شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
عادل حمران

جامعتـــي ( محرابي الأول ومنزلي الثاني )

الجمعة 06 سبتمبر 2013 09:11 مساءً

 

تمر الأيام الجامعية بخطوات سريعة لست ادري يا رفاق لماذا الأيام التي عشتها معكم مرة سريعا ؟ مازلت أتذكر أول أيامي في الجامعة مازالت لحظات الدقائق الأولى بخاطري ،اعتقد انكم تتذكرون جيدا حال الجميع وكلآ يتعتع لحفظ أسماء رفاقه ، كنت محظوظا جدا لأنني عرفت صديقين من منطقتي أنا وأصدقائي تجولنا سويا في محراب جامعتنا استنشقنا هواء اشجارها وقطفنا رحيق زهورها ، تحدثنا عنها في ساحتها المقدسة بجامعتي تبسم الجميع للجميع . غادرت اللحظات الحلوة وبقيت لنا ذكرياتها . الإجازة هي العدو الوحيد الذي منعتني من زيارة حرم جامعتيي المقدس . تعبدت بمحراب جامعتي وكانت عباداتي عبارة عن علاقات انسانية عرفت بها مالم اكن اعرفة خلال حياتي السابقة . جامعتي تعني لي الكثير والكثير جدآ فهي منزلي الثاني ومعبدي الأول الذي اتعبد به كل صباح ،وفي كل عبادة ازداد يقينآ وأيمانآ بانه لا شيء يبقى للأبد سواء كان جميلآ أو تعيسآ كل شي سيزول بلمحة نظر حتى اغلى الناس قد يتركونناء في أي لحظة ويذهبون حيث تشتهي انفسهم سوا في عالم الفناء (الدنيا) أو عالم الخلود (الآخرة) .

 

ولا اخفيكم بأن يقيني هذا جعلني اصادق الجميع دون استثناء فمن استمر اكرمته ومن غادر ودعته . وأنتم تقرأون كلماتي اجزم موقنآ بأن مشاعركم قريبةجدآ من كلماتي كيف لا؟ ونحن تعبدنا جميعآ وجلسنا تحت سقف واحد وفي مكان واحد وكانت همومنا واحدة واختباراتنا موحدة مهما اختلف المراقبون رفاقي الكتابة عنكم شيقة جدآ ومتشعبة فلست ادري عن ماذا احدثكم وماهي الكلمات التي توفيكم قدركم ،ولكن اريد ان اقول لكم بأنني اريد العودة بسرعة جنونية لاوصل لكم سلامي فردآ فردآ في منزلنا المتواضع جامعة عدن. رفاقي الطلبة وأنتم تشاهدون درجاتكم تذكروا جيدآ بانكم السبب فيها سوا ابدعتم ام اهملتم فمن ابدع فليستمر ومن اهمل فليوقف خمس دقائق حداد يقرأ الفاتحة على نفسه ويعرف بأنه لا فرق بين الطلاب ،وليس هناك ناجح وفاشل ولكن هناك مجتهد ومهمل فمن تعب بوقت الأمتحان ارتاح وقت النتيجة ومن ارتاح وقت الأمتحان تعب وقت النتيجة، وكم هو مؤلم حين ترسب ورفاقك امامك ينظرون اجارني الله وأياكم من الفشل.

 

لا اريد أن اوصف حالك وأنت عائد من الجامعة تكلم نفسك وتكيل التهم للآخرين منها لصديقتي الكهرباء وللمدرسين وللازعاج في منزلكم ،وكلآ يستصنع اعذارآ بحسب بيئة منزلهم .. رفاقي الطلبة ليس كل من حصل على الكرتون الجامعي(الشهادة) طالب جامعي ،نحن في بلد متخلف يعاني من صعوبات شتى أن لم تعدوا انفسكم الأعداد الجيد من الأن وتعرفوا بأن الطالب الجامعي بمثابة باحث ،ستندمون وسيكون ركن الحافة ومطبخ البيت انسب مكانين للجلوس بهما بعد التخرج عياذآ بالله ,,