شركة عدن للأمن والسلامة

  

اقتصاد
اقرا ايضا

ميناء عدن .. قصة نجاح تحققها كوادر وطنية

عدن اليوم/خاص/تقرير : وضاح الاحمدي | الأربعاء 03 يوليو 2013 11:04 مساءً

كشف مسئولون ومتابعون عن ارتفاع الحركة الملاحية بميناء عدن خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الحالي بعد ان كان يعاني تراجعا كبيرا خلال الأعوام الماضية منوهين ان الكوادر المحلية المشغلة للميناء اظهرت قدرة عالية على إدارته وتطويره .

وبينوا استطلاع صحفي بثته قناة السعيدة ان نسبة الزيادة بلغت 20 % في الربع الأول من هذا العام مما كان عليه قبل تسلم مؤسسة موانئ خليج عدن ادارة الميناء من شركة موانئ دبي العالمية نهاية العام 2012 .

وقال مدير عام النشاط التجاري في الميناء ان الميناء شهد تراجعا في أداءه بعد أثناء تشغيله من قبل شركة موانئ دبي العالمية في 1 نوفمبر 2008 وفقا لاتفاقية حكومية حيث  وصل عدد الحاويات 106 ألف و 62 حاوية قبل ان تتراجع عام  2009 الى  79 ألف وفي العام 2010 بلغت  87 ألف فيما هبطت عام 2011 إلى 47 ألف وفي العام 2012 حيث بدأ انسحاب موانئ دبي وتسليم الجانب اليمني لإدارة المحطة نهاية 2012 .

وأفاد ان الحاويات وصلت مطلع عام 2012 وبعد تسلم الإدارة اليمنية للميناء إلى 55 ألف وبكوادر محلية  فيما وصلت  الربع الأول من العام 2013 الى 666 ألفا أي ما يعادل زيادة ما يقارب 20 بالمائة مقارنة  بالعام 2012 .

وأوضح  " هناك خطوط لم تكن تفكر في الدخول إلى ميناء عدن أثناء المشغل السابق، مثل الخط CGM وهذا الخط فرنسي يعد أكبر خط في العالم، وكذلك خط PIL الذي أضاف أنشطة وخدمات إضافية عما كان موجود عليه في أثناء المشغل السابق، وكذا الخط  APL الذي انقطع لفترة طويلة ثم عاد الينا ".

الى ذلك قال نائب رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن الكابتن عبد الله فضيل " ميناء عدن كما تعرفون أصبح يمتلك رافعات جسرية وأصبح يستقبل بواخر حاويات وفي السنوات الأخيرة حصلت بعد الإشكاليات حيث تم تأجيره لشركات أخرى وقامت الشركات بإخراج الميناء عن جاهزيته "

وأضاف " نشعر اليوم بحمد الله  أن من يدير المحطة كلها أياد يمنية وكلها عقول يمنية وهذا شيء كانوا كثير من الناس يبالغون أن الكادر اليمني لا يمتلك القدرة على قيادة العمل في الميناء وفيما كان في اسابق كانت العمالة الأجنبية هي من تديرها ستجد أنه يدار بأياد يمنية"

وعن ميناء المعلا قال فضيل " اليوم إحنا عاملين برنامج للفريق الفني بدأنا بالمساحين البريين البحريين وبدأنا بالمهندسين حتى لو ذهبتم إلى رصيف المعلا في نفس الموقع ، وبعد كل هذا ستقدم دراسات و إذا شعرنا بحجم الضرر إما ننزله في مناقصات لشركات متخصصة، في إعادة القضبان إلى ما كانت عليه بشكل كامل وسيعود ليعمل من جديد".

