إننا لم نقتلهما عبثا.. : بيان مشايخ الثورة السلمية حول ملابسات مقتل (حسن أمان وخالد الخطيب)
يا شباب اليمن الثائر..نحن مشايخ الثورة الشبابية السلمية اللذينَ فحَّطنا على نظام علي عبدالله صالح، والتحقنا بصفوفكم الثورية، ونذرنا أرواحنا وكل ما نملك في سبيل حمايتكم وحماية الثورة نقول لكم: أعطونا آذانكم وانقلوا ما تسمعونه منا إلى إخوانكم: الحاضر منكم يبلغ الغائب، والنابه يخبر النائم، والقائم يكلم القاعد، والذكي منكم يُفهّم الغبي، بأن التفحيط محرّم حال مرور مواكبنا المشيخية الثورية ومواكب أولادنا وأحفادنا الثوريين. وهو محرم في كل الحالات..
ومن فحَّط منكم وثبت أنه ليس من أولاد ولا من أحفاد المشايخ فلا يلومَنَّ إلّا نفسه.
يا شباب اليمن في كل الساحات.. لماذا كل هذه الضجة؟ ولِمَ كل هذا الغضب على مقتل الشابين العدنيين (حسن جعفر أمان وخالد الخطيب) ؟ إنها ضجة لا معنى لها.. وإن غضبكم في غير محله..
ولعلمكم يا شباب الثورة إننا لم نقتلهما عبثا..
وإنما قتلناهما بعد أن تأكد لنا أنهما متورطان في جريمة التفحيط.
غير أن ما دفعنا إلى قتلهما ليس التفحيط – وإن كان تفحيطهما أمام موكب شيخ قبلي وعالم ربّـاني هو بحد ذاته جريمة يستحقان عليها القتل.
وإنما لأنهما راحا ينخطان ويمارسان النخيط، حتى لقد خُيِّل إلى مرافقينا –في البداية– أنهما قد يكونا من أبناء المشايخ أو من أبناء قبائلنا الشجاعة المسلحة.
ثم حين تبين لمرافقينا ولنا أن الشابين (حسن أمان وخالد الخطيب ) لا يحملان سلاحاً، وأن نخيطهما ليس له أساس مشيخي أو قبلي، وتبين كذلك أنهما من أبوين مدنيين وعدنيين..
حينئذ استبد بنا وبمرافقينا الغضب الشديد فكان لابد من قتلهما والله على ما نقول شهيد.
* الكاتب والأديب : عبدالكريم الرازحي
*اليمن اليوم