إيران: 70% نسبة التصويت بطهران
عدن اليوم - وكالات | السبت 15 يونيو 2013 11:36 صباحاً
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية في بيان تمت تلاوته على التلفزيون أن عمليات الاقتراع لانتخاب رئيس جديد انتهت في الساعة 23.00 (18.30 ت غ) أي بعد 5 ساعات من الموعد المقرر أصلا.
وأورد البيان أن "مكاتب الاقتراع في طهران ستغلق أبوابها لكن الناخبين الموجودين فيها أصلا يمكنهم التصويت".
وذكرت مصارد رسمية أن نسبة المشاركة في التصويت وصلت إلى 70 في المائة في العاصمة طهران.
وبدأت عملية فرز الأصوات في المدن الإيرانية على أن تعلن نسبة المشاركة والنتائج الأولية الجزئية صباح السبت.
ويتعين على الناخبين اختيار خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد من بين 6 مرشحين في أول انتخابات رئاسية تجرى منذ انتخابات عام 2009 المطعون في نتائجها ما أدى إلى تفجر احتجاجات في الشوارع استمرت شهورا.
وانتظر الإيرانيون في طوابير لساعات في حرارة حارقة أمام بعض مراكز الاقتراع بوسط طهران وغيرها من المدن، للإدلاء بأصواتهم. وتم تمديد التصويت خمس ساعات لاستيعاب الإقبال المتزايد.
وتشير المشاركة إلى أن الليبراليين وغيرهم تخلوا عن مقاطعة مزمعة، بينما تطورت الانتخابات إلى مواجهة تجسد الانقسام السياسي في الجمهورية الإسلامية.
تمديد فترة التصويت
وكانت السلطات الإيرانية، قررت تمديد التصويت في الانتخابات لساعة إضافية، وذلك بعد تمديده في وقت سابق لمدة ساعتين أخريين.
وتدور المعركة الانتخابية بشكل أساسي، بين المرشح الوحيد عن المعتدلين والإصلاحيين حسن روحاني، و3 مرشحين محافظين، هم رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، وكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي، ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي.
ودعي أكثر من 50 مليون ناخب إيراني، ممن يحق لهم التصويت، إلى الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة، فيما أعلن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار في وقت سابق أنه سيتم مد فترة التصويت في الانتخابات الرئاسية لمدة ساعتين بسبب "الاقبال الكبير للناخبين".
وقال نجار "نظرا للإقبال الكبير للمقترعين، سنمدد التصويت بالتأكيد" الى ما بعد الساعة 18:00 (13:30 توقيت غرينيتش) كما نقلت عنه وكالة الأنباء "فارس".
يذكر أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
حمدي نجاد يصوت متأخرا:
jـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأدلى الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، بصوته في الانتخابات، متأخرا، وذلك في مركز اقتراع داخل مسجد في منطقة يافت آباد في العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة.
وأثار تأخر تصويت أحمدي نجاد العديد من التساؤلات، خاصة وأن المرشح المستبعد مشائي، المدعوم من أحمدي نجاد، لم يصوت هو الآخر في هذه الانتخابات.
وبث التليفزيون الإيراني الرسمي صورا تظهر مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي وهو يدلي بصوته في الانتخابات التي يتنافس فيها 6 مرشحين. ودعا خامنئي الإيرانيين إلى الإدلاء بأصواتهم، واصفا التصويت بـ"الواجب الشرعي".
وقال خامنئي بعدما أدلى بصوته بعيد فتح مراكز الاقتراع: "ليشارك الشعب لأن الأمر يتعلق بمستقبل البلاد". وأضاف: "أنصح الجميع بالتصويت، وبالتصويت منذ ساعات النهار الأولى".
مرشحون يدلون بأصواتهم
وأدلى المرشح المعتدل حسن روحاني، الذي يدعمه الإصلاحيون، بصوته في مركز اقتراع بجنوب طهران، حيث صرح لوسائل الإعلام بأنه بمساعدة الشعب والنخبة في البلاد "يمكننا بسهولة حل مشاكل البلاد".
وتصدر رجل الدين روحاني الواجهة كاختيار للمعتدلين بعدما انسحب مرشح إصلاحي آخر، الثلاثاء.
واكتسب روحاني التأييد من رئيسين سابقين، وكلاهما له شعبية بين الإصلاحيين، هما أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي.
وفي مكان آخر، أدلى المرشح المحافظ علي أكبر ولايتي بصوته في مسجد بشمال طهران.
وشغل ولايتي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي للشؤون الدولية، منصب وزير الخارجية خلال حرب 1980-1988 مع العراق وحتى الفترات الأولى من التسعينيات.
واشنطن: خيار محدود أمام الناخبين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقللت الولايات المتحدة من أهمية هذه الانتخابات، معتبرة أن أمام الناخبين "خيار محدود" بين ستة مرشحين ما زالوا في السباق، وقد صدق على ترشيحاتهم مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون.
ورد خامنئي على ذلك قائلا "اذهبوا إلى الجحيم إن لم تقبلوا بالانتخابات، الشعب الإيراني لا ينتظر معرفة ما تقبلون به وما لا تقبلون به".
تظاهرات في لندن
ــــــــــــــــــــــــــ
وتظاهر عشرات من أنصار المعارضة الإيرانية في لندن أمام مبنى قنصلية بلادهم احتجاجا على هذه الانتخابات الرئاسية.
ودان المحتجون النظام السياسي القائم في إيران، مطالبين بإسقاطه واعتماد نهج سياسي منفتح على جميع التيارات، بعيدا عن حكم ولاية الفقيه.
وفتحت أبواب القنصلية الإيرانية بشكل استثنائي في وجه العشرات من الناخبين الذين جاءوا للإدلاء بأصواتهم.
يذكر أنه لا يوجد أي تمثيل دبلوماسي مباشر لإيران في بريطانيا منذ قطع العلاقات بين البلدين.
وأقامت الشرطة البريطانية حاجزا بين المتظاهرين والناخبين.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية رفضت منح طواقم "سكاي نيوز عربية" تأشيرات دخول لتغطية الانتخابات الرئاسية.