شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

منظمة يمنية تكشف طبيعة المؤامرة التي دفعت قوى الحراك للانسحاب من مؤتمر الحوار

عدن اليوم - خاص | الجمعة 16 أغسطس 2013 10:04 صباحاً

 كشفت منظمة مراقبون للإعلام المستقل عن تفاصيل مؤامرة سياسية لاحتواء مؤتمر الحوارخلال بحثها عن دوافع الموقف المفاجئ لانسحاب الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار والشروط التي وضعها لاستمراره في الحوار ودوافع مطالبة المنسحبين بتغيير آلية الحوار والتحول مباشرة إلى التفاوض. وقالت المنظمة في بلاغ صحفي أنها قامت بالتواصل مع إحدى القيادات الحراكية المقربة من القيادي محمد علي أحمد، رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار وعلمت بما يدور في كواليس المؤتمر وسعي القوى النافذة إلى توجيه مخرجات المؤتمر وتجاوز لوائحه الداخلية بما يؤدي إلى خدمة أهدافها. وأكدت مصادر المنظمة أن اجتماعا عقد يوم أمس بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك في منزل الدكتور عبدالكريم الإرياني، رئيس الجلسة ووسط غياب رئيس المؤتمر، وان المجتمعين اتفقوا فيه على بعض المبادئ الدستورية الرئيسية حيث عرض الإرياني وثيقة المبادئ التي اتفق عليها الطرفان على أعضاء هيئة الرئاسة وسط غياب أي ممثل عن الحراك الجنوبي ، وقالت ان هذه المبادئ تم الاتفاق عليها من جميع المكونات ولم يتبقى سوى مكون انصار الله الحوثيين ولا قيمة لصوت الحراك كصوت واحد أمام اتفاق الجميع على هذه المبادئ التي تتعلق بان الجمهورية العربية دولة عربية , الإسلام دينها والعربية لغتها والشريعة الإسلامية مصدر جميع تشريعاتها. وثانيا : النظام الجمهوري وعلم الدولة وشعارها ونشيدها الوطني ثوابت لا تعدل ولا تستبدل. وأشار البند الثالث الى أن الجمهورية اليمنية دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم يتم إنشاءها على أساس الشراكة مع السلطة المركزية في السلطة والثروة. زنص البند الرابع على ان تتولى لجنة صياغة الدستور المكونة من عدد من الخبراء اليمنيين المختصين وتمثل فيها جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل تحديد عدد الأقاليم وأسس تشكيلها جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وتحديد المدة الزمنية لإنشائها وممارسة صلاحياتها المنصوص عليها في الدستور. وأكد البند الخامس على ان تتولى الحكومة المنبثقة عن الانتخابات النيابية القادمة مراجعة قانون السلطة المحلية النافذ وتنقيته من أي نص يتنافى مع مبدأ تخويل الصلاحيات المحلية كاملة إلى المجالس المحلية المنتخبة على مستوى المحافظات والمديريات ويظل هذا القانون ساريا خلال الفترة المحددة في الدستور واللازمة لإنشاءالأقاليم والتحول إلى دولة اتحادية بصدور القانون / او القوانين اللازمة لقيام النظام الاتحادي في الجمهورية كما تقوم الحكومة بمراجعة وإلغاء النصوص الواردة في أي من القوانين النافذة التي تتنافى مع قانون السلطة المحلية. وحث البند السادس من تلك الوثيقة المكتوبة بخط الارياني اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء على إجراء دورة انتخابية للمجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات خلال فترة لا تزيد على ستة اشهر من تاريخ إجراء الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية. فيما شدد البند السابع على تولى المجالس المحلية المنتخبة إدارة شئون المحافظات ماليا وإداريا وامنيا وتنمويا خلال الفترة المحددة لإنشاء الأقاليم الاتحادية وممارسة صلاحياتها.

واستغربت المنظمة كيف سمحت هيئة الرئاسة لنفسها التدخل في فرض مخرجات لم يتفق عليها في فرق العمل, تجاوز عمل هيئة التوفيق وعمل الفرق ؟ كيف سمحت لنفسها أن تحسم في مواضيع خلافية مثل مصدر التشريع وان تقرر الاستسلام لصوت الإرهاب رغم فشله وحصوله على اقل من 15% ؟ والأخطر من ذلك كله كيف سمحت لنفسها أن تتخذ قرارات في شكل الدولة قبل خروج فريق القضية الجنوبية بأية حلول للقضية الجنوبية ؟ كيف وكيف ؟ واكدت المنظمة أننا لو نظرنا إلى المحتوى الحقيقي للنقاط السبع لوجدناها تعيد خلق النظام ذاته... إنها سلطة نفس مراكز القوى التي تريد إنتاج نفسها والحفاظ على نفوذها ومصالحها.

واعتبرت المنظمة أن مصادر معلومات الحراك لم تكن بعيدة عن هذه المؤامرة وهو ما دفع قيادتها إلى توجيه جميع أعضاء الحراك بعدم الاستمرار في المشاركة في أعمال المؤتمر وتوجيه رسالة قوية وواضحة إلى رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر انه لا يمكن الثقة بآلية المؤتمر الحالية مع وجود عدم مصداقية ومكر في التعامل من بعض المكونات الرئيسية والسعي للنيل من القضية الجنوبية ...

واختتمت المنظمة بيانها بالتاكيد بأن مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار قد خاطر بمشاركته على أمل أن معالجة حقيقية للقضية الجنوبية والشمالية وان يعكس هذا المؤتمر تطلعات ثورته الشبابية في تغيير حقيقي للنظام وبناء دولة مدنية حديثة غير أنه أصبح واضحا بأن القوى التقليدية لازالت هي المتحكمة في مسار المؤتمر وما اشتراك الشباب والمرأة والمجتمع المدني إلا لشرعنة المخرجات المطبوخة مسبقا من مراكز القوى التقليدية..لهذا جاءت صرخة الحراك لترفض الاشتراك في هذه المؤامرة على شعب الجنوب وعلى إجهاض ثورة الشباب