المرأه التي ابكتني هذا اليوم
حوالي العاشره والنصف دخلت بمعية المذيع اللامع جمال مهدي احد مكاتب هيئة اراض عدن .وجدنا في المكتب مدير الدائره وعدد من المواطنين فانتظرنا حتى ياتي دورنا ، اغلب المتواجدين كانوا رجالا يتجاوز اعمارهم ال60 عاما الا امراه واحده يبدوا انها في الخمسينيات من العمر .عندما جا دورها بالكلام قالت اريد ملف ارضيتي فاخبرها المسول انه ليس لديه وان ملفها مع نائبه علي حمود فصاح كل من في المكتب الله لا وفقه يلعب علينا شهور وبصوت مبحوح صرخت المراه مع ضربها اكثر من مره بكفيها على راسها بسرعه وقوه ، واجهشت بالبكاء وهي تقول لي 15 سنه ابحث عن قطعة ارض وهذا علي حمود يبهذلني بهذله كل ساعه يختلق لي عذر مات زوجي واثنين من اولادي واني اتابع هذه الارضيه وزاد بكاء المراه ونحيب صوتها، فصمت كل من في المكان وفاضت اعيينا بالدموع وهي تقول، امامي يوقعوا للمسولين والتجار واصحاب الفلوس عشرات القطع واغلبهم من خارج عدن واني بعد كل هذا العناء والسنين اخفوا ملفي اواضاعوه .الحقيقه لم استطيع ان اتمالك نفسي وخرجت من المكتب وزميلي لاركب سيارتي وابكي بحرقه طوال الطريق الى البيت، شعرت بمعانات تلك المراه ومرارتها ووجدتها تستغيث بكل جوارحها وتستجدي انصافها من ظلم ادارة هيئة الاراضي والمدعو علي حمود بالذات. احسست كأن هذه المراه امي او اختي الكبرى امراه شريفه بسيطه من ابناء عدن تعاني شظف العيش بعد فقد رجالها وكل ماترجوه قطعة ارض في وطنها عدن لتبني لها بيتا ياويها وذويها الباقين. بعد هذا الموقف الاليم الذي ترك في نفسي جرحا غائرا اقول لو كان محافظ عدن يحترم نفسه ومعه رئيس هيئة الاراضي ومديرها بعدن لاقالوا المدعو علي حمود واحالوه للمحاسبه على كل افعاله الشائنه والقذره هذه واجبروه على ان يسلم ملفات المواطنين ووثائقهم والمخططات العامه التي تشكل نصف ارشف اراضي عدن والتي يحتفظ بها في شقته التي تقع بجانب بريد خور مكسر ويمارس عمله الخاص مع التجار والمسولين والنافذين والسماسره والاصحاب والاصدقاء من هذا الوكر لايوجد مخطط في عدن الا والمستر علي حمود له اليد الطولى في توزيعه فمن رضي عنه صار مليونيرا ومن لم يدخل مزاجه وهم الاكثريه مصيرهم مصير تلك المراه الثكلى. فان لم يستطع هولا المسولين على كبر مناصبهم زجر هذا الفاسد العضوض فاشرف لهم ان يستقيلوا من مناصبهم تلك ان بقي لديهم ذره من احساس اوضمير. اللهم اهلكهم جميعا وانصف تلك المراه المضلومه ومن على شاكلتها اللهم اننا عاجزين عن نصرة عبادك المظلومين من هولا الظلمه الفاسدين بافعالهم او بسكوتهم فانصرهم انت المولى ونعم النصير.