بقلم : صالح اْحمد البابكري
الجهوية اليمانية حيال صراعاً دموياً قادم
الثلاثاء 11 يونيو 2013 07:05 مساءً
كل الجهود التي تبذل من قبل القوى الدولية بكل أبعادها لاصلاح ما يمكن إصلاحه في هذه الجهوية سواءً في الجمهورية العربية اليمنية او في الجنوب المحتل من قبل عصابات صنعاء الصهيونية والفاشية , جميع هذه الجهود قد لا تنجح بل إنها قد تعجل في أندلاع الحروب في هذه الجهوية الهامة من حيث موقعها الجغرافيا المؤثر بكل المقاييس وبتالي سوف ينعكس حتمياً هذا الوضع الخطير ليس على سكان هذه الجهوية من الشعبين بل وعلى شعوب وبلدان المنطقة كافة ومن خلفهم كل من له علاقة ذات اهمية بهذه المنطقة من المنظومة الدولية كما يحب التنويه إن جاز لنا ذلك القول أن الحروب إذ ما اندلعت في هذه المنطقة فسوف يصعب احتوائها والسيطرة عليها من قبل المجتمع الدولي لأسباباً سنأتي على ذكرها في سياق هذه التناولة العجالية :
1- إن الجهود التي بذلت وتبذل في المنطقة من الجهوية اليمانية ومن قبل المجتمع الدولي بالذات لا شك انها جهوداً كبيرة وطيبه ومثمنه لدى الخيرين في هذه الجهوية كما هي محمودةً ايضا للمنظمة الاممية وكافة المنظمات الاخرى ذات العلاقة إلا انه من الملاحظ جليا أن هذه الجهود لم تأخذ بأسباب الصراع الجوهرية في هذه الجهوية والتي لها تراكماتها الزمنية والموغلة والمتنوعة تنوع هذه الجهوية ثقافياً وأثنياً وحضارياً كما هو ايضا مجتمعيا ومن هذه المنطلقات كان يجب ان يأخذ بها اذ من هذه الفسيفساء المتنوعة تكمن تعددية الاشكالات كافة ببعدها الزمني وقربها الظرفي ومن هذه التعددية دخلت الحكومة الخفية ذات البعد والمسمى وسيطرة على مقاليد الامور اذ توغلت واحتوت كل المنظومات دينية سياسية اقتصادية قبلية ...الخ لم تبقي شيء لم تتوغل اليه إلا واحتوته مخترقةً اياه من جوفه .
2- إن غلطة الحكومة الخفية الصهيونية في هذه الجهوية هو ما فعلته في الجنوب العربي اذ كانت مصرة اصراراً عجيباً في اخضاع هذا الجزء من الجهوية اليمانية والذي يشكل أحد تعددية اقطار هذه الجهوية الا انه اكثرها حظوراً في حضاراة هذه المنطقة على مدى التاريخ العربي وكذلك في حظوره القوي والمؤثر في الحضارة الاسلامية كما ان الجغرافيا التي يشغلها هذا الشعب في تعدديته القطرية كانت وما زالت أحد ماء يجلب له الصراعات في كل تقلبات الزمن لتحكم جغرافيته في مسار التجاره وهذه الجغرافيا هي التي حرمته من أستخراج ثرواته في باطن أرضه والتي يتحكم في استخراجها التقنية لشركات الامبريالية والصهيونية ومن هنا كان اصرار الحكومة الخفية التي تتحكم في صنعاء وفي الكثير من أقطار العرب لاخضاع هذا الشعب لأرادتها وبعد أن قظمة الكثير من جغرافيته بكل اتجاهاتها لم يتبقى للحكومة الخفية إلا أن توكل لصنعاء الاستيلاء على بقية الجغرافيا تحت مسمى التوئمة اليمانية بينما هذه التوئمة هي حقيقة تشغل نصف شبه جزيرة العرب وتضع جميع أقطار الجزيرة العربية في هذه الجهوية عدى دولة الكويت .
3- أن الحكومة الخفية غلطتها إنها اسقطة من تفكيرها أهمية المجتمع الجنوبي ذو الثقافة التربوية الحضرمية والثقافة الدينية الواحدة مذهبياً وكذلك التمدد القبلي القديم والحديث في هذه الجغرافيه الحضرمي المنشاء والطابع الديمغرافيا والأكثر تنظيماً إجتماعياً في المنطقة العربية قاطبة سقط هذا من مخيلة الحكومة الخفية سهواً وهوماء سيسقط كل بقية ماء عملت من أجله الحكومة الخفية على مدى ثلاثة قرون من الزمن اذا اثرة الثورة السلمية الشعبية ((الحراك الوطني الجنوبي )) تأثيراً قوياً على كل الاثنيات والطوائف في الجمهورية العربية اليمنية وها هي اليوم تنتفظ عن بكرة أبيها لاستعادة كرامتها وحريتها من براثن استعباد الدويلات المشيخية القبلية وسوف تلتحم عما قريب بشعب الجنوب العربي ومن هذا المنطلق نقول للمجتمع الدولي أن يعيد النظر فيما هو عليه وذلك حتى يساعد في ايجاد تسوية عادلة ودائمة في هذه المنطقة أن اراد استقراراً فيها ينعكس على بقية الابعاد في العالم .
كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ
كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