عشرات الآلاف تظاهروا عصر اليوم في ساحة الشهداء بالمنصورة بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الانتفاضة الشبابية 16 فبراير
تظاهر عشرات الآلاف عصر اليوم السبت في ساحة الشهداء بالمنصورة بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الانتفاضة الشبابية 16 فبراير الجنوبية .
ودشنت الاحتفالات بمناسبة هذه الذكرى بمهرجان جماهيري حاشد قبل ان ينطلق المشاركون في مسيرة جماهيرية حاشدة طافت أرجاء مديرتي المنصورة والشيخ عثمان بعدن .
وفي المهرجان الخطابي الذي أقيم بساحة الشهداء بالمنصورة القيت عدد من الكلمات اكدت في مجملها على حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال .
وأكد الكلمات ان نضال شعب الجنوب لن يتوقف وسيواصل سيره حتى تحقيق هدفه الاكبر بالتحرير والاستقلال.
وفي المهرجان الخطابي اعلن نشطاء من ثورة 16 فبراير عن مبادرة سياسية وقدمها الدكتور محمد صالح اليزيدي :
وجاء فيها
نظراً لحالة الضعف القيادي السياسي والتنظيمي وزيادة التفكك وتعدد المكونات، وعجز كل الأطراف عن إدارة أي حوار وطني يغلب المصلحة العليا للجنوب وشعبه على مصلحة الافراد، وإسهام ذاتية الأفراد والجماعات وخطاب الإقصاء والتخوين في تعميق الفرقة والإنقسام وإبعاد شرائح مهمة من قطاعات الشعب وإحجامها عن المشاركة في العملية السياسية النضالية .
وبحكم أن شعب الجنوب قد تعرض في منعطفات كثيرة الى مصادرة حريته وارادته وهو المعني اليوم بتحديد خياره دون وصاية، ولا يجوز بأي شكل محاولة تبني أو فرض أي خيار بإسمه ونيابة عنه من قبل أي قوى أوجماعات أو أفراد، ويجب ان تنصب كل الحوارات الجنوبية في هذه المرحلة على وسائل وطرق تمكين الشعب من ممارسة هذا الحق.
وبالنظر للحالة التي يمر بها الحراك الجنوبي فإن الحراك لا يزال حتى اللحظة دون قيادة توافقية موحدة , فالحراك منذ انطلاقته اختار المهرجانات الكرنفالية والمسيرات الجماهيرية وسيلته للتعبير عن تطلعاته , لكن ومع مطلع العام الجاري بدأ الحراك ينحو منحى جديد وهي إقامة المسيرات الراجلة المتبادلة بين المحافظات الجنوبية.
كل هذا يضع أمامنا تساؤل، هل انتقل الحراك إلى مرحلة جديدة في مسيرة نضاله متخذا من المسيرات الراجلة وسيلة جديدة للتعبير عن تطلعاته وأهدافه , وهل اتخذ الخيار بطريقة مدروسة أم أنها جاءت بطريقة عفوية قام بها مجموعة من النشطاء الجنوبيين , الحراك الجنوبي أصبح يسير بخطى مثقلة للأسف , وهناك دعوات متناقضة البعض منها يدعوا للكفاح المسلح والآخر للحفاظ على الخيار السلمي , وهناك فراغ في القيادة وهذا التخبط هو نتيجة لهذا الغياب , وهناك غياب تام للعمل السياسي الحقيقي الذي يمكنه من استثمار هذا النجاح الذي حققه الحراك الجنوبي مؤخرا.
إن الثورة الجنوبية يجب أن تسير بإستراتيجية وتكتيك سليمين الى الأمام وهذا لن يتحقق إلا برؤية سياسية وخطط مدروسة وهذا بدوره لن يتحقق مالم يملأ الفراغ القيادي السياسي , وتثبيت العمل المؤسسي ,وقطع دابر العشوائية و الارتجال , كل هذا يجعل الثورة الجنوبية تقف على مداميك صلبة وسليمه تجعله يتجاوز كل الصعاب والعراقيل التي تؤخر الوصول الى الهدف , ولو أمعنا النظر في كل هذا المعوقات لوجدناها لا تستحق كل هذا البلبلة والفوضى .
إنطلاقا مما سبق ذكره فإن الثورة الجنوبية السلمية بحاجة الى مستوى راقي من القيادة والإدارة السياسية تواكب تلك الطفرة في العمل الثوري الجنوبي.
إن القيادة السياسية أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الراهن ودون تأخير لقيادة الثورة الجنوبية السلمية في الداخل والخارج.
ولتجاوز مخاطرالمرحلة والتجاذبات السياسية الغير مسؤولة التي خلقت توهانا، ومراوحة تجعل من ثورتنا موسمية الأداء ورتيبة الفعل والتأثير فقد استشعرت القيادات الشابة من مختلف التكوينات ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين بخطر هذا الوضع وأقرت التالي:
1.نعلن عن قيادة سياسية للثورة الجنوبية السلمية بمسمى:( إئتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية)
2.يتولى هذا الإئتلاف قيادة الثورة الجنوبية السلمية في الداخل والخارج.
3. يتولى إئتلاف قوى الثورة الحنوبية السلمية تشكيل الأطر القيادية الوسطى والدنيا في جميع مديريات ومحافظات الجنوب وفق التقسيم الإداري – الجغرافي للجنوب قبل 22مايو1990م.
4.تمثل جميع التكوينات في جميع الأطر القيادية الدنيا والوسطى في الإئتلاف بشكل متساوي.
5.يستكمل البناء الهيكلي لكافة المستويات خلال العام 2013م
6.يعد إئتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية كافة الوثائق اللازمة لنشاطه السياسي ورؤاه لمتطلبات المرحلة بأبعادها الإستراتيجية والتكتيكية وآفاق التطور اللاحق.
7.يعد الإئتلاف للمؤتمر الجنوبي العام الذي يحدد المندوبين إليه من الأدنى إبتداء من المدريريات بواقع (11)مندوبا لكل مديرية .
8. يدعو إئتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية كل الجنوبين في الداخل والخارج الإنظمام إلية لتشكيل وحدة القيادة السياسية للثورة الجنوبيه دون تمييز أو إقصاء.
9.يتمسك إئتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية بكل ما أنجزته الثورة الجنوبية السلمية عبر مسيرتها الكفاحية على طول وعرض الوطن.
10. يتولى إئتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية تشكيل صناديق رعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين في عموم حنوبنا الحبيب.
11.إئتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية يترك الباب موربا لكل القيادات في الخارج لتوحيد الصف والإستجاية الفورية للمشاركة في القيادة السياسية للثورة الجنوبية السلمية.
12. يعتمد إئتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية الهيكل التنظيمي الذي سينشر لاحقا كحالة مؤقته يمكن تطويرها وتعديلها وفق الضرورة والحاجة.
13. كما قدم الشباب المقترح التالي بالبدء بالاعداد لمؤتمر حوار جنوبي شامل، يشرف على الإعداد له الشخصيات التالية أسماؤهم:
-حسن أحمد باعوم _ناصر علي النوبة _د.محمد حيدرة مسدوس – الشيخ حسين بن شعيب _د.ناصر الخبجي –الشيخ صالح فريد العولقي-الاستاذ احمد باهدى
- أديب العيسي – د.محمد صالح اليزيدي – الحامد عوض الحامد – م. جمال مطلق – سعاد علوي –هدى العطاس –
- د.سعيد الجريري – م.محمد محسن –عواس أحمد – م. علي أحمد حسن – منصور زيد – أمين صالح – عدنان شيخ –د.فضل الربيعي – فاطمة الميسري –عبدالكريم قاسم –اياد علوي فرحان –عارف أبو عبدالرحمن – الشيخ صالح بن فريد العولقي – الشيخ أحمد باهدى –سالم الدياني – العميد علي السعدي -
في الأخير نتمنى لعملنا النضالي النجاح والوصول الى الأهداف السامية للثورة الجنوبية السلمية المتمثل بالإستقلال والحريه وإستعادة الدولة والسيادة على كامل التراب الوطني.