سند عابد مدير تقنية المعلومات في الميناء يشير  إلى صعوبات تعرضت لها الكوادر اليمنية بعد تسلم ميناء عدن من موانئ دبي :" نحن في تقنية المعلومات واجهنا بعض الصعوبات بعد خروج شركات دبي للموانئ وأهم الصعوبات هي تغيير إسم النطاق من دي بي ورلد شركة موانئ عدن العالمية إلى إي سي تي داش  عدن وهي شركة موانئ عدن تم تجاوزها بفضل الشباب وهي كادر يمني مائة بالمائة".

من جانبه اشاد  الدكتور عبد الباري الدغيش عضو مؤتمر الحوار الوطني بدور وزير النقل الدكتور واعد باذيب وقال " هو المسئول عن المنافذ البحرية والجوية وبالبحرية وهو يبذل جهود تحترم من أجل انتشال الأوضاع وتحسين أوضاع الموانئ بالتأكيد يجب عمل الدارسات اللازمة لضمان تطوير الموانئ وتسويق خدماتها على المستوى الإقليمي والدولي".

وعلق الكاتب والصحفي علي السقاف قائلا :  " نشاهد الكادر اليمني يقوم بكفاءة وبجهد بسيط وبإمكانيات محدودة أكيد ستشعر موانئ دبي بجزء كبير من الغيرة لانها كانت تعتقد ان اليمنيين سيفشلون في إدارة الميناء،.. الآن الميناء يحتاج إلى بناء الرصيف وتعميق القناة الملاحية بالذات ".

وعن إلغاء اتفاقية ميناء عدن مع شركة موانئ عدن قال إن ذلك  لم يكن مطلبا  لباذيب أو الحكومة فحسب بل كان مطلب شعبي لم يكن ليتحقق لولا هذا الإسناد الشعبي الكبير، و إن شاء الله سيستكمل لأنه أمامه لا تزال صعاب كبيرة.

النائب في البرلمان اليمني علي عشال إعتبر أن إلغاء الاتفاقية خطوة مهمة قامت بها حكومة الوفاق الوطني وقال: "بحمد الله أعتقد أن حكومة الائتلاف الوطني من الخطوات المهمة التي أنجزتها استطاعت أن تخلص الموضوع ونجحت في انتزاع الميناء من موانئ دبي ودفع مبلغ ما يقارب من 34-35 مليون دولار أعتقد أنه مبلغ معقول في المخالصة لهذه الصفقة المجحفة"

وتطرق شفيع العبد عضو مؤتمر الحوار إلى إشكالية نهب أراضي الميناء حيث قال إن "هناك إشكالية كبيرة تتعلق بأراضي الميناء فقد تم العبث بها والاستيلاء عليها بيعها لعدد كبير من النافذين ونتحدث عن منطقة حرة وميناء عدن في عمل منظم لبيع أراضيهما.. وأعتقد أن ذلك يهدف إلى تدمير الميناء وبنته التحتية".

وأوضح  "في الفترة الأخيرة استبشرنا خيرا باستعادة ميناء عدن لكن يفترض ألا نتوقف عند مرحلة الاستعادة ونهلل لها وكأننا أتينا بالإنجاز العظيم العبرة في النهاية من قدرتنا على تشغيل الميناء من عدن".

منير الماوري الكاتب الصحفي وعضو لجنة الحوار قال ان أهم الخطوات التي يجب ان يتخذها اليمن هو تسليم الميناء لأبناء عدن هم أقدر من أبناء خولان والجزيرة العربية على إدارته.

محمد حسين حلبوب عضو مؤتمر الحوار قال أيضا " ميناء عدن الآن بدأ يتحسن ولكن هذا التحسن غير كبير ويتطلب وقت كاف التدمير سهل لكن البناء صعب ".

وأكد الجميع أهمية استعادة إدارة وتشغيل ميناء عدن  للكوادر المحلية لكنهم أشاروا الى ضرورة بذل المزيد من الجهود للارتقاء باداءه  الى مستويات تؤهله لاستعادة مكانته التاريخية كثاني اهم ميناء طبيعي في العام .