شعب الجنوب لن يقبل الوصاية ..!
أدرك شعب الجنوب اليوم انه لن يقبل الوصاية عليه وثورته السلمية التحررية
من أي جهة كانت سواء على الصعيد الخارجي او في الداخل من خلال تشكيل بعض
الكيانات والمسميات الوهمية التي لا توجد لها قواعد شعبية في الجنوب
المحتل التي يرجع انتماءها السياسي إلى الجمهورية العربية اليمنية التي
يدعمها و يمولها حزب الإصلاح اليمني المعروف بالحزب التكفيري الذي فشل
فشلاً ذريعاً بكافة أوراقة التي كان يلعب بها في الجنوب عبر وسائل إعلامه
التي تعودت على تزوير الحقائق وقلبها عن مسارها الصحيح .
لكن المشهد الجنوبي اليوم يختلف عن أي وقت مضى فقد ترك شعب الجنوب كل
مآسي الصراعات السياسية الماضية ورسم لوحات نضالية باستفتاء شعبي
بالمسيرات المليونية السبع التي شهدتها العاصمة عدن وكذا مبدأ التصالح
والتسامح الجنوبي الذي وجه صفعه قوية لنظام الاحتلال وأعوانه من وسائل
إعلام حزب الإصلاح التكفيري الذين أصيبوا بالهستيريا والهذيان عندما
شاهدوا شعب الجنوب يزحف صوب العاصمة عدن بمسيرات راجلة تحمل أعلام دولة
الجنوب وصور الرئيس السيد علي سالم البيض وذلك لإيمانهم وحبهم للوطن
دون أي مقابل وعدم وجود أي دعم خارجي .
ومع ذلك نجح شعب الجنوب بإيصال رسالته للعالم اجمع انه صاحب القرار ولن
يقبل الوصاية علية بأي حلول ترقيعية في إطار الحوار اليمني او أي مشاريع
منتقصه من نضال وتضحيات شعب الجنوب الذي يناضل من اجل التحرير والاستقلال
واستعادة دولة الجنوب المستقلة، فبتأكيد كانت الرسالة السياسية قوية
التي وجهها شعب الجنوب الأبي خلال التصعيد الثوري المستمر للداخل
والخارج على السواء ،وينبغي تأكيدها ،من قبل كل المؤمنين بحق شعبنا في
الحرية والاستقلال ،وبقوة تصعيديه اكبر منها ، وان لم تكن بالمكان ذاته
،ليؤكد شعبنا مجددا رفضه لفخ وأد ثورتنا التحررية وقضيتنا الوطنية
العادلة، بأي فخ جديد أو وتحت أي مسمى أخر سوى بما يسمى بمخرجات الحوار
اليمني أو أي مشاريع منتقصة عبر حلول ترقيعيه لا تلبي طموح شعب الجنوب
وأهداف ثورته المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب
إن تضحيات شهدائنا الأبرار والآم جرحانا وعذابات أسرانا ،أمانة في
أعناقنا وسنواصل السير في دربهم ، درب التحرير والاستقلال مهما كانت
المصاعب والتضحيات وإنها لثورة حتى النصر.