شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
ابو اسماعيل معجم

على درب الوطن يعلى الضجيج ويَكثرُ الوطنيين

الأحد 26 مايو 2013 05:28 مساءً

اننا في الواقع نفتخر من مأساة كثرة الوطنيون وبنفس الوقت نعاني منها ومن المتشدقون بالوطنية والحس الوطني

فمن الواقع المؤلم في مجتمعنا الجنوبي ان البعض يتشدق بالوطنية والحس الوطني ونستغل هذا الشي في الاسترزاق من هذه الوطنية وجعلها ..مصدر للرزق

فنحن لا نشكك في كل ثائر جنوبي وفي القيادة الجنوبية بشكل عام سواءً في داخل  والخارج فقد رأينا الكثير من الوطنيون الذين يملكون الحس الوطني  وعدم إثباته في واقعنا  المؤلم الذي افتقد للوطنيين المخلصون

فنوجه هذا الاستنتاج ...

ونسأل الله ان نبادر في تصحيح الفكر الصحيح وعدم ممارسة الغباء الفكري والغباء السياسي وللأسف بعض السياسيون

في مجتمعنا الحاضر يقلد بعض السياسيون الذين اشتهروا في العصور القديمة ولم ينظر لبعض السياسيون الذين التزموا بالأخلاق الثورية وباستخدام السياسية النزيهة وعدم مس وطنيتهم في حبهم لوطنهم وللمصلحة العامه

فلماذا لا نتغير ونغير من بعض سياساتنا التي لا تحمل معنى الاخلاق الثورية والعمل السياسي المحنك في كيفية تيسير الامور السياسية بطرق لا تجعلك تضطر للمساس بوطنيتهم ...

فكلنا نعلم بان هناك فئتان فئة متحركة وفئة صامتة وللفئة المتحركة على ارض الواقع فتنقسم قسمين  وأيضاً الفئة الصامتة تنقسم قسمين وها نحن ذا نخرج باستنتاج شخصي

ان الفئة المتحركة فهناك قسماً يكتسب الحس الوطني والخبرة النضالية في العمل الميداني والعمل السياسي وهي قد تكون مخلصة وصادقة بعملها لله ثم للوطن ولكنها عندما ترى القسم الآخر تيأس وتتعثر في برنامجها الثوري النضالي وقد تواصل نضالها ولكنه بصمت .

اما القسم الآخر من الفئة المتحركة فهو الذي يتشدق بالحس الوطني ولكنه في الاساس يهتم بالمصلحة الشخصية ويقدمها على المصلحة العامه ولا نقول عنه بان لا يمتلك حس وطني ولكنة استغله بسبب الوعي السياسي الخاطىء الذي يروي بان السياسة هي تحقيق الهدف الشخصي وهذا لا يعني بان تطالب بالمصلحة العامة ولكنها مجرد تشدق به لكي تصل إلى تحقيق مرادها الاهم في المصلحة الخاصة.

أما الفئة الصامتة تنقسم الى قسمين

فالقسم الاول : تجده يراقب كل الاحداث بصمت وقد يعمل بشكل مخفي وهذا الصنف الذي يكتسب الحس الوطني وقد تكون نسبته اكبر بشيء بسيط من القسم الاول للفئة المتحركة لأنها لا تبحث عن اي هدف خاص لأنها لم تقدم الكثير من الاعمال النضالية الميدانية مثل ما قدم القسم الاول من الفئة المتحركة وهذه الفئة لقد صرح بها اغلبية المفكرين بأنها هي الفئة المنقذه لإعادة نشر الفكر الصحيح وإنها الخلافات والصراعات الشخصية والصراعات السياسية الواقعه في يومنا هذا

فأما القسم الثاني : فهو يكتسب حساً وطنياً ولكنها تراقب الحدث اولاً بأول وتعمل بشكل مخفي لمصلحتها الخاصة ولا يهمها المصلحة العامه والكل يعلم ان هؤلاء قد اطلق عليهم ( بركاب الثورات ) هم من يركبون الموجة بمصطلح شعبي

فتباً وألف تباً ...لمن لم يفكر بمصلحة وطنه والمصلحة العامة ..

فإنه لواقع مؤلم وقد يخلق في صفوف الوطنين من الفئتين الفئة المتحركة القسم الاول والقسم الاول من الفئة الصامتة سيصيبهم اليأس والإحباط ولكنه لن يصبهم الغباء السياسي والغباء الفكري فتحيه لهم ..

فلا يأتي احداً ويستصغر هؤلاء فالقسم الاول من الفئة الصامتة سيكون سنداً قوياً للقسم الاول من الفئة المتحركة

لأن سيكون اكتسب خبرة لأنه تابع كل حدث وكل خطوة كانت تخطوها هذه الفئة وسيشكلون لحمة وطنية رائعة وقوية

لأنها لن تهمش اي قسم من الاقسام الاخرى في كلاً من الفئتين وستعطي الفرصة لكل ثائر ولكل مواطن بان يبرز نفسة ويعيد بتصحيح الفكر السياسي وإبعاد الغباء الفكري والغباء السياسي ..الذي يفتخر به البعض ممن يطلق عليهم

السياسيون المحنكون ( المتشدقون بالحس الوطني والذي همهم المصلحة الشخصية )

فإلى متى سَنُزور الحَدث ونكذب على انفسنا  بقوة وطنيتنا ونحن لا نطبقها ولا نثبتها في الواقع

ومن يقول لن اهتم بأية اقاويل عن التشكيك بوطنيتنا فسنقول  له

هل من تضحيات من احد الطرفين.

 فكل قسم من الاقسام التي تهتم بالمصلحة الشخصية قد تجد خلافاً شديداً بينهم البين لأنهم يمارسون اعمال خاطئة في عدم فهمهم معنى { الوطنية }

فلابد من استشعار هذا الحس الرائع وإثباته في واقعنا الذي افتقد لكثرة الوطنين الذين اثبتوها قولاً وفعلاً ..

وشكراً لحسن قراءتكم ...