شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
بشرى المقطري

حملة وطنية ضد سلاح المشائح والأحزاب والمليشيات

الثلاثاء 21 مايو 2013 11:40 مساءً

لم يذهب دم حسن امان وخالد لخطيب هدراً ولن يذهب مهما حاول البعض الهاءنا بتفاصيل فتوى" تأهيل المرافقين" لان هذه القضية على بشاعتها لم تكن تفصيلاً في سياق عابر وإنما سلطت الضوء مجدداً على واقعنا الذي لم يتغير بعد كوننا مازلنا مواطنين درجة ثانية نتشبث في حقنا بالحياة في حين قد نموت موتاً مجانياً في أحد الأرصفة إذا صادف وجودنا مرور موكب عرس أو جولة "سياحية " لأحد أبناء المشائخ في شارع من شوارع العاصمة ..
مقتل " أمان والخطيب" هو اختبار لصلابة هذه الثورة وأهدافها واحتكاما لمعايير النزاهة التي ندعيها ، فعلينا جميعاً أن نتحرك اليوم لا رساء دولة المواطنة المتساوية . لادولة المشائخ والرعية وتكريس مبدأ جمعي أن لا احد فوق القانون حتى لو كان هذا " الأحد" رئيس الدولة ، كما ينبهنا مقتل " امان والخطيب" بأن الخطر الفعلي في اليمن هو انتشار السلاح وأنه أن الآوان لنزع هذا السلاح ، هذه القضية لتي ناضل من أجلها جارالله عمر ودفع حياته ثمناً لها.
إن دم " امان والخطيب وجارالله عمر والدكتور درهم القدسي" تحتم علينا الانتصار لوطن يمني جديد دون سلاح ولا مشائخ والأمر النوعي هو مسيرة أنا نازل في صنعاء والتي لابد أن تتزامن معها مسيرات وحملات في جميع المحافظات لتشكيل قوة ضغط حقيقية لنزع السلاح في اليمن.
لابد ان تتحرك تعز المتعبة من صوت الرصاص والقتل وإب المنكوبة بشيخ الجعاشن وصنعاء المكتضة بمواكب المشائخ وجميع المدن اليمنية التي عانت طويلاً من الموت المجاني والموت العابر والموت العرضي ...
هي ثورة جديدة فجرتها دماء شابين في عمر الورد .. شابين لم يدركا جيداً مثلنا جميعاً أن سماء اليمن مليئة بالرصاص وأننا إذا لم نتحرك اليوم فإننا لن نساوي متفل الشيخ