فاشية اردوغان الإسلامية
المُحاكمات المُفاجئة للقادة العسكريين في تُركيا تنعكسُ اليوم على الأرض بالقمع الوحشي للمتظاهرين السلميين في عموم تركيا ،وهي مؤشر لما يجب أن يكون عليه مشروع أردوغان ألإخواني الأمريكي وضرب عقيدة الجيش التركي الحامي لعلمانية وسيادة تُركيا الكمالية التي انتشلها كمال أتاتورك في مطلع العشرينيات بثوره وطنيه لملم بها ما تبقى من إمبراطوريه هشة دخلت في حروب مع قوى عالمية كُبرى وسقطت ،ويبدوا الأمر مخيفاً للشارع التُركي هوس أردوغان بعوده ماضيه العُثماني على حساب تُركيا ألحديثه.
تحت شِعار "معايير الإتحاد الأوربي" مارست حكومة أردوغان الإخوانية الاستبداد لكل أطياف المعارضة ،وكانت هذه المعاير المُتخيلة المُشتهاة سوط عثماني متمرس لجلد قوى الشعب التي تكون هذهِ الأحزاب حامل سياسي لها واليسار بشكل خاص ،ما يُحاربه أردوغان من سُلطات واسعة لا يجب أن تكون في يد الرئيس وهو يقصد هُنا الأسد في كونه أي أردوغان يرعى الحريات ويبشر بالديمقراطية أليس القائل موجهاً كلامه للأسد :إن خرج خمسه مواطنين يقولون لا نريدك في الحُكم فسوف أتنحى ،في تناقض وقح جداً أليس هذا هو ما يُحاول جاهداً أن يستحوذ عليه أردوغان في تُركيا لتحويل النظام رئاسي وبهذه الجبهة تقف التيارات اليسارية واللبرالية والكماليه بكل ضراوة لصد أي مشروع قرار يُقدم لتصويت في البرلمان وما كانت دعوة أردوغان للحوار مع زعيم حزب العُمال الكُردستاني "أوجلان" الذي يُناضل وحزبه لأجل الاستقلال والذي كان يعتبره إرهابياً إلا لعبة يُريد بها أن يكسب أصوات الأكراد إذا ما وضع ذالك المشروع الدستوري للتصويت الشعبي ومن ثم النيل من الجميع .
وما هذه إلا بعض الأسباب لخروج الشعب التُركي والأحزاب المعارضة بكل توجهاتها يمينيه ويساريه ومنضمات مجتمع مدني ونقابات فنانين وأطباء ...إلىخ ، لشعورهم أن هذهِ الحكومة الإخوانية تهدم تُركيا ألحديثه وعلمانيتها رُويداً رويداً وتعيد بنائها أمريكياً.لو أخذنا التعليم فقط فإن خصخصته من حكومي لصالح شركات أمريكية (إسرائيليه الاصل) بلغ 80% وهذا هدم عملي للمؤسسات وكل هذا تحت شعار معاير الإتحاد الأوربي.. تتحدث المنظمات العالمية أن تُركيا أخذت المركز الأول في سجن الصحفيين وهذا محور القضية لا يعني سجن الصحفيين تضيق على الحُريات الإعلامية وفقط بل يعني ملفات فساد ودكتاتوريه وكل إفرازات العولمة على الشعوب.لذا كان من غير المعقول أن لا يخرج الشعب التُركي ليقول لا للحكم الفاشي الإسلامي ..
هذهِ الفاشية الإسلامي المدعومة أمريكياُ يعرف الشعب التُركي إنها إن خرجت عن طورها فستحرق الجميع لذا خرج الشعب التُركي ومنذ الشهور الأولى للأزمة السورية ودعم تركيا للمعارضة الخارجية وإيواء الجماعات الإرهابية ونشر صواريخ الناتو في حدودها نزولاً عند رغبه أمريكية صهيونية أطلسية واستعداد حكومة أردوغان أن تكون اليد الإمبريالية في المنطقة فهي تقود اليوم حروب بالوكالة في سوريا والعراق ولا ننسى شُحنات الأسلحة التي تصل اليمن من فترةٍ لأخرى ،إن سياسة هذه الحكومة الإخوانية التي حققت طفرة نجاح يوماً ما بسبب دعم الرأس ماليه العالمية أسهمها وأرصدتها أصبحت اليوم هذه الأموال تشتري تُركيا كما أنها إن سُحبت أيضا سيسقط اقتصاد تُركيا تلقائياً وستكون بحاجه إلى مُساعدات ماليه وهذه المُساعدات وبفقه صندوق النقد الإمبريالي تعني الهيمنة وسقوط السيادة الوطنية سقوط الدولة الكمالية