الرئيس البيض يحذّر من تحويل الجنوب إلى بؤرة للصراعات
حذّر الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض الثلاثاء، من تحويل جنوب اليمن إلى بؤرة للصراعات وساحة لتصفية الحسابات بين 'أقطاب الاحتلال' في صنعاء، وتصدير 'الخلايا الإرهابية' إلى الجنوب.
وقال البيض، إن 'نضال شعب الجنوب السلمي سيستمر حتى استعادة دولة الجنوب وتحقيق الاستقلال التام والناجز (عن الشمال) مهما كانت التضحيات والصعوبات'، محذّراً 'من تحويل الجنوب إلى بؤرة للصراعات وساحة لتصفية الحسابات بين أقطاب الاحتلال (الحكومة اليمنية المركزية) في صنعاء، وتصدير المليشيات والخلايا الإرهابية إلى الجنوب'.
يذكر أن علي سالم البيض هو رئيس 'جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية' بين عامي 1986 و1990، وقّع على إتفاق الوحدة مع رئيس 'الجمهورية العربية اليمنية' علي عبد الله صالح، لتأسيس 'الجمهورية اليمنية' في 22 أيار/مايو العام 1990.
وأدان البيض 'استمرار الانتهاكات الصارخة التي يتعرّض لها شعب الجنوب من جرائم ضد الإنسانية طالت الشباب والنساء والأطفال، منها سقوط شهيدين وعدد من الجرحى أمس بمدينة عدن خلال مسيرة سلمية'، مشيراً إلى أن 'الاعتداءات طالت قبل أيام أيضاً عدد من النساء والأطفال والشباب، وغيرها من الانتهاكات المستمرة التي تحصل أمام صمت إقليمي وعربي و دولي'.
وقتل شخصان وأصيب عدد آخر بجروح أمس الاثنين، خلال تفريق قوات الأمن مواجهات بين عناصر 'الحراك الجنوبي' وحزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين بمدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن.
يشار الى أن الحراك الجنوبي أُسّس مطلع العام 2007 ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالإنفصال عن الشمال، وعودة دولة 'جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية' التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار/مايو العام 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين.
وحمّل البيض 'سلطات الاحتلال اليمني المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات للأحداث'، ودعاها إلى 'مراجعة حساباتها إذا خرجت الأمور عن السيطرة وقام المواطنون بالدفاع عن أنفسهم وصيانة كرامتهم ودمائهم'، معتبراً أن هذا 'حق مكفول في كل الشرائع و القوانين'.
لكنه أشار إلى أن 'النضال السلمي هو النهج الرئيسي لشعب الجنوب الذي ارتضاه، وهو خياره الوحيد'، لافتاُ إلى أن 'هناك من يحاول جر الحراك الجنوبي إلى مربع العنف من خلال استفزاز المواطنين و قتل نسائهم و أطفالهم وهم في منازلهم و في ساحات النضال السلمي'.
وقال إن 'الحراك الجنوبي قد أثبت قدرته على السيطرة السلمية الميدانية من خلال الحشود المليونية التي شهدها الجنوب، وهو ما أغاظ القوى التكفيرية والظلامية التي لجأت إلى العنف ضد المسيرات السلمية لشعب الجنوب'.
وناشد البيض المنظمات الحقوقية الإنسانية الدولية 'التدخّل الإنساني العاجل لإنقاذ شعب الجنوب من هذه الجرائم، وتشكيل لجان لتقصي الحقائق وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية في الجنوب'.