ثورة التحرير وإسقاط الأقنعة
آلاف الشهداء و الجرحى و المعتقلين في مسيرة الثورة التحررية الجنوبية استرخصوا تضحياتهم لأجل هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة , بناء عليه كل سلوك سياسي بعيدا عن ذات الهدف الذي استبسل لأجله الجنوبيون يعتبر (خيانة) للتضحيات وبتالي الفعل المستهدف حرف المسيرة عن هدفها يستوجب التخوين عقلا ومنطقا , حقيقة ثورية نضالية مبدئية تخرص كل تقولات أدعياء (العقلنه) الرافضين تخوين أصحاب مشاريع الالتفاف على الثورة من (اللحقة) التي ركبت موجة الحراك وتسلقت عليه أثناء المسيرة الكفاحية للشعب.
حالة أخرى من سوء نوايا منظري الغرف المغلقة من بقايا رميم (امن دولة) و (الاشتراكي) و (العكفه المكوعين أثناء حرب صيف 94م) تتم تحت أضاليل دعوات وحدة الصف من خلال توحيد (أكشاك) و (دكاكين) المقاولات الحراكية المتناثرة على المشهد السياسي الجنوبي , بينما الحقيقة التي يحكيها هدير الساحات والميادين واحديه الهدف بالتحرير والاستقلال والتفاف جماهير الحراك ووحدتها بإصرار ثوري لا يلين حولها , الإشكالية تظل في الأرجوزات النفعية التي تدعي زورا وبهتانا قيادتها وتأسيسها للحراك التحرري الجنوبي في معزل عن الجماهير صانعة الثورة وحاضنتها وحاميتها , تلك الحالة الغير سوية في لحظة النضوج التاريخي و النضالي للحراك سيتم تجاوزها باعتبارها المسئولة عن إيصال الجنوب لمستنقع باب اليمن ثم الهزيمة العسكرية صيف 94م .
الانتصار للثورة الجنوبية والوفاء لتضحيات الشعب العظيم تتجسد عبر مواصلة الحراك التحرري الجنوبي القادر باندفاعاته الثورية على تجاوز الموميات المترنحة على قيادته و المعيقة لحركة انطلاقته , لذلك في أتون النضال اليومي للجماهير تتخلق ظروف إنضاج الشروط الملائمة لتشكيل قيادة حقيقة للحراك من الميادين والساحات بعيدا عن وصاية من لم يستفيد من فرص التصالح والتسامح , تلك القوى المشبوهة لأنها تعي ذلك تعمل جاهدة لإعاقة حركة انطلاقة الحراك الجنوبي الثوري وتطوير أساليبه النضالية وصولا لأرقى أشكال النضال الثوري (الكفاح المسلح), لكل ذلك فأن استمرارية اندفاع ثورة الحراك الجنوبي ستكشف الأقنعة عن (العكفة المكوعة) وبقايا رميم (الاشتراكي) المتسلقة للحراك والتي تتخفى خلف مقولات العقلنة ورفض التخوين ووحده الصف متحينه الفرصة للغدر بالثورة, حقيقة واضحة يعيها كل المناضلين الشرفاء في الساحات و الميادين من خلال إصرارهم على تصعيد ثورة التحرير و إسقاط الأقنعة عن الراكضين وراء فتات تسوية مشبوهة تستهدف تصفية القضية الجنوبية في إطار (اليمننة).
حكمة:
عن الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ) قال:
- اضرب بعض الرأي ببعض يتولد منه الصواب
*زنجبار – أببن 15 يوليو 2013م
*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن