مليونيات شعبية بلا تحركات دبلوماسية
نعم لازالت الراية في أيدينا .. ولن تسقط مادام في كياننا عصب وفي قلوبنا قطرة من حياة ..كم هو عظيم ذلك الشعب الذي يرفع رأسه عالياً ويصدح بصوته مدوياً رغم لفحات الشمس الحارقة , شعبٌ لايعرفُ لليأس مكانٌ ذلك هو شعب الجنوب الحر ...ولكن المسألة مسألةٌ ضرورية . إن الشباب في حاجة إلى تهيئة وإعداد. ومن أسخف السخف أن نطلب من شباب لم يُهيأ من قبل , للقيام بعمل وطني حاسم أن يغير في لحظة وضعاً مركباً معقداً شديد التعقيد كالوضع الذي نحن فيه الأن!
واهم من ذلك أن نعرف أن الكفاح لن يكون داخل جدران المجالس والفنادق ولاحوائط الفيسبوك .. إن الكفاح الحقيقي الذي سيأتي بالثمار سريعاً ويجعلنا نتقدم بدلاً من الخطوة عشر , هو التنظيم وتجميع كل الفرقاء من الشباب وأركز مجدداً من الشباب في مربع واحد مادام جميعهم يتشدقون بحب الجنوب وتحريره.
إننا إلى الأن وبعد كل هذا النضال العظيم والدماء التي سالت ومازالت تسيل لم نستطع أن نوجد قوة سياسية دبلوماسية من الشباب أنفسهم لكي يكونوا هم الجهة التي يتخاطب معها العالم , وبالمقابل يكون كل الشعب مقتنعاً بهم وداعماً لهم بشرعية ثورية تخولهم بالكلام بكل قوة وثقة لأنهم عندما سيذهبون للتخاطب مع أي جهة سيكون هناك شعبٌ بأكملة ينتظر ماسيقولوه ..
نعم أيها الجنوبيون نعم إلى كل من يقرأ كلامي ويعنيه أمر الجنوب فعلاً .. يجب أن نؤهل شباب ونقسم كلاً في موقعه المناسب والذي سيستطيع أن يخدم الجنوب من خلاله , لانريد ان يكون شخصاً واحداً أو إثنين أو عدة أشخاص هم أنفسهم السياسيين والمخططين والميدانيين !!!
إنني أثق كل الثقة بأن العالم وكل المجتمع الدولي لن يلتفت إلينا لفتة جادة إلا إذا أستطعنا أن نوجد ومن الداخل نخبة من الشباب لتكون تحركاتهم واحدة ومتفاهمة وهذا لن يأتي إلا بتأهيل حقيقي في هذا الجانب .
لزوم على كل رجال الأعمال الجنوبيين وكل المقتدرين مالياً أن تصنع نخبة تخاطب العالم كممثلين لشعب لجنوب يتفاوضوا مع كل دول العالم وأن نكون نحن كجنوبيين بأن نواجه المسؤلية بشجاعة ونعبئ عواطف الجماهير لتعطي موقف ممثلها معنى شعبياً قوياً..
عندها فقط سيحسب مجلس الأمن وغيره ألف حساب لكل عمل نقوم به وكل كلمة نتفوه بها .. بإختصار يجب أن نصنع أرقام صعبة يتخاطب معها العالم .