يمن الفيدرالية
•• يتجه اليمن - كما هو واضح من مجريات الحوار الوطني ومن تصريحات وزير الخارجية الأخيرة - نحو الفيدرالية السياسية لمعالجة الأخطاء التي شهدتها تجربة الوحدة بين البلدين في 22 / 5 / 1990م وذلك في أعقاب حرب ضروس نشبت بين الشمال والجنوب آنذاك وانتهت إلى ما انتهت إليه من أحداث وتطورات.. كنا نتمنى ألا تحدث بين إخوة وأشقاء.
•• وإذا كان هذا هو الخيار الأمثل الذي يتجه إليه الإخوة والأشقاء في البلد الجار الذي يهمنا كثيرا.. فإن أحدا لا يملك إلا أن يبارك لهم ما يتجهون إليه.. ويتفقون على ما يحقق مصالحهم ويحافظ على روابط متينة ووثيقة فيما بينهم ويوحد جهودهم جميعا نحو بناء يمن مستقر وآمن بدرجة أساسية.. وساع بكل قواه نحو تقدم حقيقي يرسخ قواعد هذا الاستقرار.. ويوفر المستوى الحياتي الملائم للمواطن ويمكن الدولة اليمنية من التفرغ لاستثمار قدرات وثروات اليمن الكثيرة وفي مقدمتها «الإنسان اليمني المتميز».. للنهوض بالبلاد وتنميتها ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة فيها.
•• وبكل تأكيد. فإن اليمن المستقر.. واليمن المتلاحم.. واليمن غير المفكك.. سوف ينتصر - في النهاية - على القاعدة وغير القاعدة ممن استغلوا ظروفه السياسية والأمنية والاقتصادية لتأسيس منظماتهم.. وتحويل اليمن إلى قاعدة للإرهاب.. غذت وتغذي الكثير من الدعاوى الانفصالية الساعية إلى تقسيم اليمن على أسس مذهبية وقبلية وطائفية مقيتة.
•• كما أن في أمن واستقرار اليمن.. مزيدا من الأمن والسلامة والاستقرار بدول الخليج العربي كلها.. وهو ما تحرص هذه الدول على الوصول إليه لأنه يوفر الحد المطلوب من السلامة المنشودة لقيام تكامل حقيقي وشامل فيما بينها وبين اليمن.. ويبتعد بالجميع عن الأخطار التي أراد الحاقدون علينا وعلى منطقتنا جلبها إلى منطقتنا للحيلولة دون تحقيق هذه الغاية.
•• نحن إذن مع اليمن القوي.. واليمن المتماسك.. واليمن المتصالح مع نفسه.. واليمن الخالي من كل الأعراض والأمراض والكراهات.. والتوترات..
•• هذا اليمن.. هو الذي يعكف أبناؤه الآن على إعادة بنائه.. بصورة تطمئن وتفرح الجميع.
***
ضمير مستتر :
•• عندما تتحقق العدالة.. وتتوفر الإرادة.. فإن كل شيء يصبح ممكنا وجميلا.