الذكرى الـ 19 لإعلان فك الارتباط
يصادف اليوم الذكرى ال19 لاعلان فك الارتباط بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والجمهوريه العربيه اليمنيه اللتين دخلا في وحده ارتجاليه دون العوده للشعبين ,والتي انتهت بحرب صيف 94م التي قضت على الوحده واقصت الشريك الجنوبي وحولت الجنوب الى ساحه للفيد والغنيمه تحت صمت مخزي من قبل ابناء الشعب الشمالي ونخبه السياسية.الى ان خرج ابناء الجنوب في اعظم ثوره سلميه مستمره من العام 2006م الى اليوم ,اننا ننحني باجلال واكبار للتلاحم الكفاحي والتضامن الشعبي المليوني الحاشد وما يرافقه من تضحيات جسيمه واصرار عنيد لتقرير المصير في التحرر والاستقلال كحق مشروع ونتيجه طبيعيه لهذه التضحيات
وان سخاء التنازلات التي قدمتموها لصالح الشمال الذي قوبل منهم بالجحود والنكران– فمن التنازل عن سلطة دوله مدنيه بكامل مؤسساتها وثروتها مرورا بالحرص والمثابره على صناعة دستور مدني يؤمن الحقوق المنصفه والعادله لكل اليمنين وما تلقيتم جزاء ذلك من الغدر والتأمر والقتل والفصل والمصادره لكل حقوقكم الادميه بفتاوى دينيه وبغيرها من الحقد والنكران والجحود . تسعة عشر عاما من الصبر والتحمل ولا زالت التصفيات الجسديه لكثير من اكفاء وشرفاء الكوادر العسكريه والسياسيه والامنيه مقابل صمت مخزي من قبل الشعب الشمالي المتباكي على الوحده في الظاهر المتطلع للارض والثروه في الجنوب في حقيقة الامر ليس الا!
حيث كان من الواجب الانساتي والاخلاقي يحتم على ابناء الشمال منذ اندلاع الثورة السلمية في عام 2006م وما قابلها من قمع من قبل النظام الشمالي الخروج بمسيرات غاضبه ومستمره ضد القمع الذي يتعرض له ابناء الجنوب وهانحن اليوم وبعد تغيير النظام في الشمال مازال القمع يمارس ضد ابناء الجنوب بنفس الوحشية ومازالت القيادات الجنوبيه تتعرض للتصفيات الجسديه فاين الموقف الشعبي لابناء الشمال المناقض لموقف النظام السابق سبب الحرب والسلب والنهب كما يزعمون ولكن للاسف لا فرق
كنا نتمنى ان يستفيد شعب الشمال ويتعلم من ثقافتكم حتى من هذا الاصتفاف حول قضيتكم
سموتم وانتصرتم لها رغم التباين ليعرفوا اهمية وحدة الصف والموقف لا نجاح اي قضيه ,نجدد التضامن المطلق مع مشروعية وعدالة قضيتكم, متمنيين لكم تحقيق النصر القريب