الطيب : اليمن تمتلك ثروة هائلة من الذهب والمعادن
قال مصدر في هيئة المساحة الجيلوجية اليمنية أن اليمن يمتلك عدد من العوامل المشجعة للاستثمار في قطاع المعادن، أهمها التنوع الجيولوجي الكبير في الوحدات الصخرية، الأمر الذي أدى إلى توفر مخزون كبير من الموارد المعدنية ذات المواصفات العالمية.
وقال المهندس بشار الطيب في تصريح خاص لاسلام تايمز : " أن قطاع المعادن في اليمن قد حضي خلال الفترة الماضية باهتمام كبير من خلال التوسع في الاستكشافات المعدنية حيث أفضت إلى اكتشاف العديد من المعادن الفلزية والمعادن والصخور الصناعية والإنشائية التي أصبحت اليوم تساهم في عملية التنمية الاقتصادية من خلال قيام الصناعات المحلية القائمة على خامات المعادن الصناعية والإنشائية".
واضاف : "بحسب الدراسات التي قامت بها الهيئة ونتائج البحث والتنقيب إلى تواجد تمعدنات مهمة في اليمن منها الذهب، الرصاص، الزنك، النحاس، الفضة، النيكل والحديد والتيتانيوم، إضافة إلى وجود المعادن والصخور الصناعية بكميات كبيرة يتواجد معظمها في مناطق مأهولة مع وجود البني التحتية التي تسهل عملية الاستثمار والاستغلال إضافة إلى تفرد اليمن على المستوى العالمي بوفرة أنواع أحجار البناء والزينة وبمواصفات عاليـة".
وأوضح : " لقد عملت هيئة المساحة الجيولوجية خلال الفترة الماضية على تنفيذ العديد من الدراسات الجيولوجية من اجل النهوض بقطاع التعدين .وتشير تقارير هيئة المساحة إن أعمال شركات التعدين شهدت نشاطا ملحوظا خلال العامين الماضيين سواء في مجال الدراسات والأعمال الاستكشافية أو في مجال المشاريع التي تنفذها".
وبحسب "الطيب" فإن على قائمة مشاريع التعدين " منجم الزنك في جبل صلب بمحافظة صنعاء ويقدر احتياطي الخام من الزنك والرصاص والفضة في منطقة المشروع الاستثماري الأول من نوعه في تاريخ اليمن المعاصر في قطاع المعادن بـ 6،12 مليون طن بدرجة تركيز 9،8 بالمائة زنك، و2،1 بالمائة رصاص، و68 جرام لكل طن فضة.وشهد العام الماضي تنفيذ العديد من الدراسات الاستكشافية لبعض المعادن والصخور الانشائية والصناعية في عدد من المحافظات وخاصة محافظة تعز والتي أثبتت تواجد هذه الخامات بكميات تجارية صالحة للاستثمار وحددت الدراسات الاستكشافية التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية العديد من المواقع الصالحة لاستثمار واستغلال هذه المعادن في الصناعات المختلفة لعرضها على المستثمرين في الداخل والخارج".
ومن بين المواقع التي اكتشافها موخرا موقع رخام يحتوي على احتياطي يبلع (800 مليون متر مكعب من الرخام) فوق سطع الأرض، نعم فوق سطح الأرض، في حين أن الشركات في إيطاليا وإسبانيا تستخرج الرخام من أعماق تصل إلى (400) متر تحت سطح الأرض، علّق خبير إيطالي عندما قمنا بجولة إلى هذا الجبل وشاهد هذا المخزون قائلاً: (لو أن الجبل في أوروبا لتسابق إليك مدراء البنوك أيهم يدعمك أولاً، هذه ليست صخور، هذه مليارات مطروحة على سطح الأرض).
ويمتلك اليمن أكبر مخزون احتياطي من الرخام على مستوى الشرق الأوسط وهو أجود انواع الرخام على مستوى العالم لميزتين اثنتين ينفرد بهما على الرخام الموجود في باقي دول العالم وهما : "القوة والصلابة، ووجوده في اليمن بألوان مختلفة ومتنوعة وتتراوح الوانه إلى نحو خمسة عشرة لون".
وبحسب الاحصاءات الرسمية المعنية في هيئة المساحة الجيولوجية وشركة النفط اليمنية فقد اكدت تلك التقارير وجود 21 مليار متر مكعب حجم الاحتياطي المكتشف من المعادن الصناعية التي يحتويها (197) موقعاً موزعة على عدد من المناطق في اليمن ، 14مليار متر مكعب هو الحجم المكتشف من احتياطي مواد مهمة عالية النقاوة من معادن اللفت والبازلت والدولاميت تم اكتشافها في 130 موقعاً.
ويزخر اليمن بتواجد الحديد والتيتانيوم والفناديون في منطقة بمحافظة مأرب بنسبة تركيز 94 % أكسيد حديد، ويقدر احتياطي الخام في منطقة مكيراس في البيضاء 860 مليون طن بدرجة تركيز 15.55 % حديد و46 مليون طن تيتانيوم بنسبة 5.3 أكسيد تيتانيون و150 ألف طن فناديوم بنسبة 0.02 % أكسيد فناديوم.
يتواجد الذهب مصاحباً لترسبات معادن فلزية أخرى كالنحاس والارزينوبيرايت على شكل بلورات دقيقة في عروق الكوارتز المتواجده على هيئة عدسات منضغطة في الصخور البركانية والرسوبية المتحولة، وفي صخور الأمفبيوليت التابعة لصخور الأساس (ما قبل الكامبري) بالإضافة إلى تواجد الذهب في الصخور البركانية الثلاثية. وقد أشارت نتائج الدراسات الاستكشافية التي اشتملت على مسوحات جيولوجية وجيوكيميائية إلى وجود أكثر من 40 موقعاً لتواجد الذهب والفضة .