في تدشين منتدى عدن للتنمية .. محمد علي احمد : لابد من البحث عن مشروع يعيد للجنوب وعدن بريقه
عدن اليوم - خاص | الجمعة 31 مايو 2013 03:41 مساءً
جرى أمس بمحافظة عدن اشهار منتدى عدن للتنمية برعاية جامعة عدن وتحت شعار "عدن تستنهض طاقات ابناءها عبر التنمية" وبحضور محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد وامين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور احمد عوض بن مبارك .
وفي الحفل الذي اقيم بالمناسبة اشار رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني المناضل محمد علي احمد الى اننا نقف اليوم امام مفهوم بالغ الاهمية لفظا وموضوعا وهو مفهوم التنمية الذي شاع استخدامه سوا اكان من خلال الحكومات وهيئات المختلفة او من خلال المؤسسات غير الحكومية او الافراد، موضحا انه مفهوما سائدا باعتبارها وسيلة تستطيع الدول من خلالها مواجهة وحل الكثير من المشكلات التي تشكل حجر عثرة في تطورها المنشود .
واكد انه بسبب ذلك كان لابد من البحث عن مشروع تعيد للجنوب عامة ولعدن بشكل خاص بريقا ابهتته اعوام من غياب المسئولية الوطنية باهمية التنمية باعتبارها العمليات التي يمكن بها توحيد جهود المواطنين والحكومة لتحسين الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاي مجتمع ومساعدته على الاندماج في حياة الامة والمساهمة في تقدمها باقصى قدر مستطاع .
ولفت الى ان التنمية عملية تغيير مقصود وواعي للهياكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة في المجتمع بلوغا لمستويات اعلى من حيث الكم والنوع لاشباع الحاجات الاساسية لغالبية افراد المجتمع وهي ايضا العملية التي ينتج عنها زيادة في الفرص وتكافؤها لضمان حياة كريمة لجميع الناس في المجتمع .
وقال "ومن منطلق كون التنمية وثورة تتضمن تحولات شاملة في البناء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية فضلا عن اساليب الحياة والقيم الثقافية فهي من هذه الزاوية تتساوى مع الشباب كونهم القوة المحركة لكل شعب وهم الاساس الذي يقوم عليه بناء المجتمعات وحيويتها وعوامل مستقبلها وهو عدتها في مواجهة احداث وظروف الزمن او مواجهة احتمالات المستقبل بشتى انواعها بل انهم مستقبل البشرية فهم الكتلة الاكثر ديناميكية في اي مجتمع من المجتمعات بما يملكون من طاقات جسدية وعقلية وامكانات ابداعية وقدرة هائلة على العطاء الامر الذي يحتم علينا الاهتمام البالغ بهذه الفئة العمرية لاسيما وانهم يعانون مشكلات اجتماعية عامة ومشكلات خاصة تؤثر بهم ويتاثرون بها ولا شك بان هناك العديد من العوائق اتي تحول دون تحقيق اهدافهم ولهذا فان الشباب يعيشون ازمة تمتد جذورها بعيدا عن اعماق المجتمع .
واوضح انه كان لابد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من خلال انخراطه كعضو له كيان وحضور الجنوب وباعتباره احد فصائل الحراك السلمي الجنوبي في منتدى عدن للتنمية الاهمية الكبرى بالشباب من اجل تنميتهم والارتقاء بهم من خلال تقديم العديد من البرامج التنموية في مجالات مختلفة لتنميتهم وتوفير حياة كريمة لاعداد الشباب للمرحلة القادمة والتي تتمثل في شكل جديدة للدولة في ارض الجنوب .
وبين ان النهضة بواقع الجنوب عامة والشباب بصورة خاصة تحتاج الى طرق جديدة ومهارات حديثة لذا عمدنا من خلال هذا المنتدى الى تزويد الجيل الجديد من الشباب بهذه المهارات من خلال دورات متخصصة في شتى مجالات التنمية تطبيقا لاهدافه وتماشيا مع رسالته رسالة التغيير وتطوير المجتمع والوصول به الى الرقي الحضاري لمواكبة الدول المتقدمة .
من جانبه دعا رئيس جامعة عدن الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور الشباب ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين وكل الشخصيات الاجتماعية والابداعية والمناصرون الى تظافر جهودهم مع هذا المنتدي لفتح أفاق جديدة امام الشباب بيعيدا عن السياسية مقولبه والحزبية ، وفتح رجال الاعمال الابواب على مصراعيها لتسشغيل الشباب ...مشيراً في هذا الخصوص الى تجاوبهم في توفير فرص العمل للشباب ...منوهاً الى موافقة وقبول رجل الاعمال الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان ان يكون ريئساً فخرياً للمنتدى .
ولفت الى ان كل واحد يستطيع أن يناضل في حزبه ولكن هذا المنتدى يهدف الى توفير فرص العمل للشباب وتدربيهم من اجل توفير الحياة الكريمة لهم .. مؤكدا ان المنتدى لا يمت بصلة للسياسة أو اتحزب أو اتمرس الحزبي وإنما هدفه هو تنمية شباب عدن وتوفير الخير لعدن وأبنائها ونبذ الكراهية والعنف وإرساء ثقافة التسامح والمحبة والوئام وتعزيز السلام الاجتماعي بين سكان هذه المدنية التى احتضنت الجميع ووفرت الخير للجميع .
واوضح ان الهدف المنتدى وبرنامجه توضح احقية الشباب فى التدريب وتمكينهم من التدريب فى العديد من المهارات وان يبادر رجال المال والإعمال بفتح مجالات وفرص العمل للشباب لحل مشكلة البطالة وتوفير العيش الكريم لهم .
في حين نوه رئيس المركز الوطني لحقوق الانسان جمال بدر العواضي الى ان عدن ستظل مدنية مفتوحة لكل الناس بمختلف انتماتاتهم الفكرية وتنوعهم السكاني ومدنية للتسامح الديني .. لافتا الى ان مستقبل الشباب يعتمد على نقطة انطلاق وحذب العلماء والأساتذة والاقتصاديين والمفكرين وليس لتوفير السلام الاجتماعي فلا تنمية في ظل غياب السلام الاجتماعي .
فيما اشار عضو لجنة الرابط الثقافية لمنتدى عدن للتنمية فرناندوا كارفاخل الى أنه اذا وجدت الرؤى الاستراتيجيات والإدارة الاستثمار على مدى القصير دون الانتظار للمساعدات الخارجية او الاعتماد على النفط فقط فلا يمكن تحقيق ذلك إلا بتنمية الشباب وتأهيلهم وتدريبهم وبعيداً عن شعارات الحزبية .
كما القت الطالبه ارزاق السروري من جامعه عدن كلمة استعرضت فيها تطلعات وكل الشباب في عدن من ان تفتح لهم الافاق وان توجد رؤية لتمكين الشباب والشابات من الريادة في مختلف المجالات التنموية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعلمياً وتطوير الاداء الاعلامي على اساس ومعايير مهنية .