الحراك يعيد حسم خلافات لجنة الـ(16)حول عدد الأقاليم والتوافق على إدارة الولايات لمواردها الطبيعية والنفطية وراء انسحاب الكحلاني من اللجنة
كشفت مصادر مطلعة بلجنة التفاوض الشمالي الجنوبي عن احتدم نقاش ساخن - يوم أمس السبت- في فريق 8 8 الخاص بمعالجة القضية الجنوبية مع إصرار فريق الحراك بدولة اتحادية بإقليمين أو العودة إلى إرادة شعب الجنوب لتقرير مصيره.
ونقلت منظمة مراقبون للإعلام المستقل عن المصادر المطلعة بلجنة الـ(16) – قولها:" أنه و أمام رفض الطرف الشمالي للسماح بالجنوب أن يكون إقليما واحدا، تم التوافق على اعتماد مبدأ حق تقرير الشعوب لمصيرها بالعودة إلى شعب الجنوب الذي له الحق الكامل في تقرير مصيره.
وأكدت ذات المصادر أن هذا التوجه نحو إعطاء الحق لشعب الجنوب لتقرير مصيره، دفع بأحزاب أخرى إلى طلب الحق ذاته لأبناء الشمال في اختيار شكل الأقاليم وعددها على مستوى المحافظات الشمالية. وهو ما يعني حسم شكل الدولة باتحادية ولكن على إن يترك تحدد عدد الأقاليم لشعبي الجنوب والشمال, فيما إذا كان شعب الجنوب يريد إقليما واحدا أو إقليمين ولشعب الشمال تحدد عدد الأقاليم وتوزيعها الجغرافي, وعلى أن تشكل إليه بعد المؤتمر للقيام بالنزول إلى المحافظات واستطلاع أراء المواطنين.
وتشير المصادر إلى أن السبب الرئيسي لانسحاب احمد الكحلاني من أعمال اللجنة الـ(16) يعود إلى توافق الفريق على إعطاء الولايات الصلاحيات الكاملة في إدارة الموارد الطبيعية ومنها النفط والغاز إضافة إلى صلاحيات التوقيع على اتفاقيات النفط مع الشركات النفطية, وهو ما يعني جعل الولايات ذات حكم ذاتي في إدارة شؤونها.