حسين زيد بن يحيى
كـــرت أحمر ..
الخميس 04 يوليو 2013 12:03 صباحاً
الحمد لله الذي حال لطفه دون تلوث أيادينا بالدم الجنوبي الطاهر في كل الصراعات الجنونية التي تعاقبت على وطننا قبل ذهابه إلى باب اليمن ، الحمد لله أكثر لان مشيئته قدرت لنا أن نكون من ضحايا صراعات الرفاق العبثية دون إن نكون (بيادق) بيد احد أطراف طيشها الثوري و هو أمر فرض علينا مبكرا النزوح شمالا بعد أحداث 26 يونيو 78م و 13 يناير 86م و البحث و التدقيق بهذا القول متروك للجميع ، ما نعتذر عنه ونشعر إننا مسئولين عليه التقاعس عن القول للرفاق لحظتها : كفى عبثا بالجنوب .. حالة تجعل الكل متشارك بما لحق بشعبنا و غياب من يرفق به أو يحن عليه .
رب ضارة نافعة ممارسات القوات الشمالية المنتصرة بحرب صيف 94 م كشف عن جوهرها كاحتلال معريــا أكاذيب ( اليمننة ) و محدثـا صدمة إعادة الاعتبار للهوية الوطنية في الوعي الجمعي الجنوبي ، واقع جديد دفع أصحاب الماضي النظيف وروحهم الحرة المتوثبة و المتحفزة للثورة للانحياز للجنوب دون أن تأبه لثمن هذا الاستحقاق في الشهادة أو الاعتقال أو تهميشـا وظيفيا ، ساعد على انخراطها بقوة في صفوف الثورة النشأة الطاهرة بعيدا عن أجهزة آمن الدولة و الاشتراكي و حزب الرابطة و العسكر المكوعين أثناء حرب احتلال الجنوب صيف 94 م ، طهر ثوري استشف بمعمعان النضال اليومي أن ألف باء التحرير و الاستقلال ( الـوحدة الوطنية الجنوبية ) التي عبثت بها صراعات الماضي ، لذلك بدا التفكير الجدي في أسس بناء وحدة وطنية راسخة الذي لاحت ملامح شكلها الأولى من داخل مقر جمعية خيرية بالعاصمة عدن في 13 يناير 2006م بعد تراكم خبرة ونضال شاقين سابق لها أبدع فيه الحراك الجنوبي مبدأ ( التصالح و التسامح ) مدماك و حدته الوطنية المعاصرة ، لأنها الخطوة الأصح حاول الاحتلال اليمني وئد انطلاقتها الأولى من خلال إغلاق مقر جمعية ردفان الخيرية بالعاصمة عدن ، لان الفكرة استولدتها ضرورة نضالية حمل مشعلها ثوار الحراك التحرري الجنوبي وتوجت آخر فعالياتها بمليونية فك الارتباط 21 مايو 2013 م بالعاصمة عدن ، انطلاقا من هذا السفر النضالي و استمرارا لزخم الثورة التحررية الجنوبية نحذر العابثين من أصحاب الماضي المثقل بالآثام بان ( التصالح و التسامح ) ليس حصانة لأحد بل حافزا للقول لهم بــــصـــوت عــــــال : كـــفــى عبـــثــاَ بـــــالـــجـــنـــــوب .
الحقيقة أنه بعد كل هذا النضال الرائع لم يعد مقبولا إبقاء الجنوب (فئران ) تجارب أو ( إقطاعية ) تتكسب منها الكلاب الضالة ، لذلك فأن الاستجابة لدعوة العصيان المدني الشامل السابع من يوليو القادم قناعة مبدئية من شعب الجنوب للذهاب نحو مربع نضالي أرقى للسيطرة على أرضة وليس موالاة لأحد ، كذلك كان رفض الدعوة لمليونية ثامنة في 7 / 7 الأسود المشئوم لأنها تشوش على مشهد وحدة الصف الجنوبي بوهم الحصول على شرعية يتكأ بها نفر في إدعاء تمثيل الجنوب عند أي حوار قادم التفافا على الشرعية الثورية والشعبية للرئيس السيد علي سالم البيض, لكل ذلك نرفع ( كرت أحمر ) على أصحاب الماضي المثقل بالآثام من الرابطيين و الاشتراكيين وآمن الدولة و العسكر المكوعين صيف 94 م و الإسلام السياسي ولكل من يحاول العبث بنضال شعب الجنوب العربي الحضرمي و ثورته .
*زنجبار – أبين 2 يوليو 2013 م
*منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن