ملتقى"أحرار"القول بعدم وجود دوافع سياسية لقتل الجنوبيين مغالطة
قال المتحدث باسم ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة14اكتوبر المجيدة "احرار" ان الملتقى يراقب بأهتمام وبقلق بالغ ارتفاع وتيرة استهداف مواطنو ومواطنات الجنوب من خلال حوادث القتل المختلفة والمتتابعة التي تطالهم في أكثر من مكان ووقت وبأكثر من صورة والتي ازدات حدتها مؤخرا، وقال المتحدث : لم يتم الاكتفاء بارتكاب الجرائم على مواطنينا الناشطون في صفوف حركة النضال السلمية الجنوبية وحسب،بل طالت الأيادي الإجرامية الآثمة الأرواح الطاهرة للقصر والأطفال حتى،يبدو ان البعض يريد الغاء التاريخ ويعمل على مغالطة الناس من خلال القول بعدم وجود خلفية سياسية لهذه الحوادث التي نفذت بدم بارد وأزهقت أرواح بريئة لاذنب لها،ونتساءل هنا..هل كانت ستزهق هذه الأرواح البريئة وعلى هذه الشاكلة البشعة والمستهترة لو كانت تنتمي لاتحاد قبائل حاشد أو غيرها من القوى الحزبية او الدينية الشمالية..؟! وقال الناطق: يتم إزهاق ارواح الجنوبيين بدم بارد لأنها أرواح تخص مواطنون ينتمون لبلد تحت الاحتلال...أليس هذا الاستخفاف والاسترخاص لهذه الأرواح الطاهرة وبهذه الصورة التي لا تقوم بها حتى اعتي عصابات الإجرام هو نتاج لثقافة سياسية فاسدة ومنحرفة قائمة على نظرة عنصرية وتكفيرية متطرفة ضد سكان الجنوب،وهي ثقافة لم يتوقف اصحابها يوما عن الترويج لها بالشمال منذ غزوه للجنوب في حرب94م العدوانية،والتي تقوم على فكر عنصري شاذ ومنحرف يكفر شعب الجنوب ويعتبره خارج عن الملة ويعتبر رجاله ونسائه أجانب وغرباء عن أرضهم وارض أجدادهم منذ الأزل..! واضاف المتحدث: لو تم التدقيق جيدا في حيثيات وتفاصيل معظم حوادث القتل البشعة التي ارتكبت بحق مواطنو الجنوب منذ عقدين ونيف والتدقيق في دوافعها لأمكن معرفة أن السياسة تركبها من رأسها وحتى أخمص قدميها،فلا يمكن لأي آدمي طبيعي تجري في عروقه دماء ادمية أن يقتل إنسان أخر بسهولة وبدون تردد وببرود دم إلا إذا كانت له دوافع قوية يراها بحسب ثقافته مسوغات كافية تسمح له بارتكاب هذه الفعل وتبرره.. واضاف المتحدث محذرا :نخشى أن استمرار مسلسل الاستهداف للجنوبيين وازدياد حدته أمام مرأى ومسمع العالم الحر قد يؤدي إلى تحفيز البعض لتنفيذ مخطط استعماري ممنهج للتطهير العنصري والجهوي على شعب الجنوب يستند على أجندا عنصرية وتكفيرية وطائفية.
وقال المتحدث :إننا ندعو المنظمة الأممية والدول الراعية للتسوية السياسية بصنعاء والمانحة لها بأن تتحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له مواطنو الجنوب وأطفاله ونسائه من مخاطر محدقة،وما يتعرض له ناشطو حركته الاحتجاجية السلمية وصحفييه وإعلامييه من ملاحقات واعتقالات وتهديدات وقمع ومصادرة وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع أولئك الذين يتغنون بالحوار بينما بالوقت نفسه يضعون شعب بأكلمه تحت النار لتكون مخرجات حوارهم أكفان ونعوش الأبرياء والبريئات من مواطنينا...أننا ندعو منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية والعربية والإقليمية وحتى المحلية أن تولي هذا الملف الخطير اهتمامها الحقيقي والكامل قبل فوات الأوان،ونطالب المجتمع الدولي بالتحقيق في كل حوادث القتل خارج ساحات القضاء التي يتعرض لها مواطنو الجنوب على مدى سنوات خلت وحتى اللحظة والتي ازدادت حدثها مؤخرا وخصوصا مع انطلاق أعمال حوار صنعاء،كما ندعوهم إلى مراقبة صارمة لسلوك النظام وقواته العسكرية وأجهزته الأمنية والمليشيات الحزبية الموالية له اتجاه مواطني الجنوب،والضغط على سلطات صنعاء لوقف هذه التجاوزات الخطيرة ومعاقبة المتسببين بها،قبل أن يتحول الأمر إلى فوضى ونشهد حالات من القتل والقتل المقابل له.
واختتم المتحدث تصريحه بالقول :من الواضح أن النظام الصوري في صنعاء هش لدرجة لا يستطيع معها التحكم بسلوك أجهزته العسكرية والأمنية أو ردع القوى التي تمتلك المال والسلاح والنفوذ للتوقف عن تجاوزاتها،فهليعقل ان يظل شعبنا تحت رحمة العصابات والمليشيات وعسكر الاحتلال وجرائمهم التي تمر دون عقاب الى مالا نهاية؟!