شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
رائد علي شائف

فارس .. استقبال لا يستحقه غير الابطال .. !!

السبت 06 يوليو 2013 07:23 مساءً

أخيراً  أنتصر الحق وزهق الباطل وأزف كيد المتعجرفون ، وها هو فارس الضالعي يخرج حراً شامخاً في حفل استقبال أسطوري لا يليق إلا بالأبطال مثله ، ولا يستحقه غير فارساً صنديداً ثابت المواقف  كثبات الفارس الضالعي ..!!

نعم .. كان لابد للعدالة الإلهية أن تطبق على أرض الواقع وتخرج فارس من قبضة السجن والسجان لتزيح عنه كاهل الظلم والمعاناة  طيلة كل تلك الأيام والشهور الطويلة التي قضاها  في غياهب الزنازين المظلمة ووحشة الليل المعتم الذي أنبلج نوره أخيراً .. !!

بالأمس كان حفل الاستقبال .. موقف مهيب لا يستحقه غير الرجال .. ولا يليق إلا بالعظماء الأبطال .. من ثبتوا وصمدوا كالجبال .. من  صبروا وصابروا رغم قسوة الأيام والليال .. من تحملوا مشقة السجن والاغلال .. من عانوا وتجرعوا مرارة القهر والإذلال .. من قاوموا جبروت الاحتلال .. من ضربوا بالفداء والتضحية أروع الأمثال .. من أصروا واستمروا ولن يحيدوا عن قيم التحرير والاستقلال ..!!

كان الفارس يستحق ذلك وأكثر ، كيف لا وهو  من سلب الحرية لما يقارب من ثلاث سنوات بأيامها ولياليها .. بكل تفاصيلها  .. ظل متنقلاً من سجن إلى آخر  بين يدي محتل غاشم .. لكنه  لم يستسلم أو يهادن وظل متمسكاً بمبادئه الثورية وبغريزته البيئة النضالية ، فمن صمود الضالع استمد الفارس صموده ومن شموخ الانسان الضالعي كان شموخ الفارس الذي لن يتزحزح أو يرضخ  أبداً .. ظل مقاوماً وتحمل ما لا يطاق وأبى إلا أن يكون وفياً كعادته لأهله وشعبه ولقيم ثورته الجنوبية السلمية ..!!

أتدرون ما اول شيء قام به فارس عند وصوله فوراً إلى مدينة الضالع ..!! .. لقد سطر فصلا جديداً من سطور الوفاء الجنوبي لشهداء الثورة .. لن ينسى تلك الدماء الزكية التي سالت فداء ودفاعاً عن الأرض والعرض .. عند وصوله لم يستسلم لحصار عشرات الآلاف من مستقبليه .. تجاوز كل تلك الحدود وأنطلق بعد تقبيل رأسي والديه نحو مقبرة المدينة    حيث يرقد الشهداء  لقراءة الفاتحة  على أرواحهم الطاهرة ..!!

بمثل هكذا سمات وصفات يتحلى بها الفارس الضالعي كان لا بد لتلك الحشود أن ترتص على الطريق الممتدة من عدن إلى الضالع لتهنئته ، كان علينا أن نتحمل زمهرير الشمس لساعات طويله في انتظار وصول الموكب الضخم الذي يقله من العاصمة الأزلية ، فيما كان هو على أحر من الجمر يسابق الزمن للوصول سريعاً من اجل تحية مستقبليه من هتفوا باسمه ورفعوا صورته وحملوه على الاعناق ولن ينسوه طيلة كل تلك الفترة التي قضاها خلف قضبان السجون ..!!

لا نملك أمام كل ذلك إلا أن نرفع القبعات لتهنئة  فارس الجنوب على استعادة حريته  وعودته مرفوع الرأس إلى أهله وذويه وساحات شعبه الثورية لمواصلة النضال مع كل الشرفاء الاحرار ، ألف مبروك أيها الفارس الانسان .. فأنت حتماً تستحق الحرية والحرية لا يستحقها غير الشجعان ..!!