البيان الصادر عن أنصار الله بخصوص التجاوزات التي ترتكبها السلطة والمترافقة مع مراسم تشييع الشهيد السيد حسين الحوثي

في الوقت الذي تجاوبنا فيه مع دعوة الحوار الوطني, ودخلنا المؤتمر وكلنا أمل أن تتغير سياسية النظام الحاكم تجاهنا, لنعمل معاً على بناء اليمن الجديد الذي يتسع لكل أبنائه, ويتساوى فيه كل مواطنيه, فإننا فوجئنا بالكثير من الممارسات الاقصائية ضدنا من السلطة الحالية, التي تتماهى في جوهرها مع السياسة التي مورست ضدنا من سلطة الرئيس السابق صالح.

كنا نتمنى أن يكون الحوار الوطني بوابة لقبول الآخر ورفع الظلم عنه واعادة حقوقه, فاذا بالمؤتمر يتحول الى مجرد واجهة تجميلية لممارسة سياسة الاقصاء ضدنا من النظام الحالي برئاسة عبدربه منصور هادي.

وفي الوقت الذي لبى فيه الكثير من أبناء شعبنا واجب العزاء في الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي, مارست السلطة الحالية الكثير من التصرفات التي تنم عن استمرار منهج الاقصاء والتهميش, والتي يمكن أن تتلخص في التالي :

1 ) رفض الأمن القومي ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية اليمنية منح تأشيرات دخول للوفود العربية والاسلامية الراغبة في تأدية واجب العزاء.

2 ) رفض وسائل الاعلام الرسمية وعلى رأسها صحيفة الثورة انزال التعازي في صفحاتها, مع ان الكثير من الجهات والشخصيات عرضت دفع المقابل المادي المتعارف عليه كإيجار مقابل اعلان ونشر التعزية.

3 ) قيام مجموعات تابعة لأركان النظام الحاكم في اليمن " القبلي والديني والعسكري " بتمزيق لوحات ترفع صورة الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي في العاصمة صنعاء وبتغطية من وزارة الداخلية وتواطئ من وزارة الكهرباء عبر اطفاء الكهرباء في ساعة الصفر المتفق عليها ليتم تنفيذ العملية.

4 ) اعتقال قرابة 12 من كوادرنا من قبل جهاز الأمن القومي في صنعاء أثناء سفرهم او عودتهم عبر مطار صنعاء بسبب استمرار وجود اسمائهم في القوائم السوداء, اضافة الى اختطاف البعض من الشارع.

ان تلك التصرفات ليست بمعزل عن محاولة اغتيال عبد الواحد ابو راس أحد زملائنا في الحوار الوطني, والتي استشهد فيها ثلاثة من مرافقيه, وغيرها من الجرائم و التجاوزات التي تمارس ضدنا, وليست بمعزل كذلك عن ما يطبخ في اللجنة العليا للانتخابات لتمرير اجندات جهات سياسية ودينية وعسكرية معروفة تمهيداً لاستحواذهم على نتائج الانتخابات القادمة, وليست بمعزل عن محاولتهم الاستئثار بكل مقدرات الدولة والوظيفة العامة والمال العام.

كل ما سبق يثبت لنا أن عقلية النظام لم تتغير بتغير الأشخاص, وان الرئيس هادي إما أن يكون راضٍ عن ما يحصل تجاهنا من اقصاء وتهميش وانتهاكات وجرائم, واما أن يكون عاجزاً عن كبح تلك المجموعات.

ومن هنا فإننا نعلن أننا بصدد مراجعة موقفنا من الحوار الوطني الشامل, فمن يرفض الساح بدخول المعزين, ويمنع الصحف من انزال برقيات العزاء, و يسمح بتقطيع صور الشهيد السيد حسين الحوثي وامام اعين رجال الأمن, و يقتل اعضائنا في الحوار, فبالتأكيد لن يقوم بتطبيق مخرجات الحوار الوطني.

اذا لم يتمكن النظام الحالي من تقبل صورة شهيد, وبرقية تعزية, وتأشيرة دخول للمعزين, فبالتأكيد لن يتقبل الشراكة السياسية والوطنية, وهذا ما يجعل الحوار الوطني ونتائجه محل شك لدينا.

_______________________________

علي البخيتي

المتحدث باسم انصار الله في الحوار الوطني

4/6/2013م