شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

ممثلو"الاصلاح والمؤتمر"بلجنة التفاوض الندي يصرون على استمرار صنعاء في التحكم بثروات الجنوب

عدن اليوم/خاص/صنعاء /عماد الديني | الأحد 22 سبتمبر 2013 08:51 مساءً

كشفت مصادر جنوبية مطلعة بمؤتمر الحوار اليمني أن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا باليمن، وحزب الإصلاح الإسلامي، بلجنة التفاوض الندي بين الشمال والجنوب، أجمعت على ضرورة تحكم صنعاء كمركز للدولة اليمنية الاتحادية المقبلة، بالثروات الطبيعية بالجنوب، في اجماع مؤتمري إصلاحي غير مسبوق، من شأنه أن يفجر غضبا شعبيا واسعا بالجنوب،تزامنا مع موافقة حزب الاصلاح على العديد من نقاط وثيقة حزب المؤتمر المقدمة أخيرا إلى لجنة الـ(16) كبديل للمسودة الأممية لمخرجات اللجنة حول حل القضية الجنوبية، وتأييده لمطالبة الأخير بضرورة تقسيم الجنوب وتأسيس دولة يمنية اتحادية من خمسة أقاليم، رغم الرفض الجنوبي لتلك الوثيقة التي اعتبرها ممثلوا المجموعة الجنوبية بوثيقة "إعلان حرب" جديدة على الجنوب وشعبه.

ونقلت منظمة مراقبون للإعلام المستقل عن المصادر قولها ان لجنة التفاوض الندي انتهت في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، من أطول اجتماع عقدته منذ تشكيلها، بعد احتدام النقاش بصورة عنيفة بين الجانبين، على اثر تفاجأ ممثلي المجموعة الجنوبية بمطالبة ممثلي حزب المؤتمر والإصلاح باللجنة بضرورة منح صنعاء صلاحيات إدارة موارد الثروات الطبيعة بالجنوب والتحكم بعوائد (النفط والغاز) باعتبارهما ثروات سيادية من حق صنعاء كمركز للدولة الاتحادية اليمنية الموحدة، التصرف والتحكم بها، وهو ما رفضه ممثلي الجنوب بشدة واعتبروه تأكيدا على إصرار من أسموهم بـ"أمراء الحرب بصنعاء" في استمرار استغلالهم الغير مشروع في نهب ثروات وموارد الجنوب وحرمان الشعب الجنوبي منها باسم "الوحدة".

وكانت منظمة مراقبون للإعلام المستقل قد كشفت في وقت سابق عن اتفاق مؤتمري اصلاحي على إفشال الحوار الوطني وإعاقة أي مخرجات لحل القضية الجنوبية، ونقلت يومها عن العضو الجنوبي بمؤتمر الحوار الوطني، الدكتور أحمد السليماني، تأكيده بوجود اتفاق غير معلن، بين حزبي الإصلاح الاسلامي باليمن والمؤتمر الشعبي الحاكم سابقا بالبلاد، ضد القضية الجنوبية ولعرقلة أي حلول او مخرجات لحل القضية عبر الحوار، مؤكدا وجود مؤامرات وعراقيل كثيرة من قبل أحزاب وأطراف سياسية وقوى نافذة بالشمال، لإعاقة عملية سير الحوار الوطني والوصول الى مخرجاته.

وقال:”نحن ندرك بان هناك مؤامرات على الجنوب وقضيته العادلة وقد قلنا هذا الكلام من قبل، لان هناك من لا يريدون حلاً  للقضية الجنوبية ولا للمشاكل الموجودة بالشمال، خشية فقدانهم لمصالحهم”. مؤكدا أن هناك من “يحيكون المؤامرات ويضعون العراقيل ويصنعون الاشراك وينصبونها حتى يعرقلوا مخرجات الحوار ونعلم ان المؤتمر والإصلاح سيتفقون ضد القضية الجنوبية وضد قضايا الشعب في الشمال ونعلم انهم يحرضون احياناً ويحفزون احياناً الصحف الصفراء من اجل الخروج بإشاعات وأخبار تأجج الشارع الجنوبي وتضلل الشارع اليمني بشكل عام بمن فيه الشارع بالشمال أحيانا”.