ملتقى أحرار: لتكن هذه المناسبة دافعا لتوحيد الصف وليس للبكاء على الأطلال

اصدر ملتقى ابناءشهداء ومناضلي ثورة 14 اكتوبر المجيدة "احرار" بلاغا صحفيا بمناسبة ذكرى تاسيس  القوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هنأ من خلاله جماهير شعب الجنوب ورجال قواته المسلحة بهذه المناسبة الغالية ،مؤكدا على ضرورة ان تكون هذه المناسبة "حافزا مهما ودافعا استثنائيا لتوحيد الصف وأل تكون هذهالمناسبة ذكرى للتباكي على الاطلال" على حد وصف البلاغ .

نص البلاغ

بسم الله الرحمن الرحيم

يتوجه ملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة"أحرار" بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الباسلة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى جماهير شعبها العظيمة المناضلة الوفية الصامدة بأحر التحيات ونشد على أياديها الطاهرة وقلوبها النقية ونفوسها السامية الشجاعة التي لم تتوقف يوما دون كلل أو ملل في رسم أعظم لوحات النضال البطولي والسير على الدروب المضيئة نحو الحرية, نتوجه لتلك الصرخة العاتية لتلك الأصوات الشريفة التي ملأت الافق باعذب كلمات ومعاني الحرية وأخرست أفواه الغزاة الطامعين المستبدين، نتوجه إليها بإجلال بكل التحية ولتلك الكوكبة الجريئة من أبناء قواتنا المسلحة والأمن التي تقدمت الصفوف وشقت الطريق نحو فجر المستقبل عندما تقدمت الزحف  البطولي لشعبنا في خروجه الاسطوري على الظلم والطغيان الى الساحات والميادين ليعلن رفضه الشجاع والمستميت لكل إشكال الاحتلال والهيمنة والضم والإلحاق الذي يمارس ضده منذ غزو أراضي دولته المستباحة من طرف منظمومة صنعاء واعوانها عشية حرب العام1994م المشئومة.

إننا بهذه المناسبة ندعو الجميع بألا تتحول هذه الذكرى إلى مناسبة أخرى للتباكي على الإطلال لان الشعوب الأصيلة ذات الهمم العظيمة والعزائم القوية دائما ما تحول عثراتها إلى انطلاقات وكبواتها إلى هبات ،فالشعوب لا تموت  ولا تثنيها  النكسات أو النكبات عن الحفاظ على بقائها تحت ضوء الشمس ودائما ما تجد طريقها نحو الحرية والانبعاث مرة أخرى رغم كل شيء ،ولهذا ندعو الجميع بأن تكون هذه المناسبة حافزا مهما ودافعا استثنائيا  للسير دون مواربة نحو توحيد الصفوف ولملمتها والصدق في هذا السعي مع الله والنفس والشعب والوطن.

وبهذه المناسبة فأننا نتمنى على كل الشرفاء في جنوبنا الحبيب استدراك التحديات التي تزداد خطورتها على شعبنا وطموحاته المشروعة وقضيته الشريفة العادلة، ولان الجميع يعلم أن واقع الحال في البيت الجنوبي للأسف يجعل منا جميعا عاجزون جميعا دون استثناء عن أن نكون في مستوى قضية شعبنا العادلة وتحدياتها ومتطلباتها الكبيرة التي لا يقوى عليها طرف أو أطراف جنوبية دون الأخرى لان  الكل مكمل للكل، فأننا نتمنى على الجميع البحث الجاد والصادق والمسئول على كل السبل والطرق المتاحة التي من الممكن أن تعيد الروح للعمل النضالي الجنوبي المشترك وتضخ الدماء فيه مجددا ليعود كما كان وكما بدأ قبل سبع سنوات من المجد،عندما كان في بداياته الأولى نقيا قويا واثقا خال من الشوائب.

نحيي بإجلال مرة أخرى جماهير شعبنا البطلة ورجال جيشها الباسل بهذه المناسبة الغالية ونسأل الله تعالى أن يعيدها على شعبنا بكل الخير وهو تحت راية دولته الحرة المستقلة الخفاقة في عاصمتها الحبيبة عدن .