شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

ناصر :صراع زعامات قيادات الحراك اثرت سلبا على وحدته وقوته

عدن اليوم/متابعات | الخميس 25 يوليو 2013 06:49 صباحاً

حمّل الرئيس علي ناصر محمد ما أسماها القيادة التاريخية للجنوب عملية التأثير السلبي على مسيرة الحراك السلمي..

وقال - في لقاء أجراه معه جمال عامر وينشر في أعداد قادمة: "كان الحراك السلمي في الجنوب الذي بدأ في العام 2007 في ذروته ووحدته وقوته قبل بروز ما تسمى بالقيادات التاريخية، وقد انعكس بروز هذه القيادات سلباً على مسيرة الحراك السلمي وعلى وحدته مما أدى إلى خلافات وانقسامات خطيرة تهدد الحراك ومستقبله، بل تهدد الوحدة الوطنية في الجنوب مشيرًا إلى أن هذه القيادت لم تستفد من دروس الماضي، وأنها ما زالت تحن إلى استعادة دولة الجنوب الذي تم إضاعته بالمزايدات والحماقات

واعترف ناصر بوجود صراع زعامات أثرت على الحراك

موضحا: {هناك صراع زعامات، وهناك عمى سياسي أصيبت به هذه القيادات التي لا تحس بمعانات الشعب وآلامه وجراحه وأمنه واستقراره ومعيشته, وقد أثر ذلك على رسالة الحراك، وهذا الوضع المتشظي لا يمثل رسالة داعمة للمطالبين بالانفصال..

وحول التمديد لهادي أو انتخابه رئيسًا توافقيًّا أرجع مثل هذا الأمر إلى توافق الأطراف المحلية والإقليمية والدولية التي دعمت تنفيذ المبادرة الخليجية..

إلا أنه عاد، وقال: ولكن سيظل أمام التمديد والانتخابات معضلة حل القضية الجنوبية وقضية صعدة وبناء الدولة المدنية الحديثة, ولا يمكن تجاوز مثل هذه القضايا المحورية المهمة إذا حاولت هذه الأطراف الهروب إلى الأمام من معالجتها بالترحيل والتعويم الذي يضاعف المشاكل ويزيدها تعقيدًا..

وبخصوص سير الحوار

استغرب الرئيس ناصر تصريحات بعض قيادات مؤتمر الحوار الوطني حول إنجاز 80 % من مهامه،

قائلًا: سمعنا عن مثل هذا الرقم، لكن الشعب لم يلمس أيًّا من هذا على أرض الواقع, والشعب وحده من سيقدر مثل هذا الإنجاز الذي يتحدثون عنه من عدمه فهو صاحب القرار.

مذكرًا بمقاطعة معظم قيادات الحراك الجنوبي للمؤتمر وخروج مظاهرات مليونية في عدن وغيرها من المدن الجنوبية ضده مع أن هناك مشاركة لبعض الجنوبيين فيه..

وكشف أن خلافه مع حيدر العطاس ينحصر حول الموقف من تنفيذ قرارات مؤتمر القاهرة الذي عقد في نوفمبر 2011 وشارك فيه معظم الطيف السياسي الجنوبي، وخرج بمقررات أهمها اعتماد نظام الفيدرالية من إقليمين..

وأكد في لقاء مع "الوسط" عن تمسكه بقرارات مؤتمر القاهرة، بينما يجري الآن الحديث حول خمسة أقاليم على أن يكون الجنوب إقليمين وثلاثة أقاليم في الشمال, وغير ذلك من المشاريع.

وعن تقييمه لفترة الرئيس هادي قال: اعرف هادي منذ أن كان ضابطاً في القوات المسلحة ورئيساً لشعبة الإمداد والتموين وعضواً في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وكان يتمتع بصفات قيادية..

ولكن الشعب وحده هو الذي يعرف ماذا تحقق طوال الفترة التي تحمل فيها الرئيس هادي المسؤولية.

وعن علاقته بالرئيس السابق علي عبدالله صالح أوضح أن بعض المستشارين كانوا يفسرون مواقفه تفسيرًا خاطئًا، وهو أن العلاقات تأثرت وساءت أكثر مع انطلاقة مسيرة التصالح والتسامح 2006 والحراك الجنوبي 2007م..

وكشف عن محاولة بعض العناصر بعلمه تخريب علاقتي مع الدول التي كنت أقيم فيها أو أنتقل بينها، ولكن ذلك لم يؤثر لأنني - كما قلت في بعض اللقاءات - إن حدودي واسعة ولا أحمل الحقد في سبيل القضايا الكبرى..

وزاد: أنا أُكِن له الاحترام والتقدير لمواقفه من القضايا التي أنجزناها معا كمشروع دستور دولة الوحدة، وقيام المجلس اليمني الأعلى، وإقامة المشاريع المشتركة بين الشمال والجنوب، وإيقاف حروب المنطقة الوسطى 1972م - 1982م كما لا ننسى له مواقفه معنا منذ وصولنا إلى صنعاء عام 1986م، فقد قدم لنا كل أشكال الدعم المعنوي والمادي، وتعامل معنا وكأننا ما زلنا في السلطة.

وأوضح أنه وبعد الانقطاع الذي حصل بيني وبينه لأسباب سياسية وليست شخصية فقد بادلته أولًا بالشكر على مواقفه تجاهنا منذ 1986م وحتى الآن، ومعروف عنه أنه لا يقطع علاقة حتى مع أعدائه، ويبقي على شعرة معاوية، وقد امتلك خبرة كبيرة في السلطة على مدى 33 عاماً، وكوّن علاقات مع الكثير من القيادات والمواطنين في اليمن شمالاً وجنوباً, وقد تأكدت بعد خروجه من السلطة أن بابه لا يزال مفتوحاً لكل من يتصل به أو يزوره.

هذا وتحدث الرئيس علي ناصر عن مدى ما يمثله محمد علي احمد في الجنوب، وكذا اجترار الحديث عن الطغمة والزمرة، وعما إذا كانت أبين هي من تحكم اليوم، وعن أسباب عدم قدرة القادة الجنوبيين على حلحلة القضايا الجنوبية..

 

نقلا عن الوسط