تمترس وحفر خنادق وتحركات مستمرة للحوثيين والسلفيين تنذر بحرب سابعة بصعدة
عادت اجواء التوتر إلى منطقة دماج بمحافظة صعدة بصورة تنذر بحرب سابعة تلوح في افق المحافظة، بعد أن قام مسلحي الحوثي بالتمترس وحفر الخنادق في جبال كان من المقرر إخلاؤها قبل عام، بعد نجاح وساطة قبلية في فرض هدنة وإيقاف حرب اندلعت بين الحوثيين والسلفيين قبل عام ونصف.
ونقلت يومية "مأرب برس" عن لقيادي السلفي في منطقة دماج أبو إسماعيل الوادعي قوله: إن تحركات الحوثيين أدت إلى ردة فعل من جانبهم، حيث قاموا ببناء متارس وزيادة أعداد الحراسات والمناوبات على المواقع التي تحت سيطرتهم".
إلى ذلك، أقدم مسلحون حوثيون السبت الماضي، على اقتحام مسجدي (معولان في وادعة - والولاج) وهما تابعين لأهل السنة في دماج، وقاموا بترديد صرختهم فيهما، وهددوا إمام أحد المسجد الأخير بالقتل إن لم يغادر الجامع قبل منتصف ليل الأحد/ الاثنين.
وكان رئيس الوساطة الشيخ حسين الأحمر، قام نهاية الأسبوع المنصرم بإرسال الشيخ شطاب الغولي كمندوب له لمراقبة الوضع، بعد أن غادر المندوب السابق للوساطة الشيخ درهم الزعتري منطقة دماج بسبب عدم استطاعته منع الحوثيين من التمترس في مناطق النزاع التي أقرتها بنود الصلح.
وحسب مراسل الموقع فإن تحركات الجانبين تنذر باندلاع حرب جديدة سابعة في محافظة صعدة التي شهدت السنوات العشر الماضية ست جولات من الحرب بين الجيش اليمني والحوثيين، خاصة بعد طرد الحوثيين لمندوب لجنة الوساطة الأخير، المكلف بمراقبة الوضع.
ويضيف الوادعي: الحوثيون الآن يحاصرون دماج من جميع الاتجاهات، موضحاً أنه من جهة (الشمال الغربي) يتمترس الحوثيون الآن في موقع جبل الصمعان، مع أن بنود الصلح تنص على أن يغادروا الموقع بعد انتهاء الحرب قبل عام، وأن الشيخ حسين الأحمر التزم بإخراجهم منه بعد تهدئة الوضع، لكنهم لم يفعلوا – حسب قوله.
وبجوار جبل البراق الذي يتمترس فيه أبناء القبائل من دماج، يتمترس الحوثيون في منطقة الزيلة، حيث يملكون نقطة تفتيش على خط رئيسي (غرب دماج)، وكان من المقرر إخلاؤها أيضاً، وتحولت النقطة الى موقع عسكري للحوثيين يبتزون من خلاله أبناء دماج – حسب الوادعي.
كما يتمترس الحوثيون في جبل المدور (شرق دماج) وفي جبل الجميمة الذي خرجوا منه قبل عام، وعادوا إليه قبل ثلاثة أسابيع، ويتمترسون أيضاً في موقع أم الطرق، كما يسيطر الحوثيون على مبنى قسم الشرطة سابقاً ومبنى نادي الجزيرة .
وإلى ذلك أقام الحوثيون معسكر لهم على قلعة أثرية تدعى (الصمع)، في الشمال الغربي من منطقة دماج ، وعلى مقربة من موقع (القفل) العسكري التابع لوزارة الدفاع، كما يسيطرون على موقعين آخرين هما موقع الأحرش وقهرة الذيب، في شمال دماج.
وقال الشيخ الوادعي: إن عدم التزام الحوثيين بالصلح وبنوده يحتم على الشيخ حسين الأحمر وضع حد لانتهاكاتهم، مشيراً إلى أن الحوثيين ربما يشنون حرباً ضد دماج في اقرب وقت، متسائلاً لماذا الزحف على دماج.
وأشار إلى أن القضية ليست قضية سلاح، مطالباً الوساطة بوضع حد لانتهاكات الحوثيين ومنعهم عن التمترس في أماكن النزاع التي ارتضاها الجانبان.