شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
حسان ثابت العزب الصبيحي

إلى متى ستظل مدرسة السقياء في قائمة الانتظار؟

الخميس 30 مايو 2013 12:03 صباحاً

منطقة السقياء تعتبر آخر مناطق مديرية المضاربة رأس  ألعاره وتبلغ مساحتها 6 كيلو مترا مربع ويقدر عدد سكانها 2500 نسمة ، فهي أهم مناطق الصبيحة وأقدمها ويعد موقعها من أفضل المواقع الإستراتيجية لما له من أهمية سياحية ومناخية حيث أنها تبعد 5 كيلو مترا شرق مضيق باب المندب وقد زارها الرحالة المشهور أبن المجاور وذكرها في كتابه عند وصفه (بخبت طوران) وخبت طوران هي صحراء منطقة السقياء التي تحدها من الشمال ويمتاز شاطئ السقياء بنقاءة ونظافته وسعة الكبيرة ، كما يتواجد مجموعة من الحشائش البحرية النادرة فيه والأحياء البحرية الثمينة.

وعلى الرغم من الموقع السياحي لهذه المنطقة ألا إن هناك غياب ملحوظ للمشاريع التحتية وعدم اهتمام مركز المحافظة بها منذ القدم فهي محرومة في عهد التشطير ومنسيه بعد الوحدة وقد عانى أهاليها كثيراً في حرب صيف 94 وتدمرت بيوتهم وتشرد أهلها أثناء الحرب لكون المنطقة حدودية فقد دفعت الضريبة من خلال خسارة أهلها البسطاء الذين يعتمدون على مهنة الصيد والتي تعد مصدر رزقهم الوحيد .

مدرسة السقياء:

لقد تم أنشاء مدرسة السقياء في عام 1950 وتعتبر من أقدم المدارس وأعرقها في مديرية المضاربة رأس ألعاره وقد تخرج من هذه المدرسة العديد من كوادر الصبيحة من أبناء منطقة السقياء والنابية والقرى المجاورة لها كونها كانت المدرسة الوحيدة لكل هذه المناطق آنذاك ، ولكن للأسف الشديد لم تحظى هذه المدرسة أي اهتمام لا من قبل الحكومة ولا من قبل القطاع الخاص ولم يتغير فيها شي هي كما هي عدد صفوفها 5 صفوف وتم تجزئتهم وتعديل المبنى بمساعدة الأهالي إلى 9 صفوف لكي يتمكن الطلاب من الجلوس بعيداً من أشعة الشمس، هنا يتساءل الأهالي دوماً ويترقبون إجابة طال انتظارها .... إلى متى ستظل مدرسة السقياء في قائمة الانتظار؟

أن أحلام الأطفال في هذه المنطقة ليست العيش في دعة أو النوم على الحرير ولكن حلمها البسيط ولسان حالهم يقول علموني فعقلي للعلم والدرس يقبل فما آن الأوان لحكومتنا الرشيدة أن ترسم الابتسامة لفلذة أكبادها وتحقق لهم أحلامهم وتوفر لهم خدمات التعليم الأساسية بمبانيها ومعانيها أسوةً ببقية الطلاب .

ألا تستحق هذه المنطقة الاهتمام؟...... أم كُتب على أهلها المشقة والعناء!!.... فمعاناة أهلها عديدة ولكنهم يطالبون فقط بالأساسيات لا بالكماليات والتي حصروها بثلاث أشياء وهي التعليم : وذلك بزيادة عدد الفصول الدراسية بما يتوافق مع عدد طلابها وفتح القسم الثانوي، المياه : طبيعة آبار المنطقة مالحة كونها منطقة ساحلية ومشروع المياه خارج النطاق فهم يشترون شربة الماء التي صارت أسعارها ترتفع مع ارتفاع الأزمات، الكهرباء : أيعقل أن هناك منطقة تقع على خط دولي هام وهو طريق عدن – الحديدة والذي يربط اليمن بالسعودية ومازال أهالي هذه المنطقة يعيشون على ضوء الفانوس).

ومن هذا المنبر الرائع يناشد أهالي منطقة السقياء رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق الوطني وهيئة رئاسة المؤتمر الوطني للحوار ومحافظ محافظة لحج ومدير عام مديرية المضاربة ورأس ألعاره بإعطاء هذه المنطقة أولوية الاهتمام من مشاريع البنية التحتية وتطوير مبنى هذه المدرسة التي تخرج منها أجيال ساعدت في بناء هذا الوطن وأثرت في حياة بعض سكانه بالمعرفة والعطاء في شتى الحقول والميادين.. فمنطقة السقياء تستحق العناية والاهتمام يا دولة اليمن الحديث.