محمد علي أحمد يكشف عن أسباب عودة ممثلي الجنوب إلى مؤتمر الحوار
كشف القيادي الجنوبي البارز ورئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار عن أسباب عودة ممثلي الحراك الجنوبي إلى مؤتمر الحوار اليمني بعد مرور أكثر من أربعة أسابيع على تعليقهم المشاركة في جلسات أعماله، حتى يتم التجاوب مع المطالب التي تقدموا بها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار والمتضمنة عددا من المطالب السياسية أبرزها الانتقال إلى التفاوض الندي بين دولتين في دولة محايدة والإقرار بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة وتقرير مصيرهم. وقال محمد علي احمد، رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار، في تعقيبه على كلمة المبعوث الأممي جمال بن عمر خلال لقائه يوم أمس بصنعاء، مع عدد من ممثلي الجنوب بمؤتمر الحوار- إن قرار عودتهم إلى مواصلة جلسات أعمال مؤتمر الحوار، تأتي وفاءاً منهم لبن عمر ومن أجل مبادلته الوفاء بالوفاء باعتباره الدافع لهم للمشاركة بالحوار وظل معهم طوال الفترة الماضية، وتقديرا منهم لمواقفه ومصداقيته". حسب تعبيره. وأكد بن علي أنهم لن يقبلوا بالعودة للحوار، لمجرد الجلوس بالقاعة والتفرج على بعضهم البعض مع "أخواننا في الشمال" وإنما يجب على الفريق الجنوبي والفريق الشمالي أن يعودوا على طاولة التفاوض من خلال الفريق المصغر، لإتاحة الفرصة واستغلال الوقت فقط، في حين أكد أن شرعية القرار لن يكون إلا للقاعة وللإعضاء العشرين الممثلين للجنوب والشمال وبحيث تتحقق ندية "الند بالند" باعتبار ذلك التمثيل، يمثل تواجدا للندين الممثلين لدولتين بالجنوب والشمال. وأكد بن علي أن الجنوبيين قد قدموا كل ما لديهم من معلومات ورؤى سياسية وأن خيارهم يتمثل في "استعادة الدولة وتقرير المصير"، في حين أكد أن على الطرف الشمالي تقديم أي خيارات أو حلول بديلة، "لان القرار منهم وسنعيد الجواب عنها حينما نعرف أن القرار منهم وليس مجرد انتظار تنازلات منا نحن". وشدد بن علي على تمسكهم بخيار استعادة الدولة الجنوبية، وقال أنهم سيحضرون القاعة والحوار وهم متمسكين تماما بمطلبهم المتمثل باستعادة الدولة وتقرير المصير. داعيا الطرف الشمال إلى "تقديم الحلول باعتبارهم المعنيين بالحلول" التي تمكنها أن تجمع الجنوبي بالشمالي، لكونهم في الجنوب قد سبق وأن حددوا وقدموا رؤيتهم وأوضحوا موقفهم السياسي وهوية الدولة التي يريدونها، وأن عليهم أي الشماليين- أن يتقدموا بالحلول وبأي خيار غير ذلك. واختتم بن علي- حديثه في اللقاء الجنوبي مع بن عمر بصنعاء والذي أثار حالة من الغضب والاستياء في الأوساط الإعلامية والسياسية بالشارع الشمالي اليمني- بمطالبته للطرف الشمالي بالتقدم بالحلول التي تجمع الشمالي بالجنوب في حال رفضهم للحل والخيار الجنوبي المطروح ،وتقديم التنازلات من اجل إنجاح الحوار والوصول إلى مستقبل جديد لليمن."