ذكرى ملحمة السبعين من قائدها
مازلت اتذكر ذالك اليوم الذي خرج فيه أبناء قواتنا المسلحة يحملون رسالة حب للوطن وشعارة الايمان والتضحية ،ظل جنود حماة الوطن بضعة ايام وهم يتدربون في وحداتهم العسكرية وفي ذاك الميدان يراقبون يوما بعد يوم وصول هذا العيد الذي جسده اخوانهم ممن سبقوهم لتحقيق هذه الوحدة وذكرى 22 من مايو ومع إطلالة فجر جديد ممزوج بعبير ثورة الشباب السلمية البغيضة الى قلوب أعداء التغيير الجميلة التواقة في نفوس هؤلاء الجنود في ذالك الميدان تناثرت أشلاء جندي عاشق للوطن دمائه الزكية فاحت فغسلت ميدان حولة أعداء التغيير الى حديقة خاصة للاستعراض الجماهيري لاستعادة روحة التي رفضها الشعب وملها الجمهور ورفضتها القنوات خطابات اصبحت شبة يومية لذالك المخلوع فما عاد ان يستطاق فلحاء الى أداة التمثيل بشعبة اشد تمثيل بالعقاب الجماعي من خلال طوابيره المفبركة ليصبح ضحيتها جنود .
لم يكن هؤلاء لصوص أوقطاع طرق لكي تراق دمائهم وتتلاشى اجسادهم في يوم السبعين الدامي 21 مايو 2012، بل كانوا يتدربون ليسعدوا عامة الشعب في يوم وحدته المجيدة..
كم ظلينا ننتظر القضاء ننتظر الاستطلاعات والتحقيقات وتحركات الجيش والأمن حتى جاء هذا اليوم لتلك المأساة والملحمة السبعينية بعامها الجديد لا أمل لاذنب اقترفه هذا الذي خرج من بيته يعد العدة يحمل على عاتقة اسرة يؤويها بذالك الراتب الشهري الذي يتجاوز الثلاثون الالف الريال زهقت روحة في وتناثرت اشلاء جسده قطعة قطعة حتى كاد البعض لايعرف عند اسرتة ان هذا ولدهم ذهب حيا فعاد الى اشلاء مجزئة
خطابات وتباكي واستعطاف وتصريحات لسياسيين وقادة في الجيش دون البحث دون التحري عن اسباب هؤلاء الضحايا بل ماتزال المجازر تلو المجازر وما يزال العقاب الجماعي يمر بة أبناء هذا الشعب وهؤلاء الكبار ينددون يخطبون في النوادي ويتزاحمون على القنوات والصحف لتلميع انفسهم أعداء التغيير عشاق المصالح قتلة الشعب
المقصود هو قتل الشعب كله من اقصاه الى أقصاه، ومشروع القتل يبدأ من نشر الحزن ليس في قلوب ابناء وأهالي وأصدقاء الشهداء، ولكن في قلب كل من جعل الله بين جنبيه قلب يرفض قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأي حق في ازهاق أنفس بريئة لا ذنب لها سوى انها وهبت ارواحها فداءً لوطنها.
انه بحق يوم يمني أسود في وجه القتلة، صبغ بلون الدم الزكي الطاهر الذي تناثرت قطراته على اسفلت ساحة السبعين، بعد ان تطايرت اجسادهم اشلاء وتمزقت قطعا بحيث يصعب من خلالها معرفة أصحابها، في مناظر مأساوية لا تمت الى الدين السمح بأي صلة.
رحم الله شهدائنا الابطال من ابناء القوات المسلحة واسكنهم فسيح جناتة