اليمن: الجناح الموالي للبيض يهدد بثورة شاملة في الجنوب
هدد الجناح الانفصالي المتشدد في "الحراك" الموالي للرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض بثورة شعبية شاملة بعد عيد الفطر, تتضمن العصيان المدني وإغلاق الحدود مع الشمال حتى استعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط مع الشمال.
وشكك الجناح الانفصالي في رؤية ممثلي "الحراك" التي قدمت لمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء أول من أمس, للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وحق تقرير المصير.
وقال القيادي في "الحراك" حسين زيد بن يحيى ل¯"السياسة", "ما طرحه الجنوبيون في مؤتمر الحوار لا يهمنا وهو مجرد مزايدات على القضية الجنوبية ونحن نرفضها, لأن فيه خلطاً للأوراق, فالجنوبيون الموجودون في فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار سعوا إلى دولة لا مركزية, كما أن الحوار بأكمله ينعقد تحت مظلة المبادرة الخليجية التي تؤكد وحدة اليمن وأمنه واستقراره".
وأضاف "الجنوبيون الموجودون في مؤتمر الحوار حالياً هم جزء من نظام صنعاء ومن أتباع الرئيس عبد ربه منصور هادي وغير مقبول منهم أي شيء, فهم عناصر متآمرة وكل المحسوبين على الحراك الذين دخلوا الحوار جميعهم مخبرون يتبعون جهاز أمن الدولة السابق في عدن أو ما يسمى جهاز الأمن القومي في صنعاء, ولا علاقة لهم بالثورة الجنوبية أبداً بل هم من أدوات التآمر عليها, وشعبنا واثق كل الثقة أنه لن يأتي منهم أي خير وإذا ما عادوا إلى الجنوب لن يستطيعوا حضور أي مناسبة أو فعالية لأنهم بلا قاعدة جماهيرية".
من ناحية ثانية, طالب شباب الثورة المستقلون في رؤيتهم التي قدموها, أمس, إلى فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار بالاعتذار العلني للمتضررين من أبناء الجنوب خاصة ولأبناء اليمن عامة عن حرب صيف 1994 .
واقترحوا التحول من النظام المركزي إلى النظام الفيدرالي الاتحادي بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم, وأن تكون صنعاء العاصمة السياسية وعدن العاصمة الاقتصادية.
من جهتهم, طالب الحوثيون أيضاً بدولة اتحادية فيدرالية بحيث يكون ذلك اتفاق حقيقي على شكل الوحدة, داعين إلى إعلان دستوري تتوافق عليه القوى السياسية الممثلة في الحوار وإنشاء مجلس تشريعي انتقالي, وحكومة إنقاذ وطني تشرف على تنفيذ مخرجات الحوار, ويكون التمثيل فيها مناصفة بين أبناء الجنوب والشمال.
أما منظمات المدني, فاقترحت دولة اتحادية تتكون من 21 ولاية مع تخصيص نسبة 30 في المئة من ثروات وإيرادات كل ولاية لصالح الدولة المركزية, أو دولة اتحادية تتكون من ثلاث ولايات الأولى حضرموت والمهرة والثانية عدن وتعز ولحج وإب وأبين والبيضاء وذمار والضالع, والولاية الثالثة صنعاء والحديدة وشبوة ومأرب والجوف وعمران وحجة وصعدة وريمة والمحويت.
على صعيد آخر, قتل ثمانية من عناصر تنظيم "القاعدة" بينهم قياديان بارزان في التنظيم أحدهما سعودي مطلوب للولايات المتحدة والآخر يمني في غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار استهدفتهم ليل أول من أمس, في منطقة ضيقة بمديرية المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني إن الطائرة قصفت بصاروخين سيارة تقل عناصر التنظيم أثناء تنقلهم في الوادي الذي يتحصنون فيه, ما أدى إلى مقتلهم جميعاً واحتراق السيارة.