بجاش الأغبري...المجاهد المنفي من وطنه
بجاش الأغبري... عميد الأسرى الجنوبيين في سجون صنعاء .. والاسم الجنوبي المقترن بالكفاح والجهاد المقدس ضد عدو لايختلف على جرمه الانساني عربي ولا مسلم في كل اصقاع العالم.
بجاش .. تاريخ ممزوج بالنضال ومفعما بشجاعة القائد الرافض دوما للظلم والقهر والاستبداد .. بجاش رجل الميادين البطولية المختلفة من الصبيحة الى المهرة جنوباً ، ومن صنعاء الى الجولان شمالاً .. بجاش تاريخ ناصع بمقاومة القهر ورفض الإستقواء والهيمنة في كل ميادين البطولة والشرف ، وصديق حميم لكل سجاني الشرفاء وسجناء البطولة وسجون الرجولة.
بجاش المقاوم المقدام لبني صهيون في مزارع شبعا والمجاهد الجريح في إحدى ملاحم البطولات العربية لاستعادة الجولان من قبضة الصهاينة.
بجاش الجريح العائد من ساحة الوغى بلبنان، والأسير العائد من بني اسرائيل إلى سجون نظام القهر والإذلال في صنعاء والسجين السياسي الجنوبي الخارج من قبضة سجانه القديم إلى مواجع النفي القسري خارج وطنه من سجانه الجديد المولود سفاحا من رحم ثورة لم تنضج مخاضات شرعيتها بعد.
بجاش.. الرجل الذي ضاق به يمن عبدربه ولم تتسع له جغرافيا حكومة وفاقه ألمزعومة، الجنوبي الذي قضى ثلث عمره في سجون صنعاء ظلماً وقهراً .. وأكرمه نظام هادي بمكرمة لم تجرؤ على ارتكابها بحقه حتى اسرائيل حينما أصيب في معارك العزة والإباء بجولات الشرف والكبرياء بالجولان السوري مع اعداء الانسانية بني صهيون.
بجاش الشاهد الحي على جبروت نظام يمني كان له أمل فيه بمنحه فرصة لإكمال بقية عمره في حياة كريمة بين اهله ومحبيه الذين افتقدوه في اكثر أيام حياته المليئة بالنضال في مختلف ميادين وجبهات ألبطولة ، بدلا من اكرامه بنفي قسري لايقره منطق سياسي ولا نظام انساني باعتباره السجن ظلماً وقهراً ، كون ما يطالب به من حقوق تصل مشروعيتها الى "وطن" افتقد للعيش فيه بعد ان ظل سنوات طوال في ضيافة سجانيه بعاصمة الموت والقهر صنعاء.
بجاش.. قضية وطن بحالة ،، بعد ان أقرت سلطات صنعاء بكل وقاحة التجرؤ على ابلاغه بعدم وجود متسع له ورفيق دربه الشيخ بنان ، في وطنهما ، وسارعت إلى اصدار مرسوم امني بوليسي أحمق ، بنفيهما قسرياً الى قاهرة المعز، ضنا منها على ان ثورة جنوبية أشعلها الظلم والقهر والطغيان ستنتهي بحرمانهما من التمتع بنسمات هواء عدن وإبعادهما الى خارج حدود وطن يتوقعان بأسد حالات الاشتياق إلى ساعة العودة اليه دون قيود او شروط من تلك التي لم يجرؤ حتى بني صهيون على إملاءها عليه حين عاد شامخا رافع الرأس من لبنان في ثمانينيات القرن المنصرم.
وأخيراً لاتيأس عزيزي بجاش فلابد لشمس الحرية أن تشرق مجددا مهما طال الظلام ، ولابد لقيد الحاكم ان يكسر ولو ضاق الزمام ولابد للأوطان من حرية ولو طال الزمان ..
نقلا عن صحيفة عدن اليوم الورقية