شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
آنـس الـقـاضـي

الربيع الإمبريالي - المقاومة ،سوريا

الجمعة 24 مايو 2013 10:54 مساءً

هل يُمكننا الحديث اليوم عن المقاومة والكفاح المسلح ونتجاهل العصر فقد مضى زمن الحركات التحررية والأيدلوجيات والجيوش القومية ألا يُمكننا أن عيش سويه بجوار (إسرائيل الديمقراطية) أليس من السُخف أن يكون لنا اليوم عدو وقضيه عربيه صهيونية ..؟؟!! في ضل هذهِ التُرهات يترنح وينبطح المفكرين اللبراليين والأنظمة المُطبعة مع "الكيان الصهيوني" والأنظمة القابعة تحت رحمة "صندوق النقد الدولي" ومُساعدات أمريكا..
من "كامب ديفد" و"اسلوا" حتى اليوم لم ما تزال ماكينة الاستيطان تلتهم الأراضي بشكل يومي وليس لها حدود واضحة، ببساطه لأنه ليس صراع حدودي ولا صراع ديني بل صراع طبقي يتجلى في شكله الأوسع ،مشروع الإمبريالية والدول الاستعمارية في ثروات الشعوب الأُخرى .

.
جاء الربيع العربي كمحصله لانتفاضات الشعوب ضد الأنظمة ا التي هي في الأساس تعمل لصالح أمريكا على حساب شعوبها بعكس سوريا التي تثور أمريكا بها ضد نظام ودولته وشعبه،
لم يتشكل الربيع العربي كما تأمل الشعوب فاليد الأمريكية كانت متوغلة أكثر مما نتخيل وعلى الأرض ومن وسط هذه الأصوات التي تنتفض ،وفي النهاية غيرت أمريكا انظمه هذه الدول ولكن في إطار (يمينها) إن ثوره هذه الشعوب في الأساس ضد أمريكا والكيان الصهيوني وهذه الأنظمة هي ما تُمثله من مصالح "البيت الأبيض" و"تل أبيب" في الأرض العربية ،ولو كان انتهى هذا الربيع العربي عربياً وحسب رغبة الشعوب لكان الأمر غير من معادله الصرع العربي الصهيوني ،ولكن ما حدث العكس مصر السُلطة تُعيد بعث "إتفاقيه كامب ديفد" السُلطة في تونس تمحو القانون الذي يُجرم التعامل مع الكيان الصهيوني وترحب بعلاقات جيده، وليبيا تديرها شركات النفط والسلاح وإعادة الإعمار الصهيونية الأمريكية الأطلسية التي ثارت بالنيابة عنها ،كل ذالك يُشير أنه ما من داعٍ للمفاجئة لو لاحظنا أن كل هذه الدول التي شهدت بها ثورات تسيطر عليها الآن جماعات الإخوان المُسلمين ، أما بشأن اليمن فهو وأن تغير من صالح إلى هادي إلا انه في نفس القبضة الخليجية الأمريكية الطائرات من دون طيار "وقاعدة العند" و"المارينز" كل يوم عنوان جديد ..

..
في الجانب الأخر تُخلع كل الأقنعة وتتعرى كل الأوجه وتُعد كل الأدوات لمشروع إمبريالي مهم سيُعيد تشكيل خارطة الشرق الأوسط إنها الجمهورية العربية السورية حجر الارتكاز في جبهة المقاومة وفي محور الممانعة ،واستكمالاً -للربيع العربي- أُعد لها مُسلسل ثوري يقوده أعلام الموساد متمثلاً في "الجزيره" ومفهوم -جيش حر- تشارك به اليوم جماعات إرهابيه تعمل بالدولار جُمعت من البلاد التي يُفترض أنها قامت بها ثورات وأنها تحررت ..!
اجتياح الجماعات الإرهابية التي تعمل بحرب الوكالة (لمخيم اليرموك الفلسطيني) وتهجيره واستهداف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفصيل اليساري المقاوم الذي لم يلوث بنادقه بلفظ مفرده السلام ،بارود ((جورج حبش)) حكيم الثورة الفلسطينية ،كان استكمال لإحراق مخيم صبرا وشتيلا ومخيم نهر البارد في لبنان ، "تنسيقية تل أبيب لدعم الثورة السورية" ،إعلان القيادات الميدانية للجماعات الإرهابية أنها لا يوجد لديها مُشكله مع الصهاينة وإسعاف جنود الاحتلال للميليشيات المسلحة في الجولان وظهور مراسل القناة الإسرائيلية الثانية من حلب ومن خلفه الجماعات المسلحة وعلم الانتداب الفرنسي ليست فضيحة بقدر نقل حركه الخوان حماس مقرها من سوريا إلى قطر ولطالما دعمت سوريا وإيران حركه حماس بجانب كل الحركات في فلسطين ولبنان ولكن محور المقاومة ولم يكن يدعم حماس كسلطة إنما يدعم الإنسان المقاوم عن الأرض وحماس تعترف بهذا علننا و رؤؤس قياداتها من(( مشعل)) و((هنية)) ]إن كل الشكر والإمتنان لسوريا وإيران لولاها لما بقينا وما صمدنا وما انتصرت المقاومة..[
لكن السؤال البديهي لماذا تخلت حماس عن سوريا وماذا يعني أن تنقل مكتبها إلى قطر، لنتجاهل وجود سفارة ومصالح صهيونيه داخل قطر إنما كم رصاصه من قطر أُطلقت بمواجهة العدو وكم صارخ قطري الصُنع وصل تل أبيب وكم دولار أنفقته قطر في تسليح المقاومة على مر التاريخ المقاوم ..


(حَمَدّ) حين زار غزه مؤخرا وكان كإشارة لاغتيال للقائد الحمساوي المقاوم(الجعبري) هذا ولاستكمال تصفية كل الوجوه الثورية الحقيقية في حماس وهو مشروع بداء بـ ((أحمد ياسين والرنتيسي)) يومها قطر تكفلت بإعادة بناء ما دمره الاحتلال لتوهم أن المشكلة هي مشكله بيوت وبنيه تحتية وليست احتلال أرض ..


إن هذا الربيع جاء كارثة على المقاومة وكاد ينتهي بضرب أخر جيش متمترس عقائدي يؤمن بالصراع العربي الصهيوني وهو ((الجيش العربي السوري )) لكنه صامد لان هناك قضيه يناضل من أجلها وليس جيش قصور وموسيقى وتشريفات.
بعد القصف الصهيوني الأخير لمعامل أبحاث عسكريه في سوريا يُعلن حزب الله عن وصول أسلحه من سوريا لم تصله من قبل ولاشك أن الفصائل الفلسطينية وصلتها ويُعلن أن أي عدوان جديد على سوريا سيكون الرد عليه من محور المقاومة بشكل عام ويُعلن أن الجولان المحتل جبهة مفتوح للكفاح المُسلح .. إنها سوريا عنقا المقاومة كلما انطفئ قنديل المقاوم بعثته من الرماد