البيض اراده شعب
القيادة ضرورة لأى مؤسسة أو منظمة، صغرت أم كبرت، لأنها توِّحد الجهود وتوجهها نحو تحقيق الأهداف. والقيادة موجودة فى أى مجتمع، بدائى أم حديث، ووجود قيادة من عدمه أو إمكانيات القائد وقدراته تحدث فرقاً جوهرياً فى حياة الجماعة الإنسانية، إذ إن المشكلات التى تواجهها تفرض حلولاً متعددة ومعقدة، والاهتداء إلى أفضل الحلول وأنسبها، ثم إنجازها على أرض الواقع، وهذه مسئولية القائد قبل غيره.
ولا يمكن أن تكون هناك قيادة بلا أتباع، يظهر القائد من خلالهم ملكات التأثير والنفوذ والقدرة والزعامة والسلطة، ويقومون هم بإبداء القبول والرضا عن القائد، والموافقة على أقواله وأفعاله، فى ظل درجة معينة من تفضيله على غيره فى تبوؤ موقع القيادة والقيام بمتطلباتها.
ولهذا فالرئيس البيض بلا منازع من يمكن ان يطلق عليه صفة القائد لانه حول مشكلاته الذاتية إلى قضايا عامة»، وهو يجد حلاً لمشكلاته
القيادة ليست حضور لفعالية او القاء كلمة في جمع من الناس القيادة صعبة وليست غريزة عامة بين الناس، ولا يتصدى لها إلا من يقدر عليها
وما جعل شعب الجنوب يهتف باسم البيض ويختاره قائدا له توافر السمات النفسية عنده جعلته يتقدم على ما عداه، وجعلت الآخرين يتقبلون تقدمه عليهم، وتلفت انتباه من يهتمون أن القيادة هى حصيلة تفاعل بين أطراف ثلاثة، الشخص بما لديه من سمات فائقة، والموقف الذى يساعد شخصاً ما على البروز، وخصائص الجماعة البشرية والآليات التى تعتمد عليها فى الوصول إلى الأهداف التى تصبو إليها. —