضم كثير من القساة ويفتقدون لأسلوب التعامل المهذب مع الغير مما سيعرض ابنة الشهيد فيصل لتصرفات وسماع ألفاظ لا يقبلها رجل ناهيك عن إمرأة! كما أن هذه الوظيفة تعرض حياتها للخطر فالقفيش تعرض أكثر من مرة لمحاولة إغتيال بسبب رفضه تمرير كشوفات تضم اسماء مناضلين وشهداء وهميين وكانت آخرها من قبل جماعة من مأرب وأصيب ابنه بطلقة رصاص في بطنه.
تعيين ابنه الشهيد فيصل في ظاهره تكريم له لكنه في باطنه يرمي بابنة الشهيد إلى جحيم يصل إلى حد التهلكة، والرئيس يدرك ذلك جيداً وأنا هنا أبرأت ذمتي وبينت لها وللكل أن حياتها ستكون في خطر وأقل شيئ هو أن يوجه لها المتعاملون مع الهيئة تصرفات واتهامات وألفاظ جارحة والمفروض أن لا تقبل بهذه الوظيفة، ولو كان الرئيس صادق النية في تكريم الشهيد فيصل لقام بتعيين ابنته في مكان يناسب إمراة ويليق بقدراتها أم أن اليمن عدمت أن يوجد من يتولى تلك الوظيفة بالهيئة عدا بنت الشهيد فيصل؟! ولماذا لم يعين شقيقها الأكبر أو الأصغر في وظائف مناسبة لو أنه لديه فعلاً شعور بالوفاء تجاه الشهيد فيصل الذي أغتيل على يد رفاق عبدربه بالسبعينات! وكان بأمكانك أن تعين في تلك الوظيفة بالهيئة الأستاذ الشيخ عبدالقوي رشاد أخو الشهيد فيصل فهو على معرفة وعلاقات طيبة بالكثير من مناضلي الثورتين وبأسر الشهداء وهو جامعي ومثقف بل ويجيد الإنجليزية بحق وحقيق لا بالزعم الكاذب مثل البعض! وفوق كل تلك المؤهلات هو شيخ ابن شيخ أباً عن جد ومناضل ومقاتل وخاض حروباً ويتصف بشجاعة نادرة مثله مثل القفيش وسيملأ كرسي تلك الوظيفة وسيهابه المتعاملين مع الهيئة وإذا تعرض لمشاكل فهو رجل صلب وسيتحمل وقد تحمل الحبس لأكثر من عشر سنوات متواصلة في سجون رفاقك بعدن بالسبعينات!
انت يا عبدربه منصور أبعد ما تكون عنه الوفاء لقادة ثورتي سبتمبر واكتوبر وبالذات اكتوبر ولمناضليها وشهدائها ولابد أن أحكي للناس الذين يسمعونك تتحدث عن الوفاء للمناضلين والثوار وضرورة رعاية أسرهم كيف أنك في الواقع تترك ابناء قادة ثورة 14 أكتوبر يتعرضون للموت بأمراضهم الغير قابلة للعلاج باليمن رافضاً أن تساعدهم على العلاج بالخارج بينما كل يوم والآخر تبعث للخارج أحد أهل المغنى والطرب ـ وبعضهم يعد من الأثرياء ـ محملاً بآلاف الدولارات للعلاج على نفقة هذه الدولة اللعينة! الله يهون علينا ويمرر أيامك المتبقية في الرئاسة سريعاً ويقيض لحكم اليمن من يخشى الله ويحب وطنه ويعطف على فقراء شعبه وينظر لكل المواطنين بعين متساوية..آمين.